روح وجسد
شخصين التقينا ربما صدفه بل أجمل صدفه ..
أو موعد قد نسجه القدر ...
التقينا جسدين .. روحين ... قلبين ...
المسافات قد أبعدت الجسدين ولكن الروحين أصبحت روح واحده ..
وقلبين ولكن أصبح لهما نبض واحد ...
التقينا كا حرف شكلت كلمة من حرفين لا ينفصلان حاء أولها وباء في أخرها ...
اعتقدت لوهلة أني وأنتي قد انفصلنا وانفصلت أرواحنا وابتعدت قلوبنا ...
اعتقدت أني لم اعد ذاك الغواص الذي أبحر عميقا بداخلك ..
وانك لم تعودي ذاك البحر الذي اعشق غوصه ....
ولكني أجد نفسي بداخلك واجدك بداخلي .....
لا زلت اشتم رائحة من عطرك الذي هو قطرة ندى ارتوت منه زهور عشقي ....
أتعلمين .......
ربما لا زلنا نعيش مع بعضنا خيالا في واقعنا ......
ولكن لازال عشقنا واقعا في داخلنا ...
صورتك أعرفها لازالت أمامي تضئ دربي في مسيري ...
وهمساتك لا زلت أعشقها بل هي الونيس في وحشة ليلي ...
فهل لازال لهمسي صداً في ظلمة ليلك ..؟
ألا زالت لصورتي مكانا بين صفحات البوم حياتك ...؟
أتعلمين ...
أرى الآن شفتاك وهي ترتجف بأحرف كان يخفيها صمت حيائك ...
ولكنها نبع قد رويته من نبعي وان أخفاه واقع بعدنا ....
فلا زلت أجيد الغوص في أعماقك ...
ولا زلت أجيد قراءة رجفة شفتاك ....
فذاك واقعنا نضل دائماً....
الجسد أنا والروح أنتي .....