لو أنك تعلم أن حبي لك أكبر من السماوات وأكبر من الأراضين وأنه لو كان قدري معك أن تطبقا لأخترت أن أكون معك .. و إن ظننت يوما أنني امرأة خانت العهد وابتسمت لأجل قدر جديد فليتك تعلم أنني كقطرات مطر ستسقط لا تعلم أين؟ أو كيف سيكون مصيرها تسقط على الأرض على الرمال على الجبال على السهول على البحار في موكب الإنماء ليظهر الربيع و تظهر الورود و يظهر الجمال و تظهر الأحلام والآمال .. قبل السقوط تناظر المسافات تتأهب للرحيل تودع السماء تحتضن في طريقها ذرات الهواء تعانق آخر أنفاس الحرية و تعرض بأسى.. عن معشوقتها "سحابتها" وتدعي عدم اللامبالاة عند الرعود و البروق ثم تسقط تضحي فتحيا الأرض وتموت ثم يطلبون منها المزيد!! أين المطر؟ أين المطر؟ أين المطر؟ لو أنك تعلم أني أحفظك بقدر ما أعشقك أحفظك .. كيف تبتسم ومتى تضحك ولم تحزن وماذا يبكيك وأين تخبئ حزنك وكم تظهر أو تخفي من ألمك أحفظك بتفاصيلك عيناك والأسرار شفتاك والبوح يداك و الارتعاش تقاسيمك و الشوق أحفظك ماذا ستقول وكيف وعلى أي جنب ستتكئ أحفظك واسمي يجري في دمك و ذكرياتي تطير بروحك و مواضع يدي تنفض جسدك أحفظك حلمك أملك ألمك قهرك حزنك سرورك أحفظك وأنت تلاحق جريان الساعة و تقهقه وقت الألم و تبتسم يوم اللقاء و تتجمد لحظة الفراق نعم أحفظك أحفظك أحفظك لو أنك تعلم أنني كتبتها لك يوما "قد أبتسم لأخفي دمعة أدعها تخنقني خوفا من أن تخدش إحساسك " لو أنك تعلم أنني أدخرتها لك لفهمت معناها أعلم أنه ليس اليوم ليس اليوم بل يوم آخر في آخر يوم الأحد 13-3-2011 الشهيدة