عرض مشاركة واحدة
قديم 19/04/09, (03:09 AM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
البحتري
اللقب:
كاتب
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية البحتري

البيانات
التسجيل: 07/11/06
العضوية: 1225
الدولة: الآداب و الفنون الجميلة
المشاركات: 1,986
بمعدل : 0.31 يوميا
معدل التقييم: 57
نقاط التقييم: 516
البحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
البحتري غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدي الخواطر والقصص
افتراضي ما وراء النص ... ( فصول من الأدب و الفنون الجميله ) .

أكتب لك هذه الفصول من الأدب و الفنون الجميله و أنا أريد أن أعبر من خلالها إلى قلبك ..

أريد ان اقترب منك اكثر حتى اسمع ما يدور في قلبك من خلجات .. أريد ان اعرف اين مواطن الجمال في قلبك

سوف اتحدث اليك إن شاء الله عزوجل بفصول من الأدب و الفنون الجميله و اريدك ان تتحدث

الي بما تحسه من جمال ... اريد ان اجلس معك.. في ظلال النص الادبي .. فقل لي ماشئت فكلي

أذن صاغيه .. تلكم بحديث مباشر فالحديث المباشر يكسر الحاجز ..

فصل ... من رواية ( الحب و شياطين اخرى ) بقلم غبريال غارسيا ماركيز

في القرن الثامن عشر على الساحل الكاريبي ..

كلب بلون الرماد في جبهته نجمة بيضاء كان يجوب الشارع عندما اطلت المركيزة الصغيرة على العتبه

كان الكلب مسعورا فعض ثلاثة من السود في الشارع وصلو لتوهم من غينيا ... وعض الكلب كاحل

المركيزة الصغيره التي كانت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الثاني عشر .

كانت المركيزة الصغيره اسمها سيرفا ماريا ابنة مركيز اسباني من علاقة عابرة ..!

هذه الابنة اهملت و وضعت بين ايدي الخدم السود فتنشأ على معتقداتهم و اساطيرهم التي حملوها من خلف الاطلسي

تصاب الفتاة بالمرض المميت اثر عضة الكلب المسعور .. فيحجر عليها في قبو طوال 93 يوم قبل ان

تظهر اعراض المرض الذي سيودي بها . ...

كانت المركيزة الصغيرة تضع حول عنقها عقودا سحرية هدايا من سحرة يوروبا اما ظفائرها الذهبيه تلتف

حول جسدها الصغير كمعطف ملكة ... ورثت عن والدها الماركيز البشرة العاجيه و الزرقة الغامقه في العينين و شقرة
ا
لشعر الذهبيه اما عن امها الهنديه فورثت لدونة الجسد و الحياء الذي لا داء له .

في هذا الجو من الطقوس المطعم بالاساطير الوثنيه و المسيحيه نشأت سيرفا ماريا .. وتعلمت اللغات الافريقيه

وشربت مع مربياتها من الخدم دم الدجاج و لطخت وجهها بالشحتار و اتخذت الاقنعة الشيطانية التي كانت

الكنيسة لا تعترف بها لكنها تخشى قدراتها ... يقول الراوي لو لم تصب سيرفا بداء الكلب لكانت اصيبت بالجنون !

في ذلك القبو المظلم و تحت الارض تعيش سيرفا الصراع مع الداء .

اتي الراهب كايتنو في صحبة المطران كازيس لطرد الشياطين من جسد الصغيره المحجوزة في القبو بانتظار

ان تظهر علامات مرض الكلب . .. لقد كان الراهب يتمدد بجسده الى جانبها على السرير الضيق في الزنزانه عندما

روت له حلما كان هو نفسه حلم به .. قالت انها وجدت نفسها تأكل من عنقود عنب حبة حبه امام نافذه مطله

على البحر وعندما تناولت الحبة الاخيرة لفظة انفاسها .

انذاك ادرك الراهب ان هذه الفتاة المحتضره التي حلمت حلمه هو و التي يلتصق جسده البارد بجسدها المحموم

هي قدره !.. وكانت هي تشعر نفس الشعور ... وفي هذا القبو المرعب الضيق ينفجر الحب في قلب الفتاة و قلب

الراهب ويتحدان حتى الجنون و يغوص الحب في قلب الفتاة الصغيره و جسدها و في جسد الراهب الاسباني

...وتموت الفتاة بعد استفحال المرض ... الخ القصه ...


















عرض البوم صور البحتري   رد مع اقتباس