ألتحف المكان والزمان يدور
لا شيء يعود ..
مبعثرة هي الاتجاهات
ما عاد وجهي يشبة التراب
ما عاد وجهك يشبة الأحلام
في طريق العمر نمّر
ها أنا ذا ولكن أين أنتي !
كـ حب كان هنا يمّر
تتسع الخطوة وتضيق الدروب
تتشابة الأقدام
كـأخر الاشياء المسافرة
المسكونة بالصمت وشح البقاء
لا يتفق النداء مع النداء
يؤول بنا نهار وينزوي بنا نهار
من ليل الى ليل
تبقى الساعات وحيدة
مثلي أكثر لحظات الغروب
مثلك أكثر لحظات الشروق
يطوف بنا الأنتظار ونتباعد بالضياع
يملأ أفواهنا الغبار
والحزن يجرح مآقينا
حد الأنكسار يفصل أرواحنا
وتوجعنا الذكريات
فلا أحفظ الصدى ولا تحفظين الصوت
قولي دونما أماني و وعود
كيف نتقاسم الدموع والكلمات والخوف
لو بكيت أو بكيتي
بين تهاني الميلاد وعزاء الموت
تبقى هناك صورة وللغة
تبتدئ وتنتهي كحكاية غياب لا يحسن
الغياب... نأتي الى هنا