يحكى في الحديث (( أن إبليس لعنه الله قال : يارب أنزلتني إلى الأرض وطردتني وجعلتني رجيماً ،، فاجعل لي مسكناً ،،
قال سبحانه : مسكنك الأسواق ،، قال فاجعل لي طعاماً : فقال سبحانه : مالم يذكر اسمي عليه ،،
قال : فاجعل لي شراباً فقال جل وعلا : كل مُسكر ،، قال فاجعل لي مؤذناً ،، فرد عليه سبحانه : المزامير ،،
قال فاجعل لي صيداً : فقال تعالى : النساء )) ....
ماكان الشيطان الرجيم (لعنه الله) إلا العدو الخفي لنا نحن يا بني آدم ،، فهو لا يزال يفسد الأخلاق والعقائد علينا ،،
ويروث العداوة والبغضاء بيينا ،، ويتبع أساليب الضلالة في إبعادنا عن ديننا وطريقنا المستقيم ،،
من خلال تزيينه للباطل عند كل مسلم لا يسعى لتأنيب ضميره ،، بمحاولة إبقائهم في سلام داخلي مع انفسهم بحيث لا يشعرون
بهول ما يفعلون بما يخالف الفطر والعقول والشريعة المنزلّة ...
ولا يكون ذلك إلا بضعف نفس صاحبها أمام وساوس الشيطان المكيدة ،، وقوة وسائل التأثير في النفس الضعيفة ،،
وهذا أيضاً لا يدل على قوة الشيطان ؛ ولكنه لضعف ٍ قد أصاب الخصم ،، وتراخيه في مواجهة الغواية ،،
وقد حذر سبحانه وتعالى من هذه الغواية التي لا تؤتي على الإنسان إلا بالشقاء في الدنيا واللآخرة والعياذ بالله ...
ويقول الرسول (ص ) {{ حفت الجنة بالمكاره ،، وحفت النار بالشهوات }} وهذا أن طريق الله سبحانه هو طريق الجنة
المبتغى ،، وان طريق الشيطان الرجيم هو طريق الشهوات والضلال ،، لا يرتاده إلا ذوي النفوس والشهوات العاجلة ،،
الذين سينتهي بهم الأجل في الحسرة والندامة ...
فعلى المسلم الحريص على دينه أن يستعيذ بالله من الشيطان وشركه ،، وأن يكون على بينه في وجوه مكره وحيله حتى يستطيع
ان ينجو منها ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الموقر ( ابو ريناد ) .. شكراً على هذا الموضوع المنقول ،، وعلى هذا الإهتمام من لدُنك على تبصير الجميع بما هو في هدايتهم
،، وبما هو تنويرٌ لدروبهم في الحياة ،، من خلال هذه المواضيع التي تثري من ثقافة الأعضاء بالجديد والنافع ....
ودمت بخير .....:more19: