
واوضح المصدر ان القصف خلف اضرارا او تسبب بتدمير سيارة اسعاف وثلاث سيارات مدنية على الجسر الذي يقع في منتصف الطريق بين مدينتي صيدا وصور الساحليتين (على مسافة 43 و85 كلم على التوالي جنوب بيروت) والذي اصابته ستة صواريخ جو-ارض.
وكان الجيش اللبناني حظر عصر أمس المرور فوق الجسر الذي تم تشييده في التسعينات بعرض ستين مترا، جراء الحفر التي احدثها القصف، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقتل مدنيان لبنانيان الاربعاء جراء القصف الاسرائيلي الذي ادى ايضا الى اصابة 17 شخصا بجروح، بينهم جندي واربعة صحافيين لبنانيين، بحسب حصيلة موقتة للشرطة.
واعلن حزب الله استشهاد احد عناصره في المعارك مع الجيش الاسرائيلي والتي تلت قيامه بأسر جنديين اسرائيليين على الحدود بين لبنان واسرائيل.
وطلب لبنان أمس عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لدراسة العدوان الاسرائيلي» على جنوب لبنان، كما اعلن وزير الاعلام غازي العريضي.
وقال العريضي ان «الحكومة اللبنانية لم تكن على علم وهي لا تتحمل المسؤولية ولا تتبنى ما جرى ويجري من احداث على الحدود الدولية».
واضاف ان الحكومة «تستنكر بشدة العدوان الاسرائيلي الذي استهدف ويستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وهي تطالب بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لتناول ومعالجة هذه الاعتداءات».
وقال: ان الحكومة اللبنانية «تبدي استعدادها للتفاوض عبر الامم المتحدة واصدقاء ثالثين لمعالجة ما جرى من احداث وما أدت اليه والاسباب التي دعت لذلك».
واجتمعت الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود اولمرت مساء اليوم الاربعاء للموافقة على سلسلة من الضربات ضد لبنان دعا اليها الجيش والحكومة الامنية المصغرة، كما اعلن مسؤول كبير في مكتب اولمرت لوكالة فرانس برس.
واستدعي السفير اللبناني في واشنطن فريد عبود الى بيروت أمس الاربعاء، كما افاد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس.
واوضح وزير الاعلام غازي العريضي ان هذا القرار اتخذ بسبب تصريحات عبود «المتناقضة مع الموقف الرسمي» اللبناني.
وادلى عبود بتصريحات لوسائل الاعلام الاميركية على علاقة بالتوتر القائم في جنوب لبنان اثر أسر حزب الله اللبناني جنديين اسرائيليين.
وقرابة الأولى من بعد ظهر أمس اغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على جسر القعقعية للمرة الثانية،مما أدى إلى تدمير الجسر كلياً وقطع الطريق بين النبطية وبنت جبيل.
وفي الثانية والدقيقة 25 اغار الطيران الحربي على طريق عام الحجة - المعمارية مما أدى إلى قطع السير عليها تماماً.
وصدر عن قيادة الجيش اللبناني، بيان اشارت فيه إلى أنه عند الساعة التاسعة صباحاً حصل اشتباك مسلح على جانبي الخط الأزرق في الجنوب بين مراكز عسكرية تابعة للعدو الإسرائيلي ومجموعات من المقاومة اللبنانية تطور إلى استخدام الأسلحة الثقيلة وقيام العدو الإسرائيلي بقصف مدفعي في خراج عدة بلدات جنوبية، كما قامت طائرات العدو بقصف جسور القعقعية - طيرمنسية، والقاسمية، حيث أدى القصف إلى استشهاد مواطنين وجرح آخرين احدهما عسكري كما تضررت آلية عسكرية تابعة للقوى الأمنية من دون وقوع إصابات، وقد تصدت مضادات الجيش للطائرات المغيرة ووضعت الوحدات العسكرية المنتشرة في حالة استنفار وجهوزية قصوى.
وقامت الزوارق الحربية الإسرائيلية الموجودة قبالة شاطئ الناقورة بقصف منطقتي البياضة واسكندرونة الواقعتين على الخط الساحلي الممتد من منطقة المعلية وصولاً الى الناقورة.
وأغار الطيران الإسرائيلي عند الساعة الثانية والدقيقة 40 على الجسر الذي يربط بلدة دي الزهراني ببلدة رومين، ويربط بين منطقتي النبطية باقليم التفاح مما ادى الى تدميره.
إلى ذلك قال مصدر سياسي لبناني امس ان حزب الله مستعد لمبادلة أسرى مع جنديين إسرائيليين اسرا امس على الحدود مع لبنان.
وقال المصدر لرويترز «حزب الله ابدى استعداده للبدء بعملية تفاوض حول صفقة تبادل اسرى مع إسرائيل».
على الجانب الإسرائيلي حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت امس الحكومة اللبنانية مسؤولية اسر جنديين من قبل حزب الله.
واضاف متوعدا خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الياباني جونيشيرو كويزومي «ان الحكومة اللبنانية مسؤولة ولبنان سيدفع الثمن».
وقال اولمرت «ان احداث هذا الصباح لا تشكل هجوما ارهابيا بل عملا اطلقته دولة ذات سيادة على إسرائيل بدون اي مبرر».
واكد اولمرت ان من «يحاول زعزعة عزيمة إسرائيل سيدفع ثمن افعاله غاليا» في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي برا وجوا هجوما داخل الاراضي اللبنانية اثر اسر حزب الله جنديين إسرائيليين.
وقال اولمرت «ثمة اشخاص لا يزالون يحاولون المس باستقرارنا. ثمة اشخاص يحاولون زعزعة عزيمتنا لكنهم سيهزمون وسيدفعون ثمن افعالهم غاليا».
وافاد ناطق عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجيش الإسرائيلي يشن هجوما على جنوب لبنان برا وجوا اثر اسر حزب الله جنديين إسرائيليين.
ورفض اولمرت اجراء مفاوضات لاطلاق سراح جنديين أسرهما حزب الله.
وقال اولمرت «لن نجري مفاوضات ولن نرضخ امام الارهاب. لقد كان الامر كذلك بالامس وسيبقى عليه اليوم».
من جانبه قال وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيريتس امس ان (إسرائيل) تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن مصير الجنديين الإسرائيليين اللذين اعلنت جماعة حزب الله عن أسرهما.
وقال بيريتس في بيان «ان الحكومة اللبنانية التي تسمح لحزب الله بالعمل ضد إسرائيل بمطلق الحرية من اراض تخضع لسيادتها ستتحمل مسؤولية العواقب والتبعات».
وتابع إن إسرائيل ترى ان لها مطلق الحرية في اللجوء لأي وسائل ترى انها مناسبة وقد تلقى الجيش تعليمات بهذا في اشارة فيما يبدو لرد عسكري إسرائيلي واسع على أسر الجنديين.
إلى ذلك قال راديو الجيش الإسرائيلي ان القوات البرية الإسرائيلية عبرت الحدود الى لبنان امس للبحث عن جنديين أسرهما مقاتلون من حزب الله.
وقال الراديو ان اعداداً كبيرة من القوات مدعومة بطائرات شاركت في عمليات البحث عن الجنديين على الجانب اللبناني من الحدود.
واستدعى الجيش الإسرائيلي امس فرقة احتياط مؤلفة من ستة الاف عنصر لنشرها سريعا في شمال إسرائيل اثر اسر جنديين إسرائيليين من قبل حزب الله كما اعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط في الجيش رافضا الكشف عن اسمه ان «جنود هذه الفرقة في طريقهم الى المنطقة العسكرية الشمالية اثر تدهور الوضع الامني عند الحدود مع لبنان».
افاد ناطق عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجيش الإسرائيلي يشن هجوما بريا وجويا في الاراضي اللبنانية امس بعدما اعلن حزب الله اللبناني اسر جنديين إسرائيليين.
وقال الناطق ان «طائراتنا ودباباتنا ومدفعيتنا تقصف داخل الاراضي اللبنانية» مؤكدا ان هذا الهجوم اطلق بسبب وجود «احتمال كبير» في ان يكون حزب الله اسر جنديين إسرائيليين قرب موشاف (مزرعة جماعية) زاريت قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.وذكر التلفزيون الإسرائيلي العام ان اسر الجنديين حصل قرب موشاف (مزرعة جماعية) زاريت داخل الاراضي الإسرائيلية بمحاذاة الحدود مع لبنان.
وقال ديفيد اوزانا احد سكان زاريت للتلفزيون العام «سمعنا اطلاق نار من ثم سقطت صواريخ كاتيوشا وفجأة اندلعت حرب».واوضح «لم يحصل اي انذار وكل شيء كان طبيعيا. في غضون دقائق قليلة تحولت (الموشاف) الى ساحة معركة. لقد فوجئنا».واوضح المصدر ذاته ان احد الجرحى اصيب بجروح متوسطة اما الثلاثة الاخرون فاصابتهم طفيفة.وقد نزل السكان الى الملاجئ. وافاد شهود ان الطيران الإسرائيلي حلق فوق المنطقة باتجاه لبنان.
وفي لبنان افاد مصدر امني ان حزب الله قصف منطقة مزارع شبعا عند المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا و(إسرائيل).