[قيل لأحد السلف : ( أي الاخوان أحق ُ ببقاء المودة ؟؟ فقال : الوافر دينه ،، الوافي عقله
الذي لايملّك على القرب ، ولا ينساك على البعد ،، إن دنوت منه داناك ،، وإن بعدت عنه راعاك ،، وتكون مودة فعله أكثر من مودة قوله ) ...
وعليه القول : إن الأصدقاء معونة ٌ لنا على حوادث الزمان ،، ونوائب الدهر المفجعة ،، وعون ٌ لنا في السراء والضراء ،،
وهم خير مكاسب الدنيا ،، وهم النعمة المُعطاة في الدنيا وقرناء بنا في الآخرة ،، وهم زينة الحياة وجملتها ،،
وهم المسك الذي قال عنه الرسول (ص) ،، وهم الذين لم يصدقوننا رياءً ،، ولم يؤثروننا نفاقاً ،،
إنهم أصدقائنا الأوفياء إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين ....
وأما في قولك ياسيدتي من ان الصحبة في هذه الأيام تغلب عليها المصالح !!!! فهذا أمر ٌ يغلبُ عليه الطعنُ أيضاً ،،
فكثيرٌ منا يملك الصديق الوفي ،، بل وأكثر من صديق ،، فمثلي أنا لي منهن أكثر من ستة ،، وكن نعم الصديقات ،،
وليس لنا الحكم ُ كما ذكرتي ،، فليس كل صداقة مبنية في هذا الزمان على هدف ،، وليس كل مودة ناشئة ٌ على
بلوغ المقصد ،، وإن حدثت بعض القصص ،، لكنه يخرج عن المألوف ،، فلا زال هناك صديق مخلص ،، ولا زالت هناك
صداقة لا يرجو المرء فيها إلا وجه الله سبحانه ،، متحابين فيه ،، وبه يظلهم الله في ظله ،، يوم لا ظل إلا ظله ..
عزيزتي بشاير ،، موضوع هادف ،، وكلمات للحق دافعه ،، لأهلها نافعة ،،
عزيزتي جزاك الله خيراً فيما تكتبين ،، واثقل الله به ميزان حسناتك يوم الدين ......
تحياتي .....