اختي الفاضلة
رائعة هي الكلمات التي خطتها أناملكِ....
مع كل إحساس ألم تحيا في دواخلنا أشلاء أمل
ومع كل دمعة تذرف..سيظل للفرح مساحات خضراء تجعل من دموعنا قطرات مطر تنبت سعادة وحياة جديدة
المشكلة ان الانسان بطبعه يضخم الامور في الالم وفي الفرح
فعندما يتألم ... لا يفكر سوى بأن الدنيا قد اغلقت ابوابها ولامجال لصنع الفرح
وكذلك عندما يفرح يبالغ لدرجه انه ينسى نفسه وينسى ان الفرح نعمه من الله يجب الحمدله كما هو الحزن
هذه هي مشكلتنا..عند لحظات الألم تغيم الدنيا من حولنا..
نلبس الأسود..تنهمر دموعنا..وتنتفخ أعيوننا..
ولا يكون العزاء هذا الا على انفسنا..
حيث يموت الإحساس تلك اللحظه..ولا نفكر بغير الانتقام..
والبكاء حتى الاغماء..
فننسى من حولنا..ولا نفكر سوى بمصيبتنا..
فأين نحن في ذلك الوقت من هذه المقوله
( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها )...
وعلى قول البعض مرات
( نعمل من الحبه قبه ).
للأسف هذا هو حال البشر..وحال المسلمين..
أين نحن من قدوتنا في الصبر..
انبيائنا عليهم افضل الصلاة والسلام
هذا آدم تسجد له الملائكة ثم بعد قليل يخرج من الجنة
وهذا نوح عليه السلام يضرب حتى يغشى عليه ثم بعد قليل ينجو من السفينة ويهلك أعداؤه
وهذا الخليل عليه السلام يلقى فى النار ثم بعد قليل يخرج الى السلامة
وهذا الذبيح يضطجع مستسلما ثم يسلم ويبقى المدح
وهذا يعقوب عليه السلام يذهب بصره بالفراق ثم يعود بالوصول
وهذا الكليم عليه السلام يشتغل بالرعى ثم يرقى الى التكليم
وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقال له بالامس اليتيم ويقلّب فى عجائب يلاقيها من الاعداء تارة ومن مكائد الفقر تارة أخرى ، وهو أثبت من جبل حراء باابى هو وأمى صلى الله عليه وسلم
ولكننا معظم البشر هذه طبيعتنا
فطـبـع الانـسـان لن يتغير فينا اذا مـسـه الخـير هـلـوعـا واذا مسـه الـشــر جزوعـا
كـل الـشـكــر اخــتــي الـكــريـمـه
عـلى مــوضــوك الــرائــع
ابو ريناااااد