عرض مشاركة واحدة
قديم 03/07/11, (06:31 AM)   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
جلال الدرعان
اللقب:
مشرف منتدى الخواطر والقصص

البيانات
التسجيل: 17/12/10
العضوية: 6107
الدولة: الجبيل
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.29 يوميا
معدل التقييم: 43
نقاط التقييم: 541
جلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدودجلال الدرعان مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
جلال الدرعان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال الدرعان المنتدى : منتدى التاريخ والتراث العربي
افتراضي رد: دراسة عن قبيلة عنزة Anza tribe bin Wael

المستشرق الفنلندي جورج أوغست وقبيلة عنزة

المستشرق الفنلندي جورج أوغست فلين الملقّب بـ «عبدالولي» يعتبر من أكثر المستشرقين الاسكندنافيين شهرة، وقد ولد عام 1811م وتابع حياته ودراسته في هلسنكي، حيث درَس اللغات الشرقية واللغة العربية وحضارتها بشكل خاص، فكتب أطروحته الأولى «مقارنات في العربية بين الفصحى والعامية» ومن اشهر كتبه اللذي ترجم للعربية صُو ر من شمالي جزيرة العرب في منتصف القرن التاسع عشر
وهو يحكي عن يومياته وعن قبائل تلك المنطقه ومعيشتهم وحياتهم اليوميه

ويعتر من اول الرحالة الاوربين اللذين زارو الجوف واعتبرها من نجد ووصفها وصف دقيق واثنى على اهلها وطيبهم وتكلم عن الروله وعن الشعلان والنايف بيت الاماره فيهم

ومن المناطق اللتي زارها تيماء وكتب عنها ووصفها بانها حديقه من البساتين وان أكثر البدو المقيمين في جوار تيماء من قبيلة عنزة وأعظم بطونها: الفقراء، ولد علي، ولد سليمان، والبِشر. ويقيم «الفقراء» بين الحجر وتبوك وخيبر وتيماء، وفخذهم الرئيس بنو وهب. ويقيم ولد علي وولد سليمان في الأجزاء الجنوبية من النفوذ إلى الشرق من تيماء. أما البِشر، والعواجي فخذهم الرئيس، فمنتشرون في النفوذ شرقاً حتى القصيم في الأراضي المغطاة بالحصى التي تلي النفود



جوتليب شومخر باحث طبغرافي إنكليزي من اصل ألماني كلفه السلطان العثماني بإجراء دراسة طبغرافية

شومخر باحث طبغرافي إنكليزي من اصل ألماني كلفه السلطان العثماني بإجراء دراسة طبغرافية – ديمغرافية - اجتماعية في مناطق حوران والجولان والأردن إثناء التخطيط لتنفيذ مشروع مد سكة حديد تربط حيفا بمدينتي بصرى ودمشق .
فبدأ بانجاز مهمته في آب من سنة 1884م واصدر كتاباً باللغة الإنكليزية بعنوان رحلة عبر الأردن ( across of gorden ) . صنفها بعدة فصول .
جاء الفصل الثالث من دراسته بعنوان :
... القبائل البدوية في حوران الغربية .
وتحدث في هذا الفصل عن بدو عنزة وذكر أسماء القبائل العنزية التي قابلها في حوران الغربية سنة 1884 وخص منها قبيلة ولد علي وفقاً لما يلي ( بتصرف ) :
قبيلة ولد علي تسكن الجزء الغربي من منطقة حوران والجزء الشرقي من منطقة الجولان وجزء كبير من منطقة عجلون . يعيش بدو ولد علي على الغزو ومن منتجات حيواناتهم ومن مصادر إضافية أيضا تتمثل بأخذ الخوة من أهل الأرياف في حوران والجولان والأردن ومن ما تخصصه الدولة العثمانية من رواتب الصر لهم لقاء أشرافهم وحمايتهم لقوافل الحج والتجارة التي تمر من مناطق سكنهم .
خاضت قبيلة ولد علي معركة شرسة مع إحدى قبائل عنزة في منطقة تل الجموع غربي نوى واستطاعت قبيلة ولد علي أن تجعل تل الجموع وما حوله مناطق مراعي ونفوذ لها .
فقد كان يرتفع على قمة تل الجموع علم خاص بقبيلة ولد علي يُحرم على القبائل البدوية أو القوات الحكومية تجاوزه دون إذن رسمي من شيخ قبيلة ولد علي محمد بن دوخي السمير . ( وتل الجموع هو التل الذي تجمعت عنده الجيوش العربية الإسلامية في معركة اليرموك الشهيرة ) .
ولشيخ قبيلة ولد علي محمد بن سمير مركزان رئيسيان للأمارة الأول في عين ذكر من الجولان الشرقية .والثاني في تل الأشعري الذي يقع بين المزيريب وتل السمن في حوران الغربية .
وقد قابلت الشيخ محمد السمير مرتان الأولى في متصرفية حوران وقد راعني الأسلوب الموقر الذي قابله به متصرف حوران لما فيه من إمارات التبجيل والاحترام والترحيب لهذا الأمير البدوي . فأيقنت بداخل نفسي المكانة والنفوذ الكبيرين لهذا الزعيم البدوي .
وبعد عودتي إلى مخيمي زارني الشيخ محمد بن سمير وكان معه مجموعة من الخيالة المسلحين . أيضا لفت انتباهي طريقة التبجيل ولاحترام الكبير التي يتعامل بها جماعته معه .
كان محمد بن سمير في الخامسة والخمسين من عمره ذو لحية بيضاء وعينان سوداوين مثل عيون الغزلان في جمال بريقهما ورونقهما ولاحظت أن يده اليمنى مبتورة ، وعندما سألته عن السبب قال لي فقدت يدي في معركة فاصلة وشرسة خضتها برجال قبيلتي الشجعان مع الدروز سكان جبل حوران، وكان يتكلم ببطء ويشدد على الجمل الهامة في الحديث ، وهو جدي للغاية في طريقة تعامله مع الآخرين وتبدو عليه بوضوح علامات الفروسية والوقار والأمارة وليس فيه أي مظهر من مظاهر التكبر والغطرسة .
سألني الشيخ ابن سمير هل تعرفني يا بيك ؟ . قلت لا فأدار وجهه نحوي وهو يستغرب جوابي وقال لي : ألم تسمع ولو بطريقة الصدفة عن القبيلة المنتصرة للعنزة سليلة الأمير علي السمير رحمه الله سليل الأسرة الشريفة من قبيلة قريش التي كان نبينا الأعظم محمد صل الله عليه وسلم منها .
فقلت له نعم عندها رفع رأسه بفخر واعتزاز وقال لي إذا أنا هو يا أخ ؛ محمد بن دوخي السمير شيخ قبيلة ولد علي من عنزة وهنا أضاف أحد رجاله بصوت هادئ و ( سلطان البر ) يا بيك .
وبعد أن تحدثنا سوية في أمور سياسة البلاد وعن موضوع واهداف رحلتنا وجدته أكثر ثقة بي . ومن الغريب أنه وافق على سياسة تنفيذ مشروع مد سكة الحديد بديرته مُضحياً بمساحات واسعة من مراعي قبيلته .
عندها أدركت أن هذا الزعيم ذو سياسة بدوية ومدنية قوية وصاحب بصيرة بعيدة بمستقبل البلاد .
دعاني الشيخ محمد السمير إلى زيارته في مضاربه .
بعد يومين زرته في مكان أقامته بالقرب من جسر الهرير فشاهدت بعيني كيف تتوزع خيام قبيلته السوداء التي يتجاوز عددها الخمسمائة خيمة وكانت خيمة الشيخ هي الأكبر حجما فيها .وتربط أمامها جياد الشيخ الأصيلة ، و تتوزع حول خيمته خيام أفراد عائلته .
استقبلني الشيخ محمد السمير بالسلام البدوي الحار أدخلني في قسم الضيافة بخيمته . وهو القسم المُعد مجلساً لقبيلة ولد علي وبعد زمن قصير امتلأت خيمة لشيخ بكبار رجال القبيلة ودارت بيننا أحاديث عديدة عن حياتهم في الرحيل والصيد والحرب والسلم والقضاء والكرم والإبل والخيول والماشية والخوة وغيرها .
وصرح لي الشيخ محمد أن عدد خيام قبيلته الإجمالي هو ستة آلاف خيمة موزعة في بوادي الجولان وحوران والبلقاء ويقيم في هذه الخيام خمس وثلاثين ألف شخص (35000 ) بين طفل ورجل وامرأة .ثم أكد لي أن إفراد قبيلة عنزة يتجاوز الثلاثمائة آلف شخص ( 300000 ). وانه المرشد الرسمي لحجاج مكة من دمشق وعلى طول طريق الحج عبرالصحراء إلى أن يوصلهم إلى ديار شيخ بدوي آخر هو ابن رشيد وهو من يتولى أمور حمايتهم قيما بعد .
ولقاء ذلك تدفع الحكومة العثمانية للشيخ محمد السمير مبلغ من المال قدره ثلاثمائة آلف قرش و لهذا فهو الأمير البدوي المحبوب عند الحكومة العثمانية وهو المسموح له بامتلاك السلاح الحديث.
وبذلك فسرت سبب امتلاك أبنائه أنواع عديدة من قطع السلاح الممتاز . ومحمد ابن سمير عدو لدود للدروز ويكفي مجرد ذكرهم حتى يسشيط غضباً .
ونساء ولد علي لهن الحرية في اختيار أزواجهن وفقاً لعادات وتقاليد القبيلة حسب ما ذكر لي ا بن سمير وهذا دليل على المكانة العليا والمرموقة التي تحضى بها المرأة البدوية في قبيلة ولد علي .
وذُكر لي فيما بعد من شيوخ البدو في سوريا أن نساء قبيلة ولد علي وخاصة بنات أسرة آل سمير هن من ذوات : القامة الطويلة الممشوقة ولهن شهرة واسعة في الجمال والنبل في عراقة الأصل عند سكان البادية قاطبةً.
وجدت أن بدو ولد علي لديهم درجة عالية من الحضارة واعتقد أن سبب ذلك هو اختلاطهم المستمر بأفراد القوافل التي تمر من ديارهم .ولقربهم من مراكز الحكم الإداري للدولة .
وبعد أن تناولنا الطعام في خيمة ابن سمير أمر الشيخ محمد السمير كاتبه أن يسجل اسمي لأن الشيخ لا يعرف الكتابة والقراءة .
ثم حدثني عن زيارة إمبراطور النمسا له في مضاربه هذه وعن الأوسمة العاليا التي قلدها له كهدايا تليق بمكانة ابن سمير الكبيرة في البادية فهو صديقه المفضل الذي رافقته إلى البحر العظيم عند مغادرته لمضارب قبيلته ولد علي .
ثم حدثني عن دعوة صديقه إمبراطور النمسا له كي يزوره في بلاط حكمه في النمسا وطلب مني مرافقته إلى هناك كي أترجم له مشاعره و طبيعة حياة قبيلته ولد علي والعنزة لأنه لا يجيد التكلم بلغة الفرنجة .
وبعد ذلك رافقني ابن سمير إلى أمام الخيمة وقال لي بعد أن ودعني بحفاوة : بأذن الله سأحفظ حياتك مادمت في ديرتي ولن أنسى اسمك أبدا .
لقد بدا لي محمد السمير رجلاً حكيماً ذو شخصية نبيلة بالفطرة يفوق بنبالته العديد من النبلاء الذين في مجتمع اكثر تطوراً وحضارة .


رحلة الكابتن سادلير

أدب الرحلات له أهمية كبيرة من حيث قيمته التاريخية فهو تسجيل حي من قبل الكاتب عما رآه وما سمعه فهو أشبه بالوثيقة التاريخية بشرط تحري الحقيقة والانتقاء من المصادر الموثوقة. ويزخر تاريخنا العربي والإسلامي بهذا الأدب و أعتنى به علماء الغرب, كذلك المستشرقين قاموا برحلات وجولات كانت ذات طابع ديني و علمي وسياسي في بعض الاحيان. ومن هذه الرحلات رحلة الكابتن سادلير من القطيف إلى ينبع وقد طبعت هذه الرحلة من قبل حكومة الهند أيام الاستعمار البريطاني بعنوان يوميات رحلة من القطيف على الخليج الفارسي إلى ينبع على البحر الأحمر خلال عام 1819م بقلم الكابتن جورج فورستر سادلير من الفيلق الملكي السابع والاربعين, وقد صدرت ترجمة عربية لهذا الكتاب في الكويت عام 1984م على يد السيد العجمي. وسبب هذه الرحلة أن الحكومة البريطانية وجدت القوات العثمانية في نجد والحجاز فرصة لتوريطهم في حمله ضد القواسم الموالين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والذين اكثروا التعرض للاسطول البريطاني في الخليج العربي. وقد مر سادلير من عمان إلى القطيف ثم الدرعية ومن ثم واصل رحلته إلى حيث يوجد ابراهيم باشا. الشاهد من هذه الرحلة هو تسجيل سادلير بعض المواطن للقبائل والتي من بينها قبيلة عنزة وذلك أثناء حديثه عن مدينة عنيزة حيث يقول " هنا المكان كان قد تحول إلى حطام كامل, وافلتت بعض زراعات النخيل من التخريب وهي تقع في واد ومزودة جيدا بمياه الآبار وتعتبر المدينة الرئيسية في هذه المنطقة فهي بحكم موقعها الجغرافي مركز التجارة فالقوافل التي تمر بها سنويا من من البصرة والكويت والقطيف والاحساء والدرعية تمنحها درجة عالية من الازدهار كما أنها تحتل موقعا مناسبا بالنسبة للمدينة المنورة والبحر الاحمر وكذلك بالنسبة لجبل شمر فكانت دائما حلقة الاتصال بين الخليج والبحر الاحمر. وتوجد حامية في عنيزة سببت المتاعب لقبيلة عنزة تلك القبيلة التي تحتل الصحراء إلى الشمال الشرقي حتى حدود أراضي مطير التي تمتد إلى شرقي شقرا في اتجاه الكويت ومن هناك تجاه الخليج تنتشر قبيلة بني خالد إلى الجنوب حتى الأحساء أما جنوبي الأحساء فيتمركز قبيلة العجمان المتمردة ولكنها ليست بالقوة الكافية لتنازع بني خالد وتوجد قبيلة عتيبة جنوب غربي الدرعية وكادت تبيد تماما وإلى الغرب من عنيزة توجد قبائل حرب ومزروع التي تحتل جزءاً من منطقة الحج بين الرس والمدينة " هذا الذي استطعت ان احصل عليه من كتابة هذه الرحلة والتي نشر منها في مجلة الدارة العدد الثالث السنة العاشرة عام 1984م. ذكر في هذه الرحلة بعض مواطن قبيلة عنزة وقوتها واثبات تواجدها في تلك الفترة والمقصود بعنزة في كتابة سادلير العمارات ولكن ليس كلها. ويظهر من هذه الرحلة احتكاك عنزة بقبائل حرب ومطير مع تواجد بسيط لقبائل عتيبة في نجد وذلك في بداية ظهورهم


















عرض البوم صور جلال الدرعان   رد مع اقتباس