أختي العزيزة بشاير
إن هذا الموضوع يتعلق بنا جميعاً بقضية مفهوم معنى الصداقة
هذه الرابطة قد تكون خيراً على صاحبها وقد تكون وبالاً عليه .. فالصداقة بكل ماتحويه من أخوة ومحبة وخلة أين نحن منها الآن ؟؟
وهل نعيش مفهومها العميق ؟؟
إنها مشاركة وجدانية وأخلاقية وتربوية بينك وبين من يشاركك أفكارك ولو فسرنا كلمة الصداقة فسنجد أنها من
الصدق وتعني الوفاء والإلتزام بالحقيقة من دون زيادة أو نقص .. وهي علاقة مودة ومحبة بين اثنين تحمل جميع
أنواع التضحيات .. ومن الضروري أن يكون للإنسان أخ أو صديق أو أخ كصديق أو صديق كأخ في هذه العلاقة
ينشد الإنسان الراحة يشكو ويطلب الرأي السديد والنصيحة .. وإذا أطمأن الإنسان لهذه العلاقة تصبح نوع من الرباط
لذا نجد أنفسنا دائماً نبحث عن صديق وتعودنا أن يكون الشخص نثق به لنفك قيودنا أمامه بلا تحفظ في الكلام أو
التصرفات دعونا نفكر ماهي أشد أنواع العقوبات؟ .. نجدها في السجن الإنفرادي .. فالإنسان لايستطيع أن يبقى
في مكان لايشاطره أحد في مشاعره ولذلك لابد لنا من وقفة نتساءل ....
من هو الصديق ؟؟ وكيف يتم اختياره ؟؟ وهل هو جدير بتلك العلاقة هل هو جدير بالإنتماء إلينا .. فالصداقة يجب أن
تتسم بالأبدية ... لاتنحصر على مدة زمنية ولاتقتصر على مصلحة شخصية ..وتنتهي بانتهاءها ..
بشاير
مهما زخ قلمي بوابل من كلماته سيجد نفسه قصير في صياغة التعبير
وفي شمولية هذه الكلمة .. ولكن بوسعه أن يشكر لكِـ هذا المداد الجميل
وهذا المجهود الرائع .. فاقبله مني ..
لاحرمنا منكِـ ..
وبانتظـار جديدكِـ
دمتي بخير