.
.
.
قالت لي في آخر عهد لي بها ..
" أفتقدك كثيراً ، وأتسائل عما تفعليه الآن ..!!
لا أعتقد أنك مستمرة في مطاردة أحلام ،
ولأن الحياة تتغير ونحن بها
أعتقد أنك توقفتِ
إن لم يكن بفعل ملل ، فبفعل ... يأس"
رغماً عنا ..
تجبرنا الظروف التقيد بالصمت .. حرفياً
وفي هكذا موقف .. لزمته
يالها ... " قلتها بدهشة في نفسي "
لما قالت هذا بالذات ..؟؟
تعلم أنني أعيش وحدي هنا ، حيث إيقاع الحياة المعتاد
ياه
كانت كلماتها قاسية جداً
أوا بعدما تعافى .. جرح .. تأتي لتنكأه
أعذرها
هي لاتعلم ..
فأنا مذبوحة شرعاً .... وعلى طريقتهم
لم أعد كما كنت في ماضي
. . .
تقول لي ..
مالي أراكِ هكذا
إزرعي الفرحة في عمرك قبل أن يفنى
وإن شئتِ زودتكِ بذورها
أحدّث نفسي بصمت
أي حقول تصلح لها .. ،
وعقم إجتث من داخلي كل حلم
.
.
وبعد أن حَقنت .. ألماً في وريدي
ودون أن تنتظر رداً
كانت قد بدأت بالرحيل عن عالمي
تركتني وحدي ..
. . .
إتخذت مقعدي جوار . . مدفئة
وصقيع تآكلت معه أطرافي .. أبى أن يشتعل
فنجان مُر بين أناملي
تراصّت صورهم في مخيلتي
منحت نفسي نظرة صامته طويله
أغلقت عيني بتهالك
أجاهد للحفاظ على وعيي
ربما من تعب أثقل تفكيري
أغفو
.
.
.
.
.
.
.
أين أنا .. ؟!!