.
.
.
لم تَمضي من عمري سنوات كثيرة ..
وأعلمُ جيدا بأن هناك الكثير من المنعطفات التي لم أسلُكها بعد
يجدني الأصدقاء في كل ركن أرسم قلب وحرف وعيون ودمع .. وحرف وقلب .. وعين ودم
دائمة الارتخاء على نفس الكرسي .. أنظر إلى المارة من أمامي ..
منهم من يبتسم لي في كل خبث ..
ومنهم من ينظر إلى سيارته أو ساعته .. والأغلبية يتهامسون في الهاتف
الجميع يمارس حياته بشكل طبيعي
الا أنا .. أعيش وحيدة .. وفي محاولة دائمة للهروب من الآخرين ..
لا أعطي فرصة لأحد .. خوفا من أن أفشل
آآآه كم وكم من الفرص التي فوتها على نفسي .. والسبب تلك العزلة
أعشق الليل وأنوار الشوارع وأضواء الشموع .. روحي تنطلق فيه ..
أشعر فيه بسكينة غريبة
وأكره الرسوب وتذوق ألم الإنكسار
هذه أنا .. حتى شعرتُ بهِ
تغير كل شي
حتى طريقتي في الحديث .. تبدلت .. لأنني دائمة ترديد إسمه
كل وسائل الاتصال إشتكت مني .. ومن إزعاجي .. فأنا مضنيني الإشتياق ..
تراني أترقبُ حضوره ومدققة في كل حرف للبشر .. علني أجدهُ بينهم
كلي في لهفة له .. لأن كل ماحولي يذكرني به
الكلمات
المعاني
الهمس
كل ماحولي حبيبي .. يهتف بك
.
.
.
لكن .. ويا أسفاه على نفسي
هو لم يَحفل بي يوما
وما أنا فيه مُجرد حب من طرف واحد
.
.
هيـــــااااا