اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء محمد
**********************************
على الرصيف........وبعيون زائغة...!
لا تقولوا منظر غير حضاري .......
كم يؤلمني ذالك ....ولكن اعتبروه كما تشاؤون...
تلك الأجساد الصغيرة....الهائمة على وجهها...
وتلك العيون الزائغة الجائعة.....تنظــر إلي ...
في ذالك الوقت لا أعود أدرك ما قد قيل لي آلاف المرات...
كم سمعت هذا الكلام كثيراً....
*لن تنفعيه بنقودك فهناك من يأخذها منه...
*إن كنتِ تريدين له الخير أعطيه طعاماً...أو حذاءاً...أو....
أين لي بهذا كله وأنا بقارعة الطريق...وبجانب الرصيف تلك العيون تنظر إلي بجوع......!
وتمتد يدي لا شعوريا للحقيبة...دون شعور لتخرج تلك الوريقات....لصاحب النظرة..الزائغة.....
عين عليه والأخرى على إشارة المرور... (انتظري أرجوكِ ) حتى تخرج تلك الوريقات ويأخذها صاحب الجسد الصغيــر....
في القلب حزن ودعاء....وفي العقل إدراك...بأني الآن لا أعود أنا....
وكل الكلام اللذي قد قيل لي....رحل مع مهب الريح...
****************************
مبنـــــى أبيــــــض
أروقة بيضــــاء......
جدران بيضـــــاء....
أردية بيضـــــاء...
قبعات منشأة بيضــــاء.....
كم أكره ذالك المكان اللذي يفوح برائحة المطهـرات.....
كم أمقته...لا تلوموني......أبداً
فكم سرق مني ..من الأحباب....
جميعهم إحتضنهم بين جدرانه....ثم لم يعودوا بالوجود.....!
أنا أعلم بأنه ليس سوى مبنى أبيــض.......وأن هذا هو يومهم.....
ولكني ببساطة تامه.......أكرهــــــــــه.....
فلاتحرموني من هذه المتعــــــة..المزيــــفة....
وإتركوني أعيش هذه الأوهام الحمقاء....
أأنا أخاف منه أم أكرهـــه......؟!
وهل الخوف يولد الكراهيـــــــة.....أم العكـــس....!
لم يعد يهمني ...............أن أعرف......
أخاف منه وأكرهـــه...........
لأنه سرق مني كل الأحبــاب...
*******************************
[ما سبق ليس سوى مشاعر وأحاسيس.......ولاتعبــر عن رأي ما.....
|
.
.
يُـقال :
أن من لا يتألم من هذه الدنيا لا يتعلم البتة
لو أن كل من عضه الزمن بنابه قال : آآآآه
لما وجدنا في هذا العالم الا شاكيا وباكيا
الا أن الناس في قدراتهم يختلفون على التحمل
وعلى مواجهة المصاعب والمصائب
منّـا من تكون الآه على شاكلة صرخة ..!!
ومنّـا من تكون آآهاته على هيئة دمعة صامتة ..!!
ومنّـا من يتمرد على من هم حوله .. ويتصادم معهم ..!!
ومنّـا " المسكين " والأقل حيلة في مواجهة مصاعبه
تُـراه يتجمد على عتبة الانتظار .. تلك التي لا يدري متى ستنتهي ..!!!
لا أحد منّـا يستطيع مسح كلمة " آآآآآه " من قاموسه
أجل هي مختلفة في طرحها وشرحها
وذلك باختلاف المواقف .. واختلاف وسائل الافصاح والتعبير عنها ..!!!
لتبقى " الآآه "
هي الصدى المخلص الحائر ..
وكثيراً الصدى الحزين الجائر ..!!!
والسبب في غاية البساطة
" أن من لم يتألم .. لا يمكنه أن يتذوق طعم السعادة "
" وأن من لم يتألم .. لا يتعلم .. ولن يتعلم "
.
.
الفاضلة ..
نجلاء محمد
الحقيقة هذه الومضات جسدت لي شخصياً رؤية واضحة
تلك المنبثقــة من ذاتي
لأنها عبّـرت وكتبت بكل صدق عن تصورات
وقناعات الكاتبــة
نجلاء محمد ..!!
فمن غدى في أزمات الماضي على قشورها
لا يمكنه أن يتربع على أحجار المستقبل ..!!
.
.
نجلاء محمد
أستجمع الاعجاب دوماً بكل ومضة تشرق من يراعك الجميل
تحياتي
هيـــــااااا