قال علي مراد للرجل: إذا أحبتك المرأة خافت عليك، وإذا أحببتها خافت منك
فللعقلاء من الرجال أقول ...
إذا كنت تحب امرأة فلا تقل لها أنا أحبك،فإن هذه العبارة أوّل نتيجتها أحد أمرين ...السعي في السيطرة عليك....الثاني عدم المبالاة بك والسعي وراء الممتنع المجهول....
وفي بعض مجتمعاتنا يصبح الرجل خاروفا رسميا بعد إعلانه الصريح لمحبوبته أنه لا يستطيع العيش بدونها وأن حبها بلغ مبلغه في قلبه.
هنا يختم عليه رسمياً أنه أصبح خاروفا يتخبط في حيطان حظيرته...
كتبت هذا عندما رأيت أحد أصحابي من الرجال في أحد المواقع الإجتماعيه ...يكتب بكتابات على متصفحه يعبر فيها عن إشتياقه وتيتمه لمحبوبته التي فقدها (سحبت عليه) بطريقة تدعوا لشفقه.. أعرفه رجل حصين رزين..لكني عندما قرأت كتاباته شعرت بالغثيان فأصبح في نظري بهيمة لا يفكر بعقله ..
وكأنه أصبح كالديك الذي يعتقد بأن الشمس لم تشرق إلا لسماع صياحه.
المهم ..لا يمنع أن تحب أو تحب ..أو تعشق وتعشق...لكن لكل شيء حدود فإن تعدى تلك الحدود إنقلب من نعمة إلى نقمه.
أعلم أن الكثير منكم من (الي قلوبهم خضر) سيخالفوني الرأي ...ولكن الكثير يعتقدون بأنهم يشترون الملذات والمتعه وهم بالحقيقه يبيعون أنفسهم لها فيصبحون عبيدا مأسورين بلا قيود لملذاتهم ومتعهم..
حب بعقل واعشق بعقل واهجر بعقل ولا تكن مغفلا تبيع ثمينك بالبخس.
فالذي يستحقك لا يفارقك لأنه يعلم بقيمتك ..أما من لاقيمت لك عنده فلا يستحق التضحيه .
التضحية من جانب واحد هي غبن في نظري..فمن لا يبالي بي لا أبالي به أياً كانت درجة حبه في قلبي.
.
فيصل الرسلاني
أبو أسيل