مرحبا بأخي ظامي .........
أقول أنك بلغت بموضوعك ماكنت ترمي إليه ...... وهو تأثر القارئ بما كتبت من آدابٍ بينةٍ وواضحة لمن أراد الثواب والقبول عند قراءة القرآن
فهنيئاً لنا بهذا الطرح المتألق الذي نفتقد من يذكرنا بمضمونه وبمعناه الذي ابتعدنا عنه كثيراً ......
وهل لي ياسيدي الكريم بإضافة بعض النقاط الشكلية التي يجب على القارئ ان يتخذها في قراءته للمصحف الشريف :
1_ أن يستقبل القبلة عند قراءته لأنها أشرف الجهات ......
2_أن يستعمل فيه ذهنه وفهمه حتى يعقل مايخاطب به ....
3_ أن يسأل الله عند آية الرحمة ، ويتعوذ عند آية العذاب ويسبح عند آية التسبيح ويسجد إذا مرّ بسجدة ....
4_أن يؤدي بكل حرفٍ حقه من الأداء حتى يبرز الكلام باللفظ تماماً ، فإن له بكل حرفٍ عشر حسنات .....
5_أن يتعاهد القرآن بالمواظبة على قراءته وعدم تعريضه للنسيان ....
6_أن يحترم المصحف فلا يضعهُ في الأرض ولا يضع شيئاً فوقه ، ولا يرمي به لصاحبه إذا أراد أن يناوله أياه .....
7_ ان يمتثل لما فيه من أوامر وطاعات وان يبتعد عما حُذر منه من نقائص ومنهيات ......
أن القرآن ياسيدي علمٌ غزيرٌ ، وبحرٌ عميق اللُجَه ، فيه أسرار الزمان والمكان ، وفيه العلوم وأصل الأنسان ، وحسبنا فيه وصف شاعر
وصفُ فأبدع في وصفه إذ يقول:
فـــلم يـبـق للــراجي ســلامـــة دينــــــه
ســـوى عــزلة فـــيها الجــلــيس كــتــاب
كـــتــابٌ حــوى كل العلــوم وكــلمـــا
حواهُ مــن العــلـــم الشــريـــف صـــــوابُ
فــإن رُمــتَ تــاريخاً رأيت عجائبــاً
تــــرى آدمــــاً إذ كـــان وهـــو تــــــرابُ
ولاقــيـــت هابــيــل قــتـــيل شقيقــه
يــــــــواريــــه لـــــمــــا أن أراه غـــراب
وتنظر نوحاً وهو في الفلك قد طغى
على الأرض من مــاء الســحاب عباب
وجــنــات عـــدنٍ حــورهـا ونعيمها
ونـــــــــار بـهــا المشـــركيـــن عـــذاب
وإن تــرد الوعــظ الذي إن عقــلتـه
فإن دمـــوع العــيـــن عــنـــه جـــواب
وفـــيــه الـدواء من كل داء فثق به
فــــوالله مــــاعنـــه يـــنــــوب كــــتـاب
وفــيه هــدىً للعــالمـــين ورحــمة
وفــيــه عـــلـــومٌ جــــمــــةٌ وثــــــوابُ
وسل منه توفيقاً ولطفاً وورحمة
فــــتــلك إلـــى حـــســـن الختـــام مآبُ
ودمت بخير ...........