هلا بك اخوي ابن هندي ... لهذه الأبيات قصة يلزم ذكرها ..
زعل رميح الخمشي على شيخ الدهامشة ابن مجلاد ونزح إلى قبيلة الظفير ونزل على شيخ القبيلة ابن سويط ,
وقام ابن سويط بواجبه وإكرام وفادته . . . وكان الخمشي محدثاً لبقاً وشاعراً وراوياً يحفظ الكثير من السوالف والقصص والأشعار . . .
فأحبه ابن سويط وقربه وأصبح جليسه وسميره . . . ومرت الأيام على هذه الحال لا يجلس ابن سويط إلا والخمشي بجانبه يحدثه . . .
وبعد مرور مدة تغيب رميح الخمشي عن مجلس ابن سويط على غير عادة , وظن ابن سويط أنه مريض فتركه . . .
وفي الليلة الثانية لم يحضر , والثالثة كذلك . . . فأرسل إليه ابن سويط من يدعوه للحضور فحضر فسأله عن سبب غيابه فقال
قالـوا علامـك ما تجـي للتعاليـل=قلـت التهـي يا شاربيـن القهـاوي
ما يستـريح اللـي بقلبـه ولاويـل=ولا يقبل المجلـس بعيـد العـزاوي
هجـر النياطبـة بعيـد المـراحيـل=ولا تنقضـي حاجات رجـل ينـاوي
حلفـت مني ديـن ما يجـدع الشيـل=مير اعتبوا عبو المشيـل الضحـاوي
لا جيت بيت الهيلعـي قاصب الحيـل=عـدى عن الشكـة بـدون خـلاوي
أحلـى من السكـر برقـط الفناجيـل=وعنيـدن الـوا للعنيــد المـلاوي
اللي اليا جينـا ومر بأشقـر الهيـل=غير الخـروف اللي عليه الغطـاوي
عرف ابن سويط أن رميح اشتاق لديرته وربعه فسمح له بالعودة وفعلا عاد لابن مجلاد وزال ما بينهما من جفوة ..