إذا كــنت فـي كــل الأمــور مــعاتبـاً &&& صـديــقك لـم تلقَ الـذي لاتــعاتبـه
وإن أنت لم تشرب مراراً من القذى &&& ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
مرحباً بالاخت ( بشاير) ...
لنا أن نرى أن المودة في الأخوة هي سبب التآلف ،،،وأن التآلف سببٌ للقوة ،، وأن القوة سبب للتقوى والبعد عن الفرقة لقوله تعالى
{{ واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا }} ...
والأخ المُوِد هو الذي يسمح لصديقه زلته ،، ولا يثير عليه سخطه ،،، ولا يعاتبه على كل ذنب ،، بل يكون عتابه رقيقاً
وإن استلزم العنف فيه ،، فليكن عنفهُ عنف المتحضر المهذب ،، الذي لايمس ولا يخدش ،، ومن فعل خلاف ذلك فقد كثر تعبه
وضاع عتبه ،، وإذكر في ذلك قول عبدالله بن المقفع : (فوطّن نفسك على صحبته ( أي الصديق المخلص ) على أن تقبل منه العفو
ووتسمح لنفسك عما اعتاص عليك مما قِــبــَله غير معاتب ٍ ولا مستبطئ ولا مستزيد ،، فإن الماعتبة مقطعة ٌ للود ،،
وإن الرضا بالعفو والمسامحة مقرب ٌ لك كلّ ماتتوق إليه نفسك مع بقاء العرض والمودة والمروءة ) .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي ختام حديثي هذا اسمحي لي ياعزيزتي بأن أشكرك على ماتطرحينه من مواضيع هامة في حياتنا ومع ماتقدمينه من
افكار التي تسجل لك غير واحدة من نقاط التفوق والسمو ،،، بخلاف المواضيع الأخرى التي نقرأها والتي لانستفيد منها
إلا ضياع الوقت والجهد في قراءتها ......
مرة أخرى شكرأ لك ،،، ولك كل امتناني ومودتي ......
ودمتي مشرقة كعادتك .....