تابع فمؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله دعا لهذا في يوم الاستقبال بمنى في 15/12/1365ه فقال: إنني رجل سلفي وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة. وقال أيضاً في خطاب له في مكة 11/12/1351ه: (أفخر بأنني رجل سلفي محمدي على ملة إبراهيم الخليل ودستوري وقانوني ونظامي وشعاري دين محمد صلى الله عليه وسلم فإما حياة سعيدة على ذلك وإما موتة سعيدة) وقال أيضاً في ذلك الخطاب: (يقولون إننا وهابية والحقيقة أننا سلفيون محافظون على ديننا نتبع كتاب الله وسنة رسوله وليس بيننا وبين المسلمين إلا كتاب الله وسنة رسوله). وقال أيضاً رحمه الله في جريدة أم القرى في ذي الحجة سنة 1347هـ: (يسموننا بالوهابية، ويسمون مذهبنا «الوهابي» باعتبار أنه مذهب خامس وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي بثها أهل الأغراض، نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت من كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح، هذه هي العقيدة التي قام شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب يدعوا إليها وهذه هي عقديتنا، وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عزوجل خالصة من كل شائبة منزهة من كل بدعة فعقيدة التوحيد هذه هي التي ندعو إليها)أه. وفي لقاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الثاني ووزير الدفاع والطيران حفظه الله من كل سوء ومكروه وغفر لوالديه مع أهل القصيم قال فيه: (نحن سلفيون نتبع شريعة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ونتبع جميع ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه..) جريدة الرياض 22/7/1424ه، وفي لقاء مع رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مع رؤساء تحرير الصحف في يوم الأربعاء 21/2/1424ه، تحدث عن هذه البلاد وقيامها على العقيدة الصحيحة والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق منهج السلف الصالح وقيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيها وأنه لا عبرة لما يقال عنها، فقال حفظه الله وسدده على الإيمان والسنة وغفر لوالديه: (نحن سلفيون ونفتخر بهذا الاتصال الوثيق بما كان عليه السلف الصالح..)، إنها جمل تنبعث من معانيها الكلمات الصادقة والطمأنينة بصفاء معتقد أهل السنة بتحقيق العبودية لله عزوجل، وأن هذه البلاد قامت على التوحيد والولاية بالسمع والطاعة لحكامها وولاة أمرها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولذا كان من مقتضى عقيدة أهل السنة والجماعة السمع والطاعة لحكام المسلمين، قال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وعن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (السلطان ظل الله في الارض، فمن أكرمه أكرمه الله، ومن اهانه أهانه الله)، وقال أبوالدرداء رضي الله عنه (إن أول نقاق المرء طعنه على إمامه) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وعلى هذا تقررت عقائد أهل السنة فأصبح أصل من أصولها خلافاً لأهل البدع والأهواء من المعتزله والخوارج من سار على طريقهم من اصحاب الحزبيات. وليس بغريب عليهم تشويه صورة هذه البلاد ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيها. فكما وصف أسلافهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر وكاهن وشاعر ألا يتجرأ هؤلاء على بلاد الحرمين بالكذب والأباطيل والخزعبلات فقالوا إنها على مذهب الوهابية وأنه خامس المذاهب فما أشبه الليلة بالبارحة ولكل قوم وارث فهاهم اليوم يصفون أهل السنة بأنهم جامية وبازية ومدخلية والبانية ومرجئة غلاة ولذا كان من وصايا سلفنا الصالح قولهم: (من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر) وقال أحمد بن سنان القطان: (ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث)رواه الحاكم. وأخيراً أختم بدرر ثمينة وتوجيهات سديدة ووصايا مهمة في بابها لسماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله «و هي مسجلة بصوته» قال فيها:( وآل سعود كذلك جزاهم الله خيراً، نصروا هذه الدعوة الإمام محمد رحمه الله ثم ابنه عبدالعزيز ثم حفيده سعود ثم حفيده عبدالله بن سعود ثم تركي بن عبدالله رحمة الله عليه ثم فيصل بن تركي ثم عبدالله وسعود ثم بعدهم حفيده عبدالعزيز رحمه الله ثم أبناؤه، لهم اليد الطولى في نصر الحق جزاهم الله خيراً ساعدوا ونصروا، فالواجب محبتهم في الله والدعاء لهم بالتوفيق، محبتهم في الله محبة الشيخ محمد وأنصاره من آل سعود وغيرهم والدعاء لهم بالهداية والتوفيق ومناصحتهم والدعاء لأسلافهم بالخير والهدى والمغفرة والرحمة، وهكذا الحاضرون يدعى لهم بالتوفيق والإعانة مع النصحية والتوجيه. الناس بحاجة إلى الدعوات.. من نصر الدعوة يجب أن نساعده ويحب في الله، وأن يساعد في دعوته لأنها دعوة الحق دعوة الرسل فمن قام بها وجب أن يساعد، وقد قام بها الشيخ محمد رحمه الله في وقته وأبناؤه وأنصاره وأعوانه من آل سعود وغيرهم فوجب أن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة، وأن يساعد متأخرهم كما وجب أن يساعد متقدمهم، والحاضرون منهم يجب أن يساعدوا على الحق، وأن يدعى له بالتوفيق والهداية وأن يحذر الناس من نشر المعايب ونشر الشر الذي يسبب الفرقة والاختلاف، من ذا الذي يسلم؟ من ذا الذي سلم؟ وأي شخص يسلم؟ وأي دولة تسلم من النقص؟ كل فيه نقص.. «فالعداء لهذه الدولة عداء للحق عداء للتوحيد» أي دولة تقوم بالتوحيد الآن؟ أي دولة من حولنا؟ من جيراننا؟..) «من شريط فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين» من إصدار تسجيلات منهاج السنة بالرياض. أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، كما أساله سبحانه أن يحفظ حكامنا وعلماءنا وجنودنا و شبابنا من كل سوء ومكروه كما أسأله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الملك فهد بن عبدالعزيز بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يعين خليفته الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه على الأمر الذي وسد إليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عبدالمحسن بن سالم باقيس ((جريدة الرياض))
قال الفقيه أبو عبد الله القلعيّ الشافعي في كتابه ((تهذيب الرياسة)) (ص 94): ((. لو لم نقل بوجوب الإمامة؛ لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف والهرج إلى يوم القيامة. لو لم يكن للأمة إمام قاهر؛ لتعطلت المحاريب والمنابر، وتعطلت السبل للوارد والصادر. لو خلا عصر من إمام؛ لتعطلت فيه الأحكام، وضاعت الأيتام، ولم يُحج البيت الحرام. لولا الأئمة والقضاة والسلاطين والولاة؛ لما نكحت الأيامى ولا كفلت اليتامى. لولا السلطان؛ لكان الناس فوضى، ولأكل بعضهم بعضا )).