[أحمد حسن المرحبي]

بِكَتْ عَلَى احْضَان سَمْعِي واللّيالي دُونَها=والْبَرْد والثّلْج وِرْيَاحَ الزّمَانَ الْعَاتِيَة
بِكَتْ وخَلّتْ دُمُوعِي تِخْتِلِطْ بِشْجُونَها=واللّيل يِشْهَدْ عَلَى حزْنَ الْعُيُونَ الصّافِيَة
ليتَ الألَمْ في عيوني لا وَلا بِعْيُونَها=حَرَام تِذْبَلْ وُرُودٍ في السّنينَ الزّاهِيَة
ويَاليت يِسْمَحْ زماني وَالْتِقِي بِغْصُونَها=وَارْوِي حَدَايِقْ رُبَاهَا مِنْ سِنِيني الظّامِيَة
لاشَكّ مَاهُو بِإيدي يَاروابي فْنُونَها=والله مَا هُو بإيدي يَالْعُيونَ الْبَاكِيَة
مِثْلِكْ كِسَرْنِي زماني والليالي طْعُونَها=توَسَّمَتْ في فُؤَادي وْعَالْمحَيّا بَادِيَة
ما غيرَ اعَلّي قصيدي في سّماءِ لْحُونَها=وارْمِي الْمواويل وَاشْرَبْ مِنْ جُرُوحي الدّامِيَة
وَاطَيّحِ طْيُورِ جَوّي مِنْ أَعَالي مْزُونَها=أنغام حبي تعانِقْ كلّ قِمّة عَالِيَة
صَحيح عَاشِقْ ونَفْسي تِقْتِرِبْ لِجْنُونَها=لِنّ الْخَطَاوي بعيدة والصّحَاري حَامِيَة
كُنْ يَا إلَهي معاها دُوم كُنْ في عُونَها=واكْتِبْ لِحِضْني دفاها في الليالي التّالِيَة