عرض مشاركة واحدة
قديم 19/11/07, (02:41 AM)   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عساف دخنان
اللقب:
عضو نشيط جدا
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عساف دخنان

البيانات
التسجيل: 06/04/05
العضوية: 16
المشاركات: 424
بمعدل : 0.06 يوميا
معدل التقييم: 58
نقاط التقييم: 160
عساف دخنان متميزعساف دخنان متميز


الإتصالات
الحالة:
عساف دخنان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عساف دخنان المنتدى : منتدى التاريخ والتراث العربي
افتراضي ابطال من الصحراء ( 3 )

( بســــــــــــم الله الرحــمــــــــــن الــــــرحـــيـــــــــــم )

نرجع الى الشيخ سعدون والد عقاب ، بعد أن أستولى على ( بيضا نثيل ) من التومان ، حصل بينه وبين قبائل شمر معارك هائلة ، حتى أجلاهم عن بعض مساكنهم ، وقد دافعوا دفاعاً بطولياً خاصة قبيلة الغيثه من عبده ، أما مصلط التمياط وقبائله ، فقد جلوا عن ديارهم واستولى عليها سعدون وأبناؤه ، ولم تزل يملكها العواجية الى الأن
بعد أنتصار سعدون العواجي على مصلط التمياط وقتله أبن أخيه ، قال الشيخ سعدون هذه القصيده:
:




ياراكب من عندنا فوق نسناس= يشدي ظليم جافل مع خمايل
زين القفا ناب القرا مقعد الراس = ومعرب من ساس هجنٍِِِِ اصايل
لامد رواي ولا راح عساس = عروٍ الى ما فات حمو القوايل
اليا جيتهم في ربعة الشيخ جلاس = ينشدك من هولي صديق يسايل
قل صبحونا أجرودهم ما لها اقياس = سكن الجبل جانا مع الصبح صايل
وانا أحمد اللي عاضهم كسرة الباس = كسيرة وصلت قفار وحايل
في روضة التنهات قرطن الألباس = وذبحٍ لياما جيت بيضا نثايل
وكم جثةٍ مجدوعةٍ مابها راس = بسيوف يشفن الطنا والغلايل
وكم سابقٍ راكبها طاح منحاس = من المعركه يجيك للقاع مايل
والصبح جانا مصلط دايخ الراس = وجاه العقاب الصيرمي فوق حايل
وأعذر بنقل السيف واعذر بالألباس = وراحت تقمز به زبار المسايل
وجرس خلي في زواقيب حراس = وياويل مسلط عقب واف الخصايل
وليا قعد بالبيت يزهي بالألباس = عمره صغير وماضي له فعايل



بعد هذا ارسل مفتاح الغيثي الى قبائل شمر يستحميهم ويطلب منهم النجده ، فحضر عدد منهم ووقفوا في وجه سعدون ، وقفة الابطال ، وحصلت بينهم وبين سعدون معركه هائله على المنهل المسمى ( بظفره ) وهو من مياه شمر ، انتصرت فيها شمر على العواجي وقبائله ، وقال شاعر شمر رشيد بن طوعان هذه القصيدة يصف المعركه ::


يامزنةٍ غرا نشت له رفاريف = هلت على ظفره مطرها انهشامي
زبيديها روس المهار المزاعيف = وعشبه قرون مسيحين الاودامي
تصرخ بها حدب السيوف المهاديف = وتفتح بها بقع النسور الاثامي
دزٍ بعودان البلنزا وتنجيف = وروحوا وراكم يافروخ الجلامي
ظعاينٍ تسري وتجري من السيف = ومن (واقصة) ما شيعوا للمقامي
زمل الطواليات جنك مزاهيف = على جناح الكود يمشن همامي
يتلون عدوان زبون المشاعيف = كسابة العيدان ريش النعامي
نهجت اسر جموعهم بالتواقيف = الن وجيه جموعهم بالنخدامي
ونظرت ربعي عايزين التواصيف = الى الخيل بالزهام والجمع زامي
ونعمٍ من العصلان وأولاد اباسيف = وعيال عليا كانها بالتحامي
ان فات ما بقفوشهم والتطاريف = ردوا لنصب مفككات اللجامي
انا أشهد ان قلوبهم صمع ياخليف = وردوا حياض الموت ورد الظوامي
وديارنا حنا لنا به تصاريف = (سلمى) و(رمان) و(اجا) و(العصامي)
عيناك يارمان زين الهفاهيف = ياما ذبحنا دونها من غلامي
نطعن ونطعن عند هاك الكراشيف = وتسعَر دونه عمار تسامي
نبي نقلط ميرهن للضياييف = ان صكت البيبان دون الطعامي


ورغم أن شمر أنتصروا بهذه المعركه فأن سعدون العواجي وأبناءه لم يفقدوا شيئاً من أراضي شمر التي كسبوها .
لقد أتفقت شمر على أن يصبوا فنجان من البن ، ويضعوه بينهم ، ويقولون لفرسانهم : الذي يشربه في مجتمعهم هو المسئول عن قتل عقاب ، في أول معركه نخوضها معه ، أنه لا يمكن أن يتجرأ على شربه ، الا من كان قوي الجنان ، وعنده الثقة بنفسه ، فقام شاب من بين الصفوف يسمى ( أبا الوقي ) ولم يكن من عائلة لها ماض بالفروسيه ، فأخذ الفنجال وشربه ، في مجلس شمر ، وقال : أنا شارب فنجال عقاب ، وسأقابله على ظهور الخيل ، وعندما التحم شمر في معركة مع (ولد سليمان) جماعة عقاب العواجي ، وعندما رأى (أبا الوقي) عقاباً بين الخيل ، دفع جواده ، وكان عقاب لا يظن أن أحداً يتجرأ ويهجم عليه ، خاصة مثل هذا الشاب الصغير ، فلقيه عقاب ولما أقترب كل واحد من الآخر أطلق كل منهما سهمه على الآخر ، ولكن لم يصب أحدهما ، والتصقت جوادهما ، وتماسكا بالأيدي على ظهور الخيل ، ثم وقعا على الارض ، فهجمت فرسان عنزة لتخليص عقاب وهجمت فرسان شمر لتخليص ابا الوقي ، الشاب الذي ضرب أروع مثل بالبطوله ، ونفذ ما التزم به ، ودارت المعركة وحمي الوطيس ، وثار غبار الخيل ، وغطى كل شئ ، حتى أن الفارس لا يبصر الآخر ،وتخلص عقاب من الشاب أبا الوقي ، وقام من الارض والغبار يحجب كل واحد عن الاخر ووقعت يد عقاب على سيف بالارض وامسك بجواد واقف فوق رأسه ، وكذالك أبا الوقي هو الاخرأخذ سيفاً ، ووجد جواداً من حوله، فأخذه وعندما أفترقا اذا بالسيف الذي مع عقاب هو سيف ابا الوقي وكذالك الجواد كان جواده ، وابا الوقي وجد ان السيف الذي معه والجواد هما سيف وجواد عقاب ، وانفصلت المعركة بعد ذلك ، وكانت النتيجة خيبة امل للشيخ سعدون ، لأنه رأى بالأمر غضاضة عليه ، حيث أن جواد وسيف أبنه يأخذهما شاب صغير من قبيلة شمر ، ليس معروفاً، ولم يكن له ماض ، وليس كفواً لمقابلة عقاب في نظره ، وقد قلق للأمر وسهر ليلته ولم ينم ، فجاء اليه شيوخ قبيلة (ولد سليمان) وقالوا له لا تقلق يا ابا عقاب ، على فقدان جواد وسيف ، فكل خيلنا وسيوفنا نقدمها لعقاب عوضاً عن جواده وسيفه ، فقال: أنا لا يهمني جواد عقاب وسيفه ، ولكن الذي يشغل بالي ويحز في نفسي وأخشى منه ، هو أن شاعر شمر مبيريك التبيناوي ، قد يقع على بيت من الشعر ، عالق في ذهني الآن ، فقالوا: ماهو البيت ياسعدون الذي تخشى ان يجده شاعر شمر ؟ فقال لهم هو هذا البيت :
:



السيف من يمنى عقابٍ خذيناه = والخيل بدل كدشها بالاصايل


وفعلاً وقع ما كان يخشاه سعدون ، حيث بعد أنفصال المعركة ، قال شاعر شمر مبيريك التبيناوي
قصيدة من ضمنها البيت الذي أشار اليه سعدون ، وهو ثاني بيت من القصيدة الآتية :
:



أبا الوقي يالبيض خضبن يمناه = وانا شهد انه من عيال الحمايل
السيف من يمنى عقاب خذيناه = والخيل بدل كدشها بالاصايل
هذي سلوم بيننا يالقراباه =يازين بيع المنسمح يابن وايل
وعقاب ما سبه ولا سب حلياه = ان جو على قب المهار الاصايل
يركض على الصابور ما به مراواه = شئ تعرفه كل سمو القبايل
لا شك عندي له فهود مغذاه = عيال شمر فوق قب سلايل


















عرض البوم صور عساف دخنان