يقال ان هذه الحكاية عن المطارفه وهم فخذ من افخاذ قبيلة عنزه الشهيرة ، وكان لهم جار من قبيلة شمر وكان جارهم هذا صاحب اغنام حيث انهم على العكس كانوا اصحاب ابل وحصل في احد الايام اذا جاءهم النذير بالغزو(النذير:أي الخبر بقدوم غزو اليهم) لاخذ ابلهم وحلالهم ، فأرادوا ان يركبوا بأبلهم الليل حتى اذا جاء الاعداء لمكانهم لايجدوا الا الخيل استعدادا لهم ولحربهم وتكون الابل بعيده عن الاعداء ، ولكن المشكله كانت في جارهم الشمري ماذا يفعلون بأغنامه ، فأشاروا عليه ان يترك الاغنام وبعد انتهاء المعركه يعطوه عن كل راس من الغنم راس من الابل ، فرفض الشمري وانشد يقول :
شياهي مزبنهن عن اللي يريدهن
زحول الرجال اهل الفعال المطارفه
وبذلك قطع عليهم الطريق وألزمهم بحقه عليهم ، فأجتمعوا واتفقوا على ان الخيل تقسم الى قسمين ، قسم يكون في مواجهة الاعداء وقسم يحملون عليه غنم جارهم الشمري ويبعدونها عن ميدان المعركة ، ويعودون لشد ازر القسم الذي يواجه الاعداء بعد ذلك ، وهكذا فعلوا حتى انتصروا على عدوهم ونجوا بأبلهم وغنم جارهم الشمري ، فانشد احدهم قائلا :
يوم العرب غاير وناير بالاشوار
وكلن على فعله يسوى تماثيل
ربعي هل العشوى بعيدين الاذكار
اللي يشيلون الضواين على الخيل
قصيرهم ما يجدعونه على الدار
في راس عيطا نايفات الشهاليل
ساموا شياهه سومة الصدق ببكار
وعيا يبيع وصاح ينخا هل الخيل
ردوا هل العشوى سبب صيحة الجار
نقوة رجال وكل ابوهم حلاحيل
عند الغفيشي هية تشتعل نار
في ساعة وقت الضحى تقل بالليل
صاحوا عليهم صيحة تجلي الامرار
يشبع بها سبع الخلا بالرجاجيل
مركاضهم ذلن من العيب والعار
يبونها تحكي لجيلن بأثر جيل
خيالة العشوى على الكود صبار
مايقبلون لجارهم يلحقه ميل
وشهودهم شمر على كل ماصار
وهرجن بلا فعلن يسمى تهاويل
وهذا من حقوق الجار على الجار
دمتم بخير
...