رسيــــــــل .. مســــاؤكِ وردي . وأهلآ بكِ وبقلمكِ الحـــــــــر كما عهدتكِ عزيزتي قلم حّر لايقبل أنصاف الحلول لقد طرحتي مسألة مهمة في حياتنا تحتاج الى نظرة ثاقبة .. مننا نحن كمربين أكثرمن غيرنا.. فنحن مسؤولين عن حال الأجيال في وقتناالحالي.. وفي مستقبلهم القريب.. إن كان أب او أم او مدرس او مدرسة.. فأكثرهم يملأ عقل الفرد منذ صغره وحتى لحظة تخرجه بأن الحياة جميلة وان عليه ان يكون طيبا وخلوقا وغيرها من المثل التي في الواقع الحقيقي لا يوجد لها اي شان من الصوابية المطبقة.. ونحن هنا لا نقول بأنه من الخطأ ان يتعلم الشباب هذه القيم الاخلاقية.. ولكن الخطأ ان نجعل من هؤلاء الأطفال أشخاصا مرهفين جدا فيصطدمون بأول حائط بعد خروجهم الى الحياة الواقعية.. ويؤثر هذا عليهم تأثيرا سلبيا لوقت طويل جدا.. قبل ان يعتادوا على العيش.. كما .. الواقع ...............................وهنا المصيبة.. فالتأثير الذي يحدث هو على المدى الطويل حيث ان الصدمة التي واجهها الشاب او الفتاة ستتابع معهما لـ يفقدا عامل الثقة في المعاملة كمجمل وليكتسبا عادة الكذب والخداع من الآخرين.. فيزيد الواقع التوائا وتزيد حياتهما كذلك تعرجا في خطاها.. الحل وهو ما نبحث عنه هو تربية متوازن معتدلة.. فالأهل والأساتذة عليهم ان يعلما الشباب القواعد والمبادىء الأخلاقية وبنفس الوقت عليهم ان يكونوا قاسين معهم كي يعرفوا ان الحياة ليست لعبة سهلة.. وخاصة عند هؤلاء الذين هم من الطبقة المخملية جداً.. فهم تربوا على ان ينالوا كل ما يريدونه.. وحين يصحون على الواقع سيفاجئون بان ليس الجميع سيقدم لهم ما يريدونه....؟؟؟ وهنا الصدمة ستكون أقوى وردة الفعل الناتجة عنها أقسى بكثير.. أحترم دكتور يعلمني وييقسى علينا أحياناً بشدة فيقول.. أحمدوا الله أنني أقسى عليكم هنا وأنتم وراء هذه المقاعد كي لا تسحقكم غداً الحياة.. فأنتم ستخرجون أقوياء من هنا لا ضعفاء بأجساد وأرواح ونفوس هشة..! صديقتــــــــــي: أشكركِ على الطرح المميز.. وأعلم أن لديكِ المزيد من الأطروحات الرائعة لاتذهبي بعيدآ وكوني بالجوار شمــــــــــــــوخ