عرض مشاركة واحدة
قديم 02/12/06, (12:33 AM)   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
البيداء
اللقب:
][®][عضو مميز][®][
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 30/10/06
العضوية: 1206
الدولة: دار الـتــمــيـــمـي حـــمـــد
المشاركات: 2,309
بمعدل : 0.34 يوميا
معدل التقييم: 60
نقاط التقييم: 55
البيداء يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
البيداء غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : $$ مـهـاجــر $$ المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي رد: شوف رد الطالب المسلم الثاني

مرحباً بالأخ ( المهاجر ) ... تحية طيبة وبعد :



نرى في هذا الموضوع مناظرة بين بروفسيور ملحد ،، وبين طالب ٍ مسلم ،، يدخلان في سجال ٍ عميق الجذور ،،

منتهين بذلك إلى فلسفة عميقة الدلالة ،، لا يجدها المرء إلا في ديننا وقرآننا ،، وكان أصل هذه الأسئلة ،،

هو البحث عن الموجود الغيبي الذي خلق كل هذه الأمور ،، والإشارة له ،، والوصول في النهاية ؛ إلى إستحالة وجود

خالق يستطيع العقل من خلال فهمه للبراهين والمسببات التعرف إليه بوضوح ،، هذا ما نوه َ إليه البروفسير بكل جرأة .....




ومن جانب ٍ آخر نجد ذلك الطالب المسلم الذي رد بردود عقلانية ،، جابهت بأدلة ثبوتية بطلان وفساد مايدعو إليه

البروفسير الملحد ،، والعمل من جهة أخرى إلى فهم ذلك الموجود الغيبي صاحب الكمال المطلق ،، ونفي أن يكون

المُسبب لما تطرق إليه البروفسير في تلك الأسئلة التي سألها للطالب الأول .... والتي محورها ((( الـلـّـه )))،،




لأن الله غيب ٌ مطلق ولأن الله خير المحض راجت بضاعة الإلحاد وسادت الأفكار المادية ،،

وأصبح للكفر والضلال نظريات ،، وللمادة فيما نرى في هذه المناظرة فلسفات ،، وتعددت الأهواء والأفكار ،،

وتعالت لتقول لماذا خلق إلهكم الشر ؟؟ إذا كان هو خير ٌ مطلق ومحض ؟؟ ويكون الجواب :

إن الله سبحانه كلمة خير ٍ ورحمة خلق الشر ولكن لم يسمح له إلا بحكمة ،، قال تعالى :

{{ إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ،، قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد

وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون }} ..




وهنا يقول البعض لماذا ترك الله الظالم يظلم والسارق يسرق إن كان مما يكره القبيح والشر ؟؟ وعليه القول بأن الله أرادنا أحرارا

وان هذه الحرية إقتضت الخطأ ،، ولا معنى للحرية إذا ماكتسبنا التجربة والخطأ والصواب ،،

والإختيار الحر بين الطالعة والمعصية ،، وكان في وسعه سبحانه أن يقهرنا على ان نكون مجبورين ،،

ولكن ذلك سيؤدي إلى قهرنا على الطاعة قهراً ،، وهذا ليس من صفاته جل وعلا ،، لذلك جعلنا نخطأ ونتعلم ،،

وفي ذلك الحكمة في سماحة الشر ،، ونقول إخواني وأخواتي أن الناظر المنصف المحايد سوف يكشف أن :

الخير في الوجود هو القاعدة وأن الشر هو الإستثناء ...كالصحة التي هي القاعدة والمرض هو استثناء ...

وأن جدتي رحمها الله كانت أذكى بكثير من هذا البروفسير عندما تقول {{ خيرٌ من الله وشرٌ من انفسنا }} ...

فسبحان الله عما يفعلون !!!




كذلك قانون السببية الذي يسخر منه هؤلاء الملاحدة ،، والذي نؤيده نحن المسلمون بما يطابق عقيدتنا ،، وتؤمن به عقولنا ،،

فيظهر جلياً في كلام البروفسيور إشارة إلى إنتفاء أن يكون صاحب السببية خالقاً ،، وإذا كان ذلك فلابد بأنه مخلوق شأنه

في ذلك شأن مخلوقاته ،، ونقول في ذلك بأن هذا الحديث فاسد ،، لا مطلب له ولا حاجة ،، فطيف تسلم بان الله

خالق ثم تقول من خلقه ؛ أي تجعل الله خالقاً ومخلوقاً في آن ٍ واحد !!!! وهذا قمة التناقض الذي يناقض العقل ....

فالسببية قانوننا نحن يا أبناء الزمان والمكان ،، ولكن لا نتصور الله سبحانه مقيداً بزمان ٍ أو مكان ،،

فالله هو الذي خلق قانون السببية ،، فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لقانون السببية التي هي شأن خلقه ،،

وأذكر في ذلك قول أرسطو {{ الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة ،، والشجرة من البذرة ،، والبذرة من الزراع ،،

وتباعاً لهذا الإستطراد المتسلسل اللانهائي ،، انتهى في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب !!!! سبحان الله

سبب أول يُحرك في غير حاجة إلى من يُحركه .....خالق في غير حاجة إلى خالق ،، وهذا ما نقول به نحن يامعشر المسلمين ....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وفي ختام حديثي هذا ،، نشكرك أيها الأخ الفاضل على هذا الموضوع ،، وعلى هذه الفكرة التي جعلتني أسترسل هكذا

في حديثي دون أن ألاحظ أنني في ردي هذا قد كتبتُ موضوعاً آخر يشابه إلى حد ٍ كبير ماجئت به ياسيدي الموقر !!!



كم أنا سعيدة لوجود شخص يهتم بمواضيع كهذه ،، تحتاج إلى تساؤلات وإيضاحات حول بعض المفاهيم المستعصية

،، فيما عجز العقل عن إدراكه ،، والبحث فيه .....



ودمت بخير ........:more19:


















توقيع : البيداء

[img][/img]


تسلم لي العيدية وراعيّه ( ماجد الجعفري)

عرض البوم صور البيداء   رد مع اقتباس