/
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
/

كثير من الوجوة تواجهــا " بعملة واحده "
عكسـ مواجهتكــ لشخصـ " معين " فتكونـ حذر للغاية !
وذلكـ لشعوركـ بالمواجهة بأنهـــا قمة الصعوبه
فتجمعــ أشيائكـ قبل مغادرة منزلك
فـــ ــتسير بخطواتـ أكثر تركيزً بما تقولة
وتعيد صياغ الحرروفـ اكثر من مرة / كيـ تتقنــ المواجهة
حتى لا يكون هناكـ أي تخربطـ أو تخبطـ !
/
فتتقدمـ إليه مبتدئــــاً بتحية الأسلامـ / وبعدهـــا تنـظر إلى أخر أطراف
الكراسيـ أستعداداً للجلوس .. !
( دائماُ تجد تلكـ المواجهاتـ الأولية دقيقه حتى فالجلوسـ لاعتقادكـ انه
يراقبكـ )
:: مـــا / علينـــا ::
لم تفارقـ الابتسامة " خالد " وهو في قمة التعاسة !
فيطلبـ منة السيد الفاضلـ : ماذا تشرب ؟
فيتقدم ذالكـ العجوز الية وهو " يكحكـ "
ماذا تشرب ياولدي ـ شاي ياعم
/
ويبدأ الحديثـــــ بين " خالد " والسيد الفاضلـ "
:: مـــــــــاذا لديكـ ؟
الله يسلمكـ ويطول عمركـ ان شاء الله
لي ثلاث سنواتـ متخرج من الجامعة بتقدير جيد
وللأسف لم اجد تعيينـ حتى هذة اللحظة
وانا أعولـ على إسرة / وانا اكبر العائلة / ومعتمدين عليـ !
/
:: طيبـ : عندكـ شهادة خبرة في أي مجالـ ؟
خبرتيـ اني فالحياة كسير / فقيـــر / أبكيـ قبل المنام /
واصحى على صوتــ " حي على الصلاة "
:: طيبـ : الوالد يشتغلـ
يشتغلـ حارس مدرسة من الفجر الين الظهر وعندة ظغط وسكر
ونظارة لهـــــا أسبوعــ مكسورة , بابـ سيارة مطعوجة
ونعولة ( عزكم الله ) من عند باب مسجدنـا مسروقة
وكل يوم عند جارنــا " ابو انغيمشـ " بعد صلاة العصر فنجالة
الله يجزا جارنــــا / لولا الله ثم هـــو كانــتـــــ الحالة رديــة !
/
:: كــــــم عمر الوالـــــد
فوق الستين / قضى عمرة يحلم اني اصير " دكتور "
لدرجة خرفـ ويناديني / يادختـــــور
وأنـــا أدري في قناعة نفسي / أن هالحلم مجرد " ديكور "
/
:: طيبـ : انت تدري وش مسمى هالوظفيه ؟
أنـــا جيتــكــ على هيئة أنسان يبحثـ عن لقمة العيشـ
تـــاركــ خلفي ستــــــــــار وقلب من نــــار / وغرفتينـ وحــوشــ
/
:: طيب: وين يقـع منزلكمـ ؟
فيــ خرابه / وبجنبنــــا بقاله
أذانــــــــا صاحبهــــا
لنا شهرين ماسددنــا هـــ/ الدكانه
وفوق هذا كل يوم على بابنــــا هـــ/ الديانه
/
( :: / :: / :: لحظة صمتــ :: / :: / :: )
/
إنفجـــــر بركان صحابنــــا من الغضبـ ورمى أوراقه المرتبة
وهو يبكيـــ
:: v
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / بــألارضــ انولدنـــــا
وإنفطرنـــــــا على جذورهـــــــا
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / دموعنـــــا لا تجفــ الا بعد طلوع الفجر
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / تخنقنــــــــا رغايــفــ الخبز الاسمر !
كمـ لنــــــــــــا يا سيديـ / على أضواء السراجـ وهموم الكوابيسـ
اختيـ / تناديني بشراء فستان العيد / وهم يتفننون بفساتين العرائـــس
اخيـ / يطلبـ لعبة / وهم ينقلون ألعابهم بالطائراتــ !!
/
وأمـــــــــــــــــــي
كمـ عينايــــــ تنهدر بالبكاء كلـــ ما رأيتهــــــــــا
في سجودهــــا
في ركوعهـــــــا
فيـ دعائهــــــــــا
فتختنقـــــ / فتسكتـــ / فتعيد أنفاسهـــــا
وتعيد دعائهــــــــا / كمــ هي لحظاتــ مؤلمة ياسيدي
/
هــا هيــ أرضنــــــا ياسيديـ / فهلــ ليـ تساعدنيـ ؟
:: أحزنتنيــــ كثيراً
أنـــــا سوف أساعدكــ ! واقدم لكـ هذة الخدمة لأجلكـ ولأجل عائلتكـ
من صباح غداً / " ستكون في متكبي " !
بدلــ من هذا " العجوز" فقد أهلكته السنين
ولابد أن يحل للتقاعد / وأنـتــــ ستحلـ مكانة !
/
أنتهضــــ خالد من مقعدة يتمتم
وتوجه إلى ذلكــــ العجوز وقــــــــــال :
v
v
v
لأكملـــ .. .. ماذا قالـــ .. ؟
أنتظرونيـــــ في قهوتي القادمة .. !
/
لكـلــــ من يمـر هنــــا كل الود وباقة من الورد
حادي السهر