ثم يقول البدراني : في صفحة 296 بنفس كتابه معلقا على نفس القصة :
وأور البلادي القصيدة المنسوبة لعبد ابن هذال التي تعتبر من شواهد قصة الحناكية لكنه خلط بينها وبين قصائد آخرى متشابهة فأفسد الشاهد 0ومن ذلك قوله:
أقصى منازلهم شثاثا ولملوم0000وأدنى منازلهم دحي النعامي
فهو يقصد أن عاتق يبي يكحلها وأعماها0 وهنا أذكر بأن البدراني مقتنع بالقصة ولكن يحاول أخراجها بشكل أفضل على طريقته رغم الكذب الواضح بالقصة المختلقة والتزوير وتحريف الأشعار عما قيلت به ومن أجله ومحاولة تحوير القصائد أو وضع قصيدة جديدة إلا أنه كبر مقتا أن يأتي باحثين ويتبعون كلام لاصحة له ولادليل عليه سوى خزعبلات وسرقات قصائد وتحويرها لصالح مايتطرقون إليه متناسين أمانة البحث العلمي آخذتهم العاطفة لقول مالايصدق 0
وفي صفحة 432 يقول البدراني معلقا على كتاب أبطال من الصحراء للأمير احمد السديري:
( هذا خلاصة ما ذكره السديري رحمه الله وعفا عنه لكن حقيقة هذه الأحداث تختلف تماما عما أورده ومن ذلك )) :
1- أن ابن فرهود ليس من شيوخ قبيلة حرب المعروفين مثل ابن مضيان أو ابن نحيت أو الفرم أو الذويبي وهكذا قول السديري إنه زعيم قبائل حرب يفتقر للدقة مع العلم أن ابن فرهود من الظاهرة من بني سالم الذين شيخهم ابن مضيان ولاشك أنه رجل شجاع وعقيد مظفر وإلا لما توغل بديار عنزة وزاحمهم فيها0
وأقول كلامه هذا مردود عليه لأن ابن فرهود هو من تزعم حرب في تلك المعركة وماتزعمها إلا لأنه كفء لذلك وهذا يعتبر انتقاص له كونه خسر المعركة فتقول أنه ليس من شيوخ حرب المعروفين فهو لايقل شأنا عن الفرم أو ابن مضيان 0كشهرة وفروسية
2- ان منهل رخا المعروف في شمال المملكة ليس من مناهل قبيلة حرب ولايقع في ديارهم بل هو من مناهل قبيلة عنزة في ذلك الوقت أما في الوقت الحالي فهو من مناهل قبيلة بني رشيد0
وأقول لاحول ولاقوة إلا بالله يريد البدراني أن يوهم القاريء بغير ذلك وأن ابن فرهود هو الذي أغار على عنزة0وقد اتفق مجول ابن شعلان والعواجي أن يغيرون هم على حرب وينزلون لهم برخا وأقرأ هذين البيتين لعلك تعرف المعنى :
ويقول العواجي:
ياناشدا عنا ترانا مقابيل 000ننزل لكم رخا ونأخذ ليالي
نبي نطاردكم على شرد الخيل 00 ونشوف من هو للسبايا يوالي
3- يؤكد رواة حرب أن شملا ليس اسم أبل ابن فرهود بل هي ناقة أصيلة كانت مع ابن فرهود سميت بهذا الأسم لأن عليها وسم الشملان من عنزة وحصل عندها خلاف لأن عنزة طالبوا بها بينما رفض ابن فرهود تسليمها فوصل الأمر إلى أن هدد الشيخ مجول بن شعلان بأخذها بالقوة ورد عليه ابن فرهود بانهم لن يستطيعوا أخذها وهو معها ولذلك فأنه لما غاب عن إبله في احد المرات أغار فرسان عنزة على ابن فرهود وأخذوا شيئا منها بما في ذلك الناقة المسماة شملا وفي هذا يقول ابن فرهود مخاطبا مجول بن شعلان :
يامجول الغيبات يقضى بها دين 00غيبة جنبها يوم جاها الزوالي
إن كان ابن فرهود يطلب لقانا000جينا على الزرفات خيل الصحابة
جينا وربعه قوطره في نحانا 000 مثل القطيع اللي نحته الذيابه
وشملا تزايد نيـها في حمانا000 وياما خذينا غيرها من جلابه
وجبنا البكار المكرمات السمانا00وطرش كثير ولاعرفنا حسابه
حنا ليا صلنا طوال خطانا 000 وهذي عوايدنا نهار الحرابة
نجيك فوق مكاظمات العنانا00 صفر عليهن لابسين العصابة
عاداتنا وإن كان شفنا اقبلانا 000 من دمهم رخا نروي ترابه
وعقاب فوق مشمر بمعدانا000 الخيل في يوم الملاقى تهابه
منكم يروي حربته والسنانا 00 وفرسانكم قفت ذعرها عقابه
جاكم سريع بالعجل ماتوانا 000ومن يوم حل بخيلكم جا ذهابه
منكم خذينا يالحريبي قرانا000كل أبلج حنا قصرنا شبابه
نرقد بأمان الله وتسهر عدانا 0 ومن فعلنا يسهر كبير المهابة
حريبنا يقضي ويلقي عيانا00 مثل الخشوم الطايلة من هضابه
وفي نفس الكتاب صفحة 435 يقول البدراني:
معركة آخرى بين العواجي وحرب:
ذكر السديري ايضا أنه حصل وقعة اخرى بعد هذه الحوادث تمكن فيها فرسان حرب من الأنتقام من عقاب العواجي وأذاقوه طعم الهزيمة كما تذوق طعم النصر من قبل 0 وقد حاول المؤلف تبرير هزيمة العواجي بسبب كثرة أعدائه من فرسان حرب استنادا على قصيدة الشيخ عقاب العواجي التي منها:
يابنت ياللي عن حليلك تسألين 000 حنا لنا حي يسألون عنا
لكني أتساءل لماذا ينسب انتصار العواجي إلى شجاعته بينما ينسبون انتصار ابن فرهود إلى كثرة فرسانه
وأقول : استغفر الله وهل انتصر ابن فرهود أصلا حتى تزيف الحقائق وتأتي بالقصيدة مبتورة ولاتدع الآخرين يقرأونها ولكن هنا سآتي بالقصيدة وللقراء الحكم على هذه المعركة ومن المنتصر وتصوير أحداثها ومن الذي غزى وكم أعدادهم ونتيجة المعركة :
يابنت ياللي عن حليليك تسألينك00حنا لنا حي يســـــــــألون عنا
خمسة عشر ليلة على الوجه مقفين00 ندور وضح بالاباهر تحنا
وشفنا أهل البل شاربين الغلاوين00 من دون رخم للحوير تحنا
جونا ثلاثمية وحنا ثمانين 00 مثل المحوص الشلف منهم ومنا
وبانت رديتهن وشفنا الرديين 000 وكل عرفنا عزوته يوم كنا
ليتك تراعي ياعذاب المزايين000 يوم ان عيدان القنا يطعننا
منا حليلك طاح بين المثارين 00في ديرة فيها الوضيحي تثنا
ومنهم جدعنا عند شوقك ثلاثين00 وكم خير من رأس رمحي يونا
في ساعة فيها تشيب الغلامين 00 انطح نحور الخيل يوم اقبلنا
ياما نقلت الدين والحقته الدين 00 وحريبنا في نومته ماتهنا
أرسي لهم يابنت وأنت تعرفين 00 لياما حمام النصر رفرف وغنا
واردها والحق ربوع مخلين000 بوجيه قوم يطلقون الأعنا
عاداتنا نخلي سروج المسمين 000 ونروي حدود مصقلات تحنا
وقلايعي من نقوة الخيل عشرين00 قب ولافيهن ثبار ودنا
ويقول البدراني في صفحة 526 :
وقال شاعر من حرب يخاطب الشيخ بن ربيعان:
عيون الجوا مع ساق واوثال والغاف000 قبلك حدينا برجس الشيخ عنهن
جونا وجيناهم على كل مزهاف 000 ياما حدينا الوائــــــــــلي عن نزلهن
وأقول لم يذكر البدراني صاحب هذه القصيدة ومتى حدوا برجس بن مجلاد غدير الموت وماسم المعركة وماهي شواهدها 0
وللأمانة أقول أن سرقة لقب حريب الدول الشيخ محمد بن سمير وقصته معروفة ضد الدولة التركية وهو من حاربها بالفعل والقصص مثبتة ومعروفة والأشعار تثبت ذلك وماكتبه الرواة
قصيدةابن زبدان العماري في مغزى القيصومة:
الجيش مظمي وله حنه 00مامن عذر يالعماراتي
ذبيحنا اليوم للجنة 000 ولاينعي واحدا مـــــاتي
القصيدة أصبحت اليوم:
الجيش مظمي وله حنه000 مامن عذر يابني سالم
ذبيحنا اليوم للجنــــــة 000 الله حسيبي على الظالم
ولأستدل للأخوة على تجاوز البدراني ومحاولة النيل من عنزة بأي شكل كان بكتاباته فقد ذكر بصفحة 223 وقعة بين حرب وأهل التويم سنة 1063هجري ثم علق على الوقعة قائلا:
وبالمناسبة فبلد التويم من بلدان منطقة سدير وكان في ذلك الوقت لآل مدلج من عنزة ولايستبعد أن تكون الحوادث امتدادا لما كان بين حرب وعنزة من تنافس ظهر جليا في المناخات السابق ذكرها والله أعلم0
وأقول: سبحان الله مالهذا الرجل يحاول اختلاق قصص على عنزة ومحاولة أقحامها بكل مكان من قصصه دون أثبات أو شاهد ويقول للناس البحث العلمي الموثق المستند على المصادر وهو يكتب روايات شفهية وآرائه الشخصية ويبث من خلالها حقده على قبيلة عنزة بتجاوزاته الكثيرة والمستمرة ولاالومه إذا قرأتم هذين الخبرين بكتابه صفحة 225-227حيث يقول:
قال العصامي في تاريخه ( وفي سنة 1078 هجري أجاز الحجاج من طريق القاحة تحت ذمة شيخ العرب وسلطانها القائم بخدمة الحرمين منذ ازمان الشهاب أحمد بن رحمة بن مضيان)
ويقصد المؤرخ هنا بخدمة الشيخ ابن مضيان للحرمين مايقوم به من حفظ الطريق وحماية الحجاج في ديار حرب مقابل ماتدفعه الدولة من مخصصات لهذا الشيخ وقبائله مقابل ذلك0
ويورد العصامي ( وهؤلاء العرب من قبيلة تعرف بحرب ولم نعلم حربا هذا جدهم لمن ينسب وإلى أي جيل يحسب0 وهم جمع كبير يشتمل على قريب من خمسين فخذا كل فخذ يشتمل على جماعة لهم جد خاص وعليهم الدرك في حفظ الطريق من عسفان إلى المدينة المنورة والشيخ الذي عليه جماعهم يسمى أحمد بن رحمة)
بهذه السرعة انقلب مزاج العصامي وأسلوبه ومارس تحيزه المعهود فهو يتكلم عن شيخ حرب هنا وكأنه نكرة مع أنه بالخبر السابق سنة 1078 أي قبل سنتين ذكر لأنه شيخ العرب وسلطانها القائم بخدمة البيتين0000
وهذا ليس إلا من باب التقليل من شأنهم لتحامل المؤرخ عليهم ومنافقته لمن يقدم له تاريخه0
منقوووووول...
لذلك لا استغرب هذا التحريف والتدليس وطمس واخفاء الحقائق....
لذلك تنتهي قصة هذا القصيده...
الا اذا احد عنده وجهة نظر....
اخوكم ابو مشعل..]