[فهد معزي]

اتهم قانونيّون بابا الفاتيكان الجديد بنديكت السادس عشر، بعرقلة العدالة والتستُّر على مجرمين عندما كان كاردينالاً، وذلك في أعقاب الكشف عن قيامه بإصدار أوامر تقضي بسرِّية التحقيقات التي تجري لكشف الجرائم التي يرتكبها القساوسة من انتهاكات واعتداءات جنسيّة ضد أطفال. ونشرت صحيفة "أوبزرفر" البريطانيّة أمس مقاطع من نص الأمر، الذي سبق أن أرسله البابا الجديد لجميع الأساقفة الكاثوليك عبر رسائل غير معلنة في مايو 2000، وذكرت الصحيفة أنّ بنديكت السادس عشر اعتبر في رسائله للأساقفة، أنّ من حقّ الكنيسة إجراء تحقيقاتها حول انتهاكات القساوسة خلف أبواب مغلقة، والاحتفاظ بها بشكل سرِّي إلى أن يبلغ الضحايا من الأطفال سن الرشد. وأكّد المحامون الذين يترافعون عن ضحايا انتهاكات القساوسة، أنّ توجّه البابا الألماني قبل عدّة أعوام كان يهدف إلى تعتيم التحقيقات من أجل عدم وصولها للشرطة، ما يُعتبَر تستُّراً واضحاً على المجرمين. يُشار إلى أن تلك الرسائل التي صدرت قبل خمسة أعوام، جاءت لدى رئاسته للجنة شكّلها الفاتيكان آنذاك، لاستقصاء جرائم وانتهاكات القساوسة بحقّ الأطفال.