[نجلاء محمد]

لن اتكــــلم هنا عن دور السلطــــات وما عليها من واجبات وحقوق

لأن كـــلامي وأنتـــــظاري سيطــــول

سيكون كلامي عن المعنيين بالموضوع الا وهم الشاذون جنسيــــاً ( المثليين )

وعن دورنــــا كبشر في التعامل معهم

عندما تحدثت عن الشذوذ الجنسي نطرح الكثير من الاأسئلة حول
هل هو مُكتسب؟ أم أنه مورث؟ وهل تلعب العوامل الإجتماعية دوراً في خلق الأشخاص الشاذين جنسياً؟ وهل يبدأ الشذوذ الجنسي من سن الطفولة؟
وهل هناك علاج للشذوذ الجنسي؟
هل ترى أنه يجب عقابهم أو أنهم يُعتبرون مُجبرين على الحالة الجنسية التي هم فيها؟

هل اختار الشاذون بمحض ارادتهم ان يكونو هكذا؟
بعض علماء الوراثة اكدوا على ان العامل الوراثي يلعب دور كبير..
والعلماء السلوكيون يرون ان هذا الانسان تعرض وهو صغير الى اعتداء جنسي صاحبته لذة فحدث ارتباط شرطي تم ((تدعيمه بالتكرار))..
وعلماء التحليل النفسي يرون ان الرجل الذي يمارس الجنسية المثلية هو رجل عاجز عن ممارسة الجنس مع النساء لأن أية امرأة هي في نضره((تمثل أمه))

نسبه كبيره من هؤلاء تقع ضحية ظروف تربويه ونفسيه تشوه الدافع الجنسي لديهم وتحرفه فأذن لماذا لا نساعد هؤلاء على تقويم اعوجاجهم ولماذا لا نستمع اليهم بغض النظر عن تقييمنا الاخلاقي المسبق لهم ان نسبه كبيره من الشاذين جنسيا في مجتمعاتنا لا ترضى عن شذوذها وهي تدرك في قرارة اعماقها انه مخالف للفطره الطبيعيه التي خلق اله بها الانسان لكن اذا كان رفض الشذوذ هو حاله صحيه فان رفضنا لمد العون لهؤلاء ليس حاله صحيه بالتاكيد ان الشاذ الذي يرمي حوله شذوذه ستاراً حديدياً من التكتم والسريه يغرق شيئاً فشيئاً في مرضه لانه لا يثق باننا نتفهم حالته واننا سنتخذ منه موقفاً عدوانياً واخلاقياً ينتقص من رجولته ويجرح كرامته أذن آن لنا ان نعترف بالشذوذ لا كحاله طبيعيه كما في الغرب بل كمرض يستوجب العلاج وان نفكر بان علاج الشواذ يجب ان يتم باحترام عميق لمشاعرهم ولكرامتهم الانسانيه لان احتقار المريض لن يقود يوما الى شفائه من مرضه طبعا انا لا اهدف من خلال طرحي هذا الى تقبل فكرة الشذوذ الجنسي فهي فكره مرفوضه وفعلا شائن حرمه الله وعاقب مرتكبيه باشد العقاب لانه ينافي الفطره الانسانيه ويشوه العلاقات

فالوضع يحتاج وقفة جـــــادة وتشديد على تلك الفئات بإرشادهن باانفراد حتى يتقبلن النصيحة وتوزيع نشرات توعوية عن الشذوذ على عموم الطالبات في المدارس والجامعات ايضا من قبل الأداره وعدم التهاون في ذلك التهاون في ذلك

عزيزتي هبــــوب اعتذر عن الاطاله ولكني متحمسه بالرد وذلك عن تجربه حقيقيه حدثت بالجامعه مع احدى الطالبات الشاذه جنسياً العوامل النفسيه والاسره والبيئه المحيطه معززه لتأصل هذا المرض في بناتنا وشبابنا
علينا نحن ان نلتفت كجيل متعلم واعي ان نعالج هؤلاء بانفسنا وان لا ننتظر السلطات ان تجرهم كالبهـــائم بالشوارع وتقودهم للسجون

مشكلتنا الوحيده اننا لا نستطيع التحدث في مثل هذه الامورونقاشها بشكل عام فالفكره الوحيده التي تراود الكل انه خزي وعار ويجب القضاء عليه بالبتر النهائي دون معرفة الاسباب ومحاولة القضاء عليها كي تنظف مجتمعاتنا من هذه الامراض

عزيزتي قد لا تتلقين ردوداً مناقشه لمثل هذا الموضوع سوى المرور العابر وأظهار الازدراء من هؤلاء المثليين

وقد لا يعجب ردي الكثيرين وقد لا يعجبك انتي ايضـــاً ولكني اتكلم بفكر من المفترض ان يكون واعيـــاً اكثر لتقبل مثل هذه الامور والعمل على القضاء عليها جذريـــــاً

تقبلي تحياتي لشخصك ولطرحك المتميز

نجـــــلاء