لا شك ان تاريخ عنزه تاريخ مشرف ان كان بالبطولات والكرم ونبل الاخلاق وهذا موجود ومتعارف عليه لدى كل القبائل ..
واننا لنرى ذلك واضحا جليا .. ولكن هذا الرجل الذي ساسرد قصته .. اثار اعجابي فهو يذكرني ببطولات اجدادي فكرمه ونبله لايوجد مثيله الا بعنزه
لكم القصه .. واعلم جليا مدى الانبهار الذي سيرتسم على وجوهكم . 
هذا رجل من قحطان اسمه المهادي .. نزل على قبيله سبيع واثناء سكنه في تلك القبيله
راى فتاه واعجبته واراد ان يتزوجها .. ولم يكن له احد واراد احد من سبيع يقوم معه ليتقدم لاهلها فيقبلو به .. ووجد امامه شخص من سبيع يدعى مفرج ..
الامر الذي لا يعلمه المهادي ان هذه مفرج هو ولد عم الفتاه التي اراد خطبتها .. وكان يحبها كثيرا وهي كذلك ولكن مفرج اسرها في نفسه حيث ان المهادي طلب منه ان يخطبها له .. وذهب معه لخطبتها وتمت الموافقه وتزوج المهادي هذه الفتاه ... ولكنه لم يظفر منها بشيء حيث اخذت تبكي وعندما سالها ماذا بها .. قالت له انها تحب مفرج وهو كذلك..
فارجعها المهادي الى اهلها وتزوجها مفرج السبيعي بعد ذلك ..
رحل مهادي الى قومه وكان شيخا لقومه وقتها كان الناس يمرون بضائقه وجدب .. شديدين
فقال السبيعي لزوجته لقد اسديت للمهادي جميلا ذات يوم (يقصد تزويجه له ببنت عمه ) ولابد ان يكرمني اذا ماذهبت وطلبت منه يفك عنا هذه الضائقه
وركب هو وزوجته وسافرو الى المهادي وعندما رئاهم قدمو قام المهادي بترحيل زوجته الثانيه الى زوجته الاولى واسكنهن بيتا واحد وافرغ واحدا للضيف (السبيعي ) واكرمه كعادة البدو
وفي اول ليله ... ذكرت زوجة المهادي لزوجة مفرج ان ابنها يذهب (للصيد ) ولاياتي الا متاخرا وذكرت لها انه لايعلم بترحيل والدهم لهم في هذا البيت فاذا ما اتى لاتخشي فهو مخطيء اخبروه بالامر ..
طبعا زوجة السبيعي لم تخبر زوجها بامر الولد .. فجاء الولد في وقت متاخر من الليل ودخل الى البيت (بيت الشعر) وحين راه ضنه احد يود انتهاك عرضه او سرقته فاغار عليه وقتله ..!!
وعندما استيقظت زوجته اخبرته انه ولد المهادي واخبرته مالذي جاء به .. فقال ليس لي الا ان اذهب الى ابوه واخبره اني من قتلته ولياخذني بولده .. اي يقتله
وعندما اخبر المهادي بما حصل منه وانه قتله بالخطا قال له : لاتخبر احد فلو علم احد منهم بذلك قتلوك ! ولكن دعنا ناخذه الى مكان يلعب به الصبيان دائما وندعه الى الصباح ..
وفي الصباح اخذ الناس يتصايحون ولد المهادي مقتول من قتله وتطوع المتطوعون بالحاق بقاتل ابن الشيخ والاخذ بثأره ولكن المهادي اجابهم قائلا لا اريد ثارا ولكن اجمعو لي من كل شخص ناقه وجمعت له حوالي 80 ناقه
اخذها المهادي واعطاها للضيف السبيعي .. وظل السبيعي مجاورا للمهادي 8 سنوات ..
وبعد هذه السنوات حدث وان (تطاول ) ابن السبيعي على ابنة المهادي .. ودرءا للفتن رحل السبيعي عن ديار المهادي
(عندها قام السبيعي بسؤال ابناءه كل على حده (بأسلوبٍ مازح)... (ياوليدي المهادي عنده بنات ماحصلت شي منهن).. فقال اولهم (والله لوكان غيرك يايبه كان قطعت راسه) فرد ابوه (رح ما انت ولدي) الى ان وصل الى اصغرهم وهم ثلاثه فقال الصغير (اي والله يايبه كل يوم وانا احاول بس قرارك بالرحيل حال دون اخذ حاجتي) عندها قام السبيعي بقطع رأسه وارسله الى المهادي..)
(حقيقه ذكر لي جدي القصيده ولكني لست ممن يحفظ كثيرا )
مناسبه القصه :
ذكرها لي جدي حينما راي من العجب والزهو بقبيلتنا وربما اقتصرت امور الشجاعه والكرم ومالى ذلك على قبيلتنا ذلك عندما اخبرني هو نفسه بقصه عمران البجيدي العنزي .. موضحا لي ان في كل القبائل كرم عفو عند المقدره ويتشابهون جميعا في طباعهم ,, فطئطئت خجلا .. حينها )
تنويه
ارجو عدم نقل هذه القصه .. الى ان تستوفي قرائاتها ... !! ( لم ارغب في اضافتها في ذاك القسم المخصص لعدم تواجد زيارات عليه )