هذا ما احببته ومن اجمل ما قرأته
للأخ الفاضل المبدع ظامي الوجد
فعلاً إبدااااااعاً رسمت...... وجمااااالاً وصفت.....وخيااااالاً اطلقت....
ممر ضيق ..
جدار من طين ..
صوت آلات زراعية ..
نسيم قارص ..
رجل يطفئ شمعات الشوارع ..
غسق في مطلع الفجر ..
قطة تقف على سور الطين ذاك ..
أراعني بريق عيناها ..
كان ذلك آن عطلة العيد ..
في قرية بائسة لم أجني منها سوى بؤسي وأوجاعي ..
باب يفتح بهدوء زعيقه مزعج .. ولكن .. من يقف خلفه أكاد لاأرى .. أطلت النظر
نحوها وإذ بمجنونة ... تلبس العريان في ذلك النسيم القارص ..
إقتربت أكثر منتظرا حياء القروية منها أن يدفعها لإقفال ذلك الباب ... معتبرا أنا أن
ذلك حلما ولكنها لم تفعل !
إسترسلت بالنظر نحو عيناي .. بدأ تحدي اللإرادية في أن لاترمش عين أحد منا ...
سعفة نخل لعينة .. جعلتني أغمض عيناي لبرهة ..
عدت لأفتحها بسرعة ..
ماهــذا ؟
أين تلك العارية ؟ .. أين الباب؟ .. أين سور الطين ذاك ؟ .. أين ؟ .. أين ؟ .. أين ؟
إنني أقف داخل دائرة سوداء معتمة .. يحيطها بياض ساطع .. ظللت أتخبط داخل هذه
الدائرة ..
إحاول الخروج .. .. ولاكنني لا أستطيع ثمة شئ يمنعني .. صوت ضحك يتعالى .....
أتريد الخروج قلت له مذهولا :
نعم ولكن من أنت وأين أنا ..
قال : أنت في عيناها وجاوبني أنا الهلاك ... تصادقت معه وأصطحبني ليعرفني
بأصدقائه ..
وجدت الغدر والهجر .. السحر والسهر يمكثون منذ سنين ...
مات الغدر والخجر .. مات السحر والسهر .. وبقيت وحدي والهلاك ... محاولا الخروج
دون جدوى !
ضيف جديد يدخل الدائرة السوداء يصح بعلو صوته أريد الخروج ؟ ...
أين أنا ؟
سألته مهلك .. من أنت ؟
قال لي ................. :
أنـــــــــا الــــحــــــب !!
تحياتي لكم وللشاعر