بارك الله فيك
أخي عبدالكريم
وبالنسبة لي لم أستمع الأذكار لكون الرابط لايعمل لدي
وإن كان من مداخله فهي
وهي منقوله
بسم الله الرحمن الرحيم
في بدايات ظهور مشاري العفاسي كنت استمع إليه باهتمام كبير وكنت معجباً ترتيله ، فالرجل قرأ على صفوة قراء العالم الإسلامي لعل من أشهرهم أحمد الزيات رحمه الله ويكفيك هذا الشرف أن تقرأ على الزيات.
وللأسف الشديد تطور الحال بمشاري العفاسي هداه الله حتى انحرف عن نهج وسمت قراء القرآن ، وحينها خرج هذا الرجل من قلبي نهائياً وصرت أبغض سماع صوته بعد أن كنت من محبي قراءته.
فإن العفاسي تجاوز الحد في استخدام التلحين والمقامات -هذا إن تسامحنا في جواز القراءة بالمقامات على قول من يجيزها- وإلا فإن الصحيح كراهة القراءة بالمقامات كما ذكر ذلك العلماء ومنهم ابن القيم في الزاد،وقد تعرض لهذه المسألة الشيخ محمود الحصري رحمه الله في كتابه (أحكام قراءة القرآن الكريم) فأجازها بشروط.
والحاصل أن العفاسي تطور به الحال كما أسلفت فصار الآن إلى القنوات الفضائية والأناشيد البدعية الصوفية وأنواع الفيديو كليب التي تماثل أفعال الفسقة والفجرة ، وتصوير المرد والفساق في هذه الأغاني التي يسمونها أناشيد!
بل وابتدع لنا بدعة جديدة لا أعرف أحداً سبقه إليها وهي (تلحين الأذكار) حيث أصدر أشرطة يلحن فيها أذكار الصباح والمساء بطريقة بدعية وفيها تلاعب بالأذكار.
ومؤخراً اخترع لنا الرجل (تلحين الأحاديث النبوية) ولك أن تنظر إلى تلحينه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (لعن الله الراشي والمرتشي).
أما عن لعبه بمتون أهل العلم فلا يخفى ذلك على من يتابع سير العفاسي ، فانظر إليه كيف لعب (بالتحفة السمنودية) للسمنودي ، وقسم التحفة إلى أقسام ولحنها بألوان متعددة وأحالها إلى شريط غنائي.
ودخل العفاسي في اتفاقات مع شركات الإتصالات في توزيع مقاطع من قراءته في أجهزة الجوال.
واخترع لنا العفاسي طريقة جديدة في قراءة القرآن ، حيث أنني شاهدت له فيديو في قناته الفضائية يقرأ فيه سورة الملك ، ويتم تصويره بطريقة غريبة محدثة تشابه أفلام فديو الفساق وأهل الغناء.
فيا مشاري العفاسي هداك الله اتق الله ولا تهن العلم الذي تحمله واتبع ولا تبتدع ، فإن أخشى عليك أن تكون ممن أضلهم الله على علم ولا ينفعك علمك.
وأنصح مشايخ وتلامذة وأصدقاء العفاسي بأن يناصحوه ، فإني لم أكتب هذا الكلام إلا حينما رأيت بأن شر الرجل قد تفاقم وطار كل مطار، وظهور شخص كالعفاسي اليوم يسهل ظهور عشرات مثله لا يقدرون العلم ويستسهلون التلاعب بدين الله.
وأنصح المسلمين بألا يستمعوا للعفاسي حتى ينقطع عن أفعاله هذه ويعود إلى رشده ، ولا أحبذ السماع له وهذه حاله ولا حتى التعلم من السماع له لأنه على حال تخالف ما يجب أن يكون عليه قارئ القرآن وهو محل اقتداء وخاصة من الجهلة.
والخير موجود في القراء الآخرين وإن كنا نريد الصوت الحسن فدوننا الحصري والمنشاوي وعبدالباسط عبدالصمد وعلي الحذيفي ومحمد أيوب وعبدالله عواد الجهني وزكي داغستاني والأخضر القيم والكثير الكثير من القراء الحذاق أصحاب حسن الأداء وجمال التلاوة.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.