عرض مشاركة واحدة
قديم 03/07/11, (06:32 AM)   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
جلال الدرعان
اللقب:
مشرف منتدى الخواطر والقصص

البيانات
التسجيل: 17/12/10
العضوية: 6107
الدولة: الجبيل
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.29 يوميا
معدل التقييم: 43
نقاط التقييم: 541
جلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
جلال الدرعان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال الدرعان المنتدى : منتدى التاريخ والتراث العربي
افتراضي رد: دراسة عن قبيلة عنزة Anza tribe bin Wael

بينما الحرب تدق طبولها سنة 1914م
السائح الروسي واسكندر الحايك يتجولان في البادية


كانت الحروب العالمية الأولى على الأبواب عندما تعرف مثقف لبنان يدعى (اسكندريوسف الحايك )في القاهرة على رجل مهم من رجال البلاط القيصري الروسي يدعى (باسيل كورباه) يرغب في التجوال في البادية العربية لغاية خمن الحايك انها سياسية وكان يبحث عمن يرافقة في هذه الرحلة التي رفضت جميع الشركات السياحة مساعدته فيها , لما فيها من مسئولية واخطار
اتفق الحايك من كورباه على القيام بدور المرافق والمترجم والمرشد السياحي ,وسافر من القاهرة الى في11مارس 1914م باتجاه بورسعيد , ومنها استقلا الباخرة الى بيروت التي وصلاها في اليوم الثاني , وخيما في منطقة (فرن الشباك ) بمساعدة اخ الحايك يدعة يوحنا

ومن بيروت ركب الحايك ورفيقه الروسي القطار الحديدي باتجاه دمشق وكان يتجولان في اثار كل منطقة ومدينة يمران بها ويجهزان أ نفسهم للرحلة الموعودة الى البادية

وفي 22مارس بدأت الرحلة بمغادرة الحايك وكورباه وخدمه دمشق على ضهور الخيل والبغال , وبدأوا بالتنقل في القرى القريبة حتى كان لقاؤهما الأول في نزل بالقريتين

بأحد شيوخ البادية وهو الشيخ (محمد الملحم شيخ الحسنة من عنزه) الذي كان عائدا من احد غزواته , وقال لهما . ( قضيت على ظهر جوادي نحوا من 48ساعة , ولكني عدت مسرورا غانما ورابحا) اماقصة هذا الغزو فذكر الملحم ( كان بعض رعاة مواشينا في البرية فسطا عليهم 25 فارسا من العربان, وسلبوا منهم خمسين بعيرا انتهي الي الخبر , وكنت في القبيلة وحدي , وكانا فرساننا بأجمعهم بعيدين عني , فامتطيت جوادي مصطحبا هذا العبد الذي ترونه , ومازلنا نتعقب أولئك الفرسان الى ان ادركناهم , فارسترجعنا الحلال حيث فروا حالما وقعت ابصارهم علي تاركين المسروق بين أيدينا )

وقام الشيخ محمد الملحم بدعوة كورباه والحايك لزيارة القبيلة , وبالفعل توجهها لزيارة الحسنة , وقد فصل الحايك ما راه من كرم الضيافه واحتفالات , وسجل الاسئلة والمعلومات التي استقاها من الشيخ وعوارف القبيلة عن امور الغزو و الموار المالية والعلا قة بالا تراك ,وغير ذلك مماكان الرحالة الروسي يحرص على معرفته.

ويصف الحايك مأدبة الطعام التي قدمت لهملدى الحسنة على الصورة الا تية

صينية من النحاس مملوءة من لحم الغنم , وفوق اللحم اربعة رؤوس من غنم كاملة .
ثلاث صينيات صغيرة مملوءة سمنا ساخنا
صحن كبير جدا مملوءة لبنا يشبه الجبن , وخبز محمص على حرارة الشمس .

وبعد توديع الحسنة , وقيام الشيخ الملحم بتقديم جواد اصيل للحايك على سبيل الهدية

_________ هنا انتهى اللقاء ومشاهدة السائح الروسي كورباه واسكندر الحايك قبيلة الحسنة وشيخها الملحم




الرحالة بتلر .. في ضيافة قبيلة عنزة سنة 1908م

الرحالة بتلر كان ضمن الرحالة الذين انتدبوا بمهام في مناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية أوائل القرن الماضي حيث كان يعمل وقتها في الاستخبارات البريطانية.
وفي احدى مهامه الى شرق أفريقيا قرر العودة عن طريق الخليج ثم بغداد الى دمشق وبدلا من اتخاذ الطريق المعتاد الموازي لنهر الفرات اتجه غربا الى وسط الجزيرة العربية على الحد الشمالي للنفود الكبرى في مهمة علميه بحته للتعرف على عادات وتقاليد القبائل العربية ورافق احدى قوافل التجارة العائدة من هناك حيث بقي في ضيافة بعض القبائل المعروفة في الشمال وقدم وصفا لحياتهم اليومية وعاداتهم بل وفند تقسيمات القبائل التي ليست بالضرورة ان تكون دقيقة
ومن بين تلك القبائل واشهرها وأكبرها في جزيرة العرب قبيـلة عنزة

يقول :

غادرنا بغداد في يناير عام 1908م مع صديقنا ودليلنا محمد الماضي الى ان دخلنا الصحراء الى مضارب بن مجلاد شيخ الدهامشة كان دليلنا غير متأكد من مكان وجود قبيلته ولكنه يعرف انها في مكانا ما في اتجاه جنوب غرب الى ان تم العثور عليهم بعد أربعة ايام في منطقة عواج.

ان ما يمكن ملاحظته هو وجوده في المنطقة بين كبيسة ومنخفض الجوف هو وجود عدد من الرجوم (جمع رجم) وهي نتؤات صخرية تعتبر بمثابة علامات للحدود بين سلطات مختلف شيوخ البدو.

في اليوم الخامس منذ مغادرتنا كبيسه كما قلت وصلنا الى خيام دليلنا وخلال إقامتنا معه لمدة أربعة ايام عوملنا معاملة حسنة ولم يكن هو الوحيد الذي عاملنا باحترام بل آخرون، منهم الشيخ ابن مجلاد وجميع أفراد القبيلة الذين قابلناهم.

ان قبيلة عنزة التي ينتمي إليها تنقسم الى قسمين: البشر وهم الذين يسودون تقريبا في شمال وشرق الصحراء السورية الكبيرة، وضنا مسلم والذين يسودون الجزء الغربي منها. بعض العشائر الرئيسية المتفرعة من فرع البشر فمنهم،السبعة، الفدعان، العمارات (الدهامشة فرعا منهم) اما ضنا مسلم فمنهم الرولة، السوالمة، ولد علي، والاشاجعة. فيما يتعلق بعدد أفراد القبيلة وجدنا انه من المستحيل الوصول الى تقدير مقنع لتعدد التقديرات التي أخبرونا بها ولكن بجانب خيمة بن مجلاد حيث خيمنا احصينا ما يقارب 250خيمة.

كانت إقامتنا مع عنزة لمدة أربعة ايام هي الأكثر إثارة حيث أتيحت لنا الفرصة لنأخذ صورة ممتازة عن حياة البدو في الصحراء، خلال هذه المدة انتقلنا معهم مرتين بحثا عن الماء والمرعى. النساء في هذه المناسبات (مناسبات الرحيل) بشكل عام يركبن في هوادج يضللهن غطاء كبير يسمى (شطاب) والرجال المسنون من القبيلة وأيضا الرجال الأصغر سنا يبدون ملتزمين دينيا أكثر من غيرهم.

انهم ليسوا كبار البنية ولكنهم رشيقون ونحيلون وسحناتهم أكثر سمرة من الحضر المستوطنين في حائل والجوف. خلقتهم حسنة وعيونهم داكنة اللون. وجميعهم يضفرون شعورهم في جديلتين، كل جديلة منهما على جانب من جوانب الوجه. وبعد سنين من وجودنا في إفريقيا. الجميع من هؤلاء البدو رجالا ونساء يمكن وصفهم بالوسامة والجمال، واعتقد ان اغلب الناس يعتبرونهم كذلك، النساء في هذه القبيلة رغم أنهن بشكل عام يبقين في المحارم ولا يشاركن في النقاشات مع الرجال حول موقد القهوة الا أنهن أكثر تحررا من نساء بعض القبائل بحيث يقمن بمعظم الأعمال في عمليات الرحيل والتحطيب وغيرها من الأعمال، الخيول قليلة عندهم والإبل هي الوسيلة المستخدمة للركوب وخصوصا النياق منها لأنهم يعتبرون ركوب الجمال أمر غير مناسب.

ان من المثير هنا ملاحظة ان الصوت المستخدم لمناداة الناقة غير ذلك المستخدم لمناداة الجمل وقد كانت تجربتي تتلخص في انه اذا تم استخدام النداء الخاطئ فقد لا يلقى النداء اهتماما، الصوت المستخدم للناقة هو (هاي) ويبدو الصوت منخفضا ويرتفع بحدة اما بالنسبة للجمل فالصوت هو(زا - ها) وان تكون نبرة الصوت أعلى في القسم الأخير واقصر في الجزء الأول.

ان حياة البدو بشكل عام تعبر عن أقصى حالة من حالات البطالة حيث انهم لا يفعلون شيئا على الإطلاق عدا التنقل من يوم لآخر مع قطعان ما شيتهم، كبار السن منهم يمضون أوقاتهم جالسين بالقرب من موقد النار يشربون القهوة اما الأصغر سنا فهم بالمثل أيضا يعيشون حياة رتيبة ما عدا شهور الشتاء عند ما يذهبون في الغزو للسيطرة على ماشية وخيام أعدائهم. ان مطالب وحاجيات البدو قليلة جدا فأقصى رغبتهم هو الحصول على بندقية أو مسدس أو منظار أما طعامهم وملابسهم فهي بسيطة جدا يتكون الأكل بشكل أساسي من الرز والطحين والتمر وحليب النياق والقهوة وفي بعض الأحيان اللحم، اما ملابسهم فتتكون من عباءة وثوب (زبون) وسروال وكوفيه وعقال.

لا يبدو ان هؤلاء البدو بصحة جيدة فعدد منهم يعانون من سعال قوي وكثيرا منهم يشتكون من صعوبة في الهضم كما ان بعضهم يشتكون من عيونهم بسبب الإكثار من شرب القهوة حسب قولهم.




الرحالة روجر أبتون:

ضابط في سلاح الفرسان البريطاني كتب مذكرات عن رحلته في البحث عن الخيول العربية عرفت بمذكرات الكبتن ابتون وله كذلك كتاب مشاهدات في بوادي العرب وفي هذا الكتاب كثيرا من أخبار فرسان البادية العربيةوذكر في هذا الكتاب كثيرا عن قبيلةالسبعة من قبيلة عنزة ومما قاله ابتون ومن السبعة القمصة والعبدة والدوام والموايقة والشفيع والمسكا وغيرهم والقمصة بينهم يشكلون مجموعة بدوية رائعة كثيرة الإبل والغنم وكانوا بقيادة الشيخ سليمان ابن مرشد الشيخ الكبير الذي يملك الصدق والصراحة وصاحب النفوذ والمكانة في البادية الشمالية بل أرشحه لأن يكون أقوى شيوخ القبائل هناك فهو الذي كان ينظم حركة وارتحال القبيلة وله علاقة حميمة مع جدعان ابن مهيد أمير الفدعان من عنزة وعندما نقارن بين الرجلين من حيث المزاج والشخصية أجد الشيخ سليمان ابن مرشد هادئا غيورا عميق التفكير جيد التخطيط ومسلما محافظا يصلي ولكن من دون تبجح أو رياء مقننا على نفسه في الطعام والشراب وكانه من الزهاد، اما جدعان بن مهيد فهو شيخ الحرب المندفع الثائر طوال يومه.

وعاد ووصف الشيخ سليمان ابن مرشد فقال كان سليمان ابن مرشد بلباس متواضع يدخن ويشرب القهوة والماء ويتناول التمر باستمرار لم يحلق شعره ولم أجد بدويا يحلق ذقنه أو يقص شعره الا في ظروف خاصة فمن يوم ولاتهم وحتى مماتهم شعورهم تنمو على الطبيعة ويجد الشبان الشعر على شكل ضفائر تتدلى على جانبي الجسم كعرف الفرس الأصيل ولا أجدهم يلبسون طرابيش الأتراك والرسالون من القمصة يشتهرون بتربية الخيول العربية الأصيلة فمنهم نواق صاحب الكحيلة النواقية السلالة المشهورة في ديار العرب.

ولحكمة في سليمان ابن مرشد كان على اتصال دائم مع ولاة الحكومة العثمانية لحل مشاكل قبيلته معها ولتدارس القضايا العامة في البلاد وقد سمعنا ان سليمان ابن مرشد كان من انصار قيام حكومة عربية تكون برئاسة شريف مكة ولصدقه لم يدع السبعة يبرمون أي صفقة مذلة للقبيلة مع الأتراك الا ان الأتراك سمو ابن مرشد عندما كان في ضيافة الوالي التركي حيث قدم له فنجان من القهوة فمات مسموما في الطريق وحصلت القطيعة بين السبعة والحكومة التركية وعين بدل منه الشيخ الفققي.

وذكر ابتون ان العبدة من السبعة خيامهم اقل من خيام القمصة ولهم نفس القدرة والأهمية والدوم من السبعة عددهم لايستهان به يقودهم الشيخ الفققي والفققي عقيد حرب معروف ويعتبر من أفضل القادة في بدو السبعة اما المسكة من السبعة فكانوا أغنيا بشكل ملحوظ ومن فرسان السبعة محمد بن كردوش ومحمد بن رجاء ويعد السبعة والعمارات والفدعان من ضنا بشر من قبيلة عنزة.

ووصف الكبتن ابتون كرم وضيافة الشيخ ابن مرشد فقال:

والان علي أن أصف مضافة سليمان بن مرشد فعندما قدمنا الى مضارب السبعة في البادية وحدنا رجالهم يروون الإبل من الآبار تحت حراسة كوكبة من الفرسان بينما وقفت النساء والأطفال يراقبون الغرباء القادمين الى السبعة بدهشة واستغراب فشربنا من ماء الآبار قبل أن نصل المضارب حيث كنا نشاهد على مدى الأفق الخيام السود تتوسطها خيمة الشيخ سليمان ابن مرشد انها خيمة كبيرة أكبر خيمة شاهدناها قد نصبت في البادية يتجمهر حولها خلق كثير وعندما اقتربنا منها استقبلنا في مقدمتها الشاب مشهور ابن مرشد على ظهر جواد ومن خلفه كان يمشي لاستقبالنا الشيخ سليمان ولما وصلنا فرح بنا الشيخ وقادنا الى مكان فسيح في الخيمة كان يجلس فيه الشيخ جدعان ابن فهيد شيخ الفدعان ومجموعة من الشيوخ فاحضرت الوسائد والشداد فورا وقدمت القهوة العربية وفقا لتقاليد ابناء الصحراء.

ولا أبالغ عندما أقول كان يجلس معنا بهدوء أكثر من مئة شخص قدمت لهم القهوة جميعا في خيمة كبيرة طولها مائة وخمسة وستون قدما مقسمة الى ثلاثة أقسام لقد وجدنا أنفسنا نجلس وجها لوجه مع أشهر قائد حربي في الصحراء هو الشيخ جدعان ابن مهيد فتبادلنا الأحاديث عن رحلتنا وعن الوجهة التي نريد الذهاب اليها وعلى الرغم من الجو الحار كانت النار مشتعلة في الموقد المخصص لاعداد القهوة.

وعندما وصلت أمتعتنا الى مضارب السبعة في قافلة منفصلة حدد رجال سليمان بن مرشد مكانا لنصب خيمتنا على أن لاتبعد كثيرا عن خيمة الشيخ مر من أمامنا مهر من الخيل لم نشاهد مثله في الجمال والروعة العنق مقوس دقيق الأذنين ممشوق القوام ويستحيل على اي فنان أن يصوره بريشته لجماله وتعدد مواصفاته كان المهر للشيخ جدعان ابن مهيد جلب اليه الشعير بنفسه في عليقة دس فمه فيها وعلقها في رأسه وربت على عنقه.

ولم تكن هذه الرحلة دون فائدة لقد شاهدنا الكرم العربي والسلوك العربي وأدب استقبال الضيوف فأداب السلوك وطريقة الاستقبال كانت بمنتهى الأدب والروعة.

وهناك العديد والعديد من الرحالة امثال الليدي ان بلنت الذين جابوا صحراء الجزيرة العربية للبحث عن الخيول العربية لدى ابناء القبائل واقتنائها وان ابحاث أبيتون وغوارماني لها فضل كبير في لفت انتباه أهل الغرب الى أهمية الخيول العربية في ميدان الفروسية فهبوا لشراء أفضلها فنقلت اليهم ومنها الى امريكا التي جعلت في ديارها جمعية تسمى جمعية السلالات العربية الخمس





















عرض البوم صور جلال الدرعان   رد مع اقتباس