[مشهور الرشدان]

يقول منصور في .. رفاهة حس وشبوب مشاعرة عن الكرم :

أمـر مـر مـر فـي دنيتـي لـي = وأمر مـر مـر لـي فـي حياتـي
ليا جاني العاني وانا ما معي شـيء = ودي تجينـي قبـل ياتـي وفـاتـي
إن اعتذرته ظـن ظـن الـردا فـي = وانا الردا ما هو صفه من صفاتـي
أضحك وأهليبه وأنـا منكـوي كـي = من خوفي التقصيـر فـي واجباتـي
ومن لا اشتهر بالجود صيته وهو حي = ما طلع له صيـت عقـب المماتـي

وهنا يظهر منصور بصوره غريبة بهذه الأبيات :

يا هم يا للي في خفا خافقي طلـت = أرحل ترى منصور قرب رحيلـه

يا هم جاني ما كفانـي وحصلـت =حالي قضى وعظام جسمي نحيلـه

يا هم أنا اخفيتك بصدري ولا زلت = أخفيك خوف أهل النفوس العليلـه

اخاف قول اللي يقولون لـو قلـت = اللي سوالفهـم عـراض وطويلـه

لو حملوا سلمى مثل مـا تحملـت = صاحت لـأجا ن جور حمل تشيله

لو أن سنجار الجبل شال ما شلـت = مبطي شكى ضيم الحمول الثقيلـه

أصبر ولو شفت الزمن مال ما ملت = واقول يمكن يعتـدل عقـب مليـه

هنا يعرج بهما إلا خالقه سبحانه وتعالى :

حلفت أنا ما اشكي على الناس همي = إلا على رب البشـر جالـي الهـم

عناي أنا ما اشكيه حتى على أمـي =لو كان مابه حي أرحـم مـن الأم

عندي خبر صفو الزمن ما يتمـي = لو يستمر سنين وشهـور مـا تـم

دنيا تفـرق يـا سعـد مـا تلمـي = شره يعم وخيرها خص ما عـم ؟

هنا يتغزل منصور في مجهول ..... لا احد يعرف من هي التي سلبت قلبه وعقل :

الناس ربـي مـن تـراب خلقهـا = وغنت اللي من جوهر الناس مخلوق

والنـاس سواهـا الولـي م فرقهـا = بس انت عن كل البشر صاير فوق

انت البحر فيه فيك البواخر غرقهـا = وانت السحاب اللي به أمطار وبروق

وانت الجحيم اللي حياتـي حرقهـا = وانت النعيم اللي يشدن لـه الشـوق

ألطف بروحـي لا تسبـب زهقهـا = وألطف بقلبٍ من عنا الود محـروق

وأسق الورود اللي تساقـط ورقهـا = والحق على جسم غدى جلد وعروق

وقال ايضاً في الغزل :

في محيط الحب في بحر الغرام = كادت الأمواج تغـرق مركبـي

في سواد الليل في عتم الظـلام = حقق الله بعـد ياسـي مطلبـي

جيتها في بيتهـا قلـت السـلام = قالت الله لا يجيبـك وش تبـي

قلت أبي عطف ولطف وحترام = وفي شعور أهل الهوى لا تعلبي

جيت أبي أضمك وترخين الثـام = لين انا اتعب منك وأنتي تتعبـي

جيت أبي ارصك وأمصك بغرام = حيث بين شفاك غايت مطلبـي

قالت ابعد مطلبك هـذا حـرام = قلت لكن صار في عصر النبي

الحرام الصد يـا بـدر التامـام = والحـرام البعـد لكـن قربـي

وقال أيضاً في الغزل ولكن بلهجة الغضب :

محتار فيك اليوم واحتـرت مبطـي = وش قصتك بالضبط حيرتنـي فيـك

تخطي تجينـي تعتـذر ثـم تخطـي = وتزعل وترضى قبل اجيلك وراضيك

أطلبك ما تعطـي وتبغانـي أعطـي = وياما عطيتك بس ما عدي أعطيـك

وأحكي معك بإسلوب للصوت أوطي = وإنت بكلامك تزعج اللـي حواليـك

لا شك رايح نكشـف اللـي تغطـي = وافهم حقيقة حاضرك قبل ماضيـك

بـقلبي سطيت ورايح بقلبك اسطـي = واخذ بثـار جـروح قلبـي وخليـك