حذاء منتظر الزيدي يفجّر المنطقة العربية شعراً .. مواهب مدفونة تخرج أصواتها عبر الهواتف النقالة وجورج بوش يتحوّل من رئيس أعظم دولة إلى شاعر شعبي يشارك في شاعر المليون
تابعنا جميعا من خلال وسائل الإعلام المختلفة الحدث المثير الذي شهده المؤتمر الصحفي للرئيس الأميركي جورج بوش في العاصمة العراقية بغداد حين قام الصحفي العراقي منتظر الزيدي بمفاجأة الجميع متوجها بشتيمة للرئيس بوش تلاها على الفور قيامه بقذف زوج حذائه باتجاه الأخير في مشهد استثنائي تزاحمت قنوات التلفزة في نقله والتعليق عليه، وقد كان للشعر نصيب من التداعيات التي ألقت بظلالها على ارض الحدث من حيث أن ماحدث وفر فرصة مشحونة بعاطفة شعرية جامحة ترجمها كاتبوها عبر " مسجات" غزت فضاء وقصائد عبرت فضاء الانترنت لتصبح مادة فكرية ذات مدلولات اجتماعية ومضامين سياسية متباينة في شكلها الفني متفقة في موضوعاتها,, وكالة أنباء الشعر رصدت خلال الأيام الماضية ما تناقلته الهواتف النقالة في عدد من الدول العربية وما نشر عبر منتديات الانترنت حول هذه الواقعة التي فجّرت مخزوناً شعرياً كبيراً ربما كان مدفوناً وربما اختبأ تحت الاسم المجهول , ولأن هذه الواقعة حدثت في بغداد ولولع الشعب العراقي المعروف بالشعر وبالنكتة السياسية بدأنا من هناك وتحديداً من هذا المقطع الشعري مجهول النسبة ..
مبروك بوش النذل تستاهل التكتين
ويستاهل الـ... عشرة مع التك تين
الانذال بعد الغزو دخانهم تكتين
من حيث ندري كبل حسرة عليهم كطف
وارواحنا بلا ذنب اشكثر منهم كطف
اليزرع احقاد اشغير القنادر كطف
هم زين وحدة فلتت مانجس التكتين
ولاهمية الحدث وسطوعه تبدو صورة الصحفي الزيدي حاضرة بقوة عبر ما تم نظمه من قصيد يجهد في التفنن لتسطير هذا المشهد الذي يشاكس أي هامشية للتعاطي معه رغم مجهولية الناظم الذي من المحتمل أن يكون مبرر غياب اسمه هو توهج مشهد الزيدي الذي بدا حاضرا باسمه في هذا المقطع:
بوش الحقير النذل جان بقلق منتظر
ينضرب بالقندرة من ايد البطل منتظر
حقك اخذتو يول شنهو بعد منتظر
اثنين جنك ترس شتريد أكثر بعد
من ضربت القندرة الـ...... عنو بعد
هذا العراقي البطل أمثالو عندنا بعد
وعاشت يمينك فخر ياالزيدي يامنتظر
ويتوالى الحضور الجلي لاسم الزيدي الذي طغى بريقه بشكل لافت للانتباه لفرادة الحدث وعجائبيته غير المتوقعة، ليصبح " نعل" هذا الصحفي مادة لنظميات وارتجالات تسابق أصحابها في ترجمة الحادثة متغنين بتفاصيل الرمية وعامدين إلى سخرية شعرية تسعى الى شعرنة المشهد في مسجات متلاحقة إذ يقول احد الشعراء:
انعال بوش الكلب بارض العراق ان عال
انعل ابو الـ.... لابو الانذال انعل
شفت الشجاع البطل بالمؤتمر ماعال
سدد بوجه الكلب نعلو وابد منتظر
شعب العراق الأبي من ابطالنا منتظر
انت انصبلك علم يابطل يامنتظر
لمن ضرب الـ..... والكلب بوش انعال
وبعيدا عن الخطابية التي قد يتطلبها شعر الحدث لتجيء موائمة لأغلب شرائح وطبقات المجتمع، أصر بعض الشعراء على التفنن بتقنيات أشعارهم مراهنين على وعي اللحظة المعاشة فعمدوا إلى توظيف جمع أحرف اسم الزيدي منتظر في مقطوعات شعرية منها:
الميم مات الخنوع ومابقت وحشه له
والنون نمر الوطن كل علج نابح شله
والتاء تبت يد الما جاهد ووحش له
والظاء ظل النصر مو ذاك أصبح ذاه
والراء رد منتظر من يحتذي بحذاه
من شا ماكش سلاح بايده بس احذاه
صوب وهدف على بوش القرد وحشله
بل ربما جمحت الخيالات الشعرية لدى البعض ليستأذن من روح القبيلة التي ينتمي اليها " الزيدي" في السماح له بمشاكسة مفردات قولية وحياتية لدى المجتمع العربي متوخيا روح دعابة تجنح الى تصدير خطاب نقدي للرئيس بوش عبر هذا المقطوعة:
"يزّيدي" عيب اكول تعيش أو تسلم
اذا امدح اجد كلماتي وثكالي
بعد عالقندرة ماكول ابد تكرم
لأن بيدك غدت أسمى من العكالي
ولعل طول القصيدة الفصيحة قد حرمها من فرصة الحضور الفاعل في ماسجات الحادثة الاستثناية إلا أن أبياتا منها كانت تطل بين الفينة والأخرى مؤكدة أن للفصيح حضوره الذي قد لا تستوعبه صفحة رسالة الموبايل لذا قرّر كاتبه ان يدون توقيعات كان لها الحظوة المتوخاة كما في البيتين الآتيين لأحد اكبر الدعاة العراقيين:
جراح السيف تنسى من قريب
ولاتنسى جراحات الحذاء
لذلك سوف لن ننسى حذاءً
غزى التاريخ في هذا المساء
ويراهن احد الشعراء على ما حققته الحادثة من حضور أعلامي لم يترك فسحة من عذر لمن ينكر معرفته بما حدث في ذلك المساء الذي سجل اغرب موقف في هذا العام ربما إذ يقول احد شعراء العاصمة بغداد:
انحنت روس العمالة لبوش مكسّره
وانحنى بوش باهانة لـ" منتظر" باالقندرة
اللي ماشاف استمع
والماسمع لازم قره
ترى السواه – منتظر-
كبل ماظنه جر
ولا غرابة أن تتحول بعض هذه المقاطع الشعرية التي نظمها شعراء كبار إلى شعارات قام بترديدها المتظاهرون الذين جابوا الكثير من الشوارع العراقية مساندة لموقف الصحفي منتظر الزيدي بهتاف اقتطف من إحدى مسجات ذلك المساء إذ رددت الجماهير العراقية مقطعا من الشعر منسوب للشاعر عباس جيجان يقول فيه:
يابوش يابن القندرة
رد قندرتنا انريدها
هذا حذاء المنتظر
مليون مرة انعيدها
وأخيراً هذا المقطع البسيط الذي يقول
بوش
بوش
اسمع زين
ودّعناك بقندرتين
ولم يكن إيقاع منبهات وصول الرسائل لينحصر بالعراق فقط فقد اخذ الحدث أبعاده وراح يقفز بسرعة البرق بين جميع المدن والدول العربية بوحدة موضوع وتنوع لهجات استقطب قرائح محترفة وأخرى تفتقت عن مواهب تسعى لأن تعبر عما يختلج في نفوسها تجاه ما نقلته شاشات التلفزة لكل المشاهدين في كل أرجاء المعمورة وكان للعرب النصيب الأكبر مثلما يتجلى ذلك فيما نظمه اليمنيون رغم تباين ردود أفعال الشارع اليمني حول الحادثة ، فبينما دانت العديد من الفعاليات السياسية والثقافية الاعتداء الذي تعرض له الزيدي ، طالب قانونيون وسياسيون وإعلاميون الحكومة العراقية بسرعة الإفراج عن الصحفي ، فيما وجد العديد من الشعراء هذه الحادثة مناسبة ثمينة لتفجير قريحتهم الشعرية من خلال إطلاق عشرات القصائد التي تمدح ما أقدم علية الصحافي العراقي .
فقد تحولت العديد من المجالس في صنعاء إلى ساحات سباق بين الشعراء الذين راحوا يتبارون فيما بينهم من خلال إلقاء فيوضاً من قصائدهم الشعرية التي تُشيد وتمجد الزيدي وحذائه .
حذاء منتظر!
فقد أعتبر الشاعر اليمني محمد المطري "حذاء منتظر" في قصيدة طويلة حملت عنوان " حذاء منتظر ووجه بوش" " بأنه رمز العز مشيداً بشجاعة وجسارة رامية قائلاً :
حذاء العز في وجه الحقارة * رمى به منتظر تسلم يمينه
أنا أشهد أن فيه قوة وجسارة * خسئ من قال مخطئ أو يدينه
فخلي بوش يحتل الصدارة * وختم النعل مرسوم في جبينه
حذائه منتظر أشعل شرارة * وفجّر ثورة الخوف الدفينه
زعيم الشر ما فاده وقاره *أهانه بالحذا عاري يدينه
فصوت الحقد إن صاح مثل غاره *يزلزل كل طاغي في عرينه
كفى أفواهنا قولة خسارة*كفانا ياعرب دور الرهينه
كفانا كل من يحكي بجاره *كفانا (طين مُتنيل بطينه)
"قبلة وداع"
وتحت عنوان"قبلة وداع" قال الشاعر اليمني عبد الله شرف المتوكل:
بوش..التكبُّر مِراسهْ والهنجمهْ والشراسِهْ* رغم الحذر والحراسِهْ شاف الحذاء فوق راسِهْ
فخر العراقي فعالِه والمجد حقهْ سعى لِهْ* يابوش خذ لك جَعالِهْ في الراس قبلة نعالِهْ..
أشعار الجوال
ولم يتوقف الحال عند ذلك فقط ، بل شهدت الثلاثة الأيام الماضية على الحادثة ردود أفعال لم تخل من الطرافة والغرابة كانت معظمها وليدة " اللحظة " ، أجملها وأمتعها تلك الأبيات الشعرية التي أمطر بها شعراء مجهولون عشرات الهواتف النقالة عبر رسائل عشوائية كشفت في ثناياها عن وجود مواهب شعرية جديدة !
منها نختار :
يا أمة استيقظِ فقد جاءك أسعد الخبر * من أرض الرافدين القول ما قاله "منتظُرُ"
فحق لكي أن تفرحي بعيدٍ * هطلت فيه النعال على المحتل "القذرُ"
يوماً من الدهر صنعة نجماً * تلألآ في سماء بغداد اسمه" منتظرُ"
شعراء مجهولون
وفي تعليق له على ظاهرة أشعار الجوال التي مجدت الحذاء وصاحبه، أوضح رئيس مؤسسة بيت الشعر في اليمن الدكتور عبد السلام الكبسي للوكالة ،أن تلك الظاهرة لا تقتصر على اليمن فقط بل أن العديد من الشعراء في البلدان العربية أطلقوا قصائد شعرية تمجد الصحافي العراقي وتتغزل بحذائه ،مشيراً أن جميع تلك القصائد جاءت تعبيراً عن الحالة النفسية والمعنوية التي عاشها الشعراء العرب بما فيهم اليمنيين .
ولفت الكبسي إلى أن بث تلك القصائد على الجوال والمواقع الإلكترونية ، منحها تألقاً وسحراً حقيقياً ، بل وطرافة رائعة مما ساعد في سرعة انتقالها بين عدد كبير من الناس .
ونوه رئيس بيت الشعر إلى أن مصادر تلك الأبيات الشعرية هي لشعراء مجهولين لاتهمهم الكشف عن هويتهم وأسمائهم ، بقدر مايهمهم توصيل رسالتهم لأكبر عدد ممكن من الناس.
وقريبا من العراق كانت الجماهير في سورية على تماس مباشر مع إيقاع المشهد فبينما كان بعض المواطنين يتسقطون الأخبار المؤكدة عبر أقاربهم في العراق كانت حمامات القصيد تسافر عبر الفضاء بكل وسائل الاتصال المرئية والمسموعة والمقروءة إذ أخذ موقف رجم بوش بحذاء منتظر الزيدي يتعاظم ويتصاعد لينثر مافي خلجات الشعراء فجاءت قصيدة للشاعر السوري عبد الرحمن حيدر تجسيداً لهذا الموقف إذ يقول:
سلمت يداك وكفُّك العطرُ
وحذاءُ مُنتظرٍ ومُنتظرُ
سلمت يداك فقد رميتَ بها
من كان للبغي والعدوان يبتكر ُ
سلمت يداك فأيُّ مُنتَظرٍ
ذاك الذي يرمي فينتصر
رميت بالحق وجه الظلم منفجراً
والحر حين تضيق النفس ينفجر
قد قيل ماقيل من نثر ومن خطب
فما أفادت وزال القول والأثر
لكن نعلك إذ ترميه منتقماً
في وجه بوش فكل القول يختصر
بوركت زنداً رمى بالحق باطلهم
فأثلج الصدر فيما كان يعتَصر
رميت بالحق وجه الشر منتصراً
فباء بالخزي من بالشر يأتزر
كنت البطولة يا زيدي مختصراً
كل الأقاويل فيما قدر رأي النظر
كتبت بالنعل تاريخاً بلا لغة
فكان أبلغ إذ تحكي به الصور
أثلجت كل قلوب العرب قاطبة
فقد شفيت غليل القوم يامطر
قد لاثنا الذل لانقوى مجابهة
نموت نقتل في ذل ونحتقر
من كل شيخ رأى فعل الطغاة به
وكل طفل بنار البغي يختصر
وكل حي بكى أبناءه ألماً
وكل أم بتار اليتم تستعر
جداول الدم في بغداد جارية
حيث المجازر لاتبقي ولاتذر
هذي العدالة في قاموسهم أبداً
القتل والسحل والتعذيب والضرر
هل يكفي (بوشا) حذاء جاء منتقماً
كم كنا نحلم أن يودي به القدر
إلى متى وجيوش البغي تحصدنا
نموت بالصمت لاقول ولا خبر
إلى متى نرتضي ذلاً نعيش به
أين الملايين عداً إننا كثر
والمعتدون على أجسادنا رقصوا
ولا الظلم يوقظنا يوماً ولا الخطر
لوكان كل رجال العرب منتظراً
ماكان (بوشٌ) طغى أو تاه يفتخر
بوركت زيديُّ العروبة سالماً
فقد ثأرت وخاب من لايثأر
أعطيت درساً للألي ناموا
ذل الحياة وحسهم لا يشعر
رسمت أجمل لوحة فنية
بحذائك الذهبي يحلو المنظر
جاء الحذاء ورأس (بوشٍ) قصده
فاهتز( بوش) وانحنى يتقهقر
والمالكي جواره متجهم
يخشى حذاءً قادم لا يبصر
وحذاء زيديُّ البطولة دونهم
ينقض كالسهم السريع ويعبر
مازلت أذكر رأس أكبر دولة
كيف استهين و كيف ذُلَّ الأكبر
هذا الوداع لمجرم متجبر
ولكم يهان بذله المتجبر
هذا جزاء المجرمين وكل من
قد يستهين بغيره ويكفر
وكما أيقظت عظمة الحدث الجماهير التي تعي الواقع المعاش أيقظت روح الشعر عند شاب يمتلك موهبة شعرية متميزة وهو الشاب الشاعر حسن المليص الذي اعتبر أن هذا الحدث التاريخي يجعل أي انسان يخرج عن المألوف ويصدر عنه مايعبر به عن فرحته بالنصر فكتب هذه الأبيات
إذا ما رتعتمْ بأفره نعمه.
وسِرتمْ على الأرض مثل المذمَّه.
وصار القعود عن النصر حكمه.
فخلــَّفتمُ الناس تحتاج لــُقمهْ .
وتشكو حصاراً وتلعنُ عتمهْ .
وتطلبُ من غيركم بعض رحمهْ .
فلا تعجبوا إن حكى الآتِ عنكم:
حذاءٌ .. بأمَّهْ
حذاءٌ
إذا بادرته حشودُ الغثاءْ
وترجوهُ لثمهْ.
يصيح الحذاء.
دعوني .. دعوني .
ولا تقربوني .
فلثمي حرام .
لأني إمامٌ .. وأنتم هوامْ
دعوني .. أسطر مجدي لوحدي.
وعيشوا على أغنيات السلامْ.
دعوني ..لتفنى الشجاعة بعدي.
وظلوا نيامْ.
فإن العظام .. لديهم جنونٌ
غريبٌ على من تعوَّدَ لعـْقَ العظامْ .
حذاءٌ بأمَّه ..
وفي الأزهر الفخر تسقط عِمِّه
ليغلبَ فقهُ الكنادر .. فقهَ الأئمه.
حذاءٌ سينشرُ في الأرض عِلــْــمَهْ.
ويطبع فوق جبين الطواغيتِ وصمهْ.
“حذاءٌ بأمَّة”.
ومثلما كانت للمسجات دورها الاعلامي في الدول الاخرى كان للسوريين حظهم من هذه التقانة في الافصاح عن مشاعرهم التي اقتنصت الوكالة بعضها اذ يقول احد الشعراء:
حذاؤك يحكي يامنتظر
هموم العروبة بالمختصر
وقلت لبوش بأن له
دواء سيشفي جنون البقر
وفي رسالة ثانية يقول احد الشعراء:
ستذكر يا بوش هذ الحذاء
يمر امامك صبح مساء
وفي الليلي تلقاه نام معك
سيقفز في وجهك كلما رفعت الغطاء
وتنشحن قرائح شعراء القصيدة الشعبية في سورية لتجيء متناغمة في هذه المناسبة إذ يقول الشاعر أحمد محمود حيدر:
يازيدي سدد سدد
على جبينه ولا تتردد
كلما رح ترفع ايدك
بتلاقي بوش تمدد
ومهما طغى وتكبر
ومهما دمر واستعمر
بكرا بيتحرر العراق بحذائك يا منتظر
أما في الخليج العربي , فمنذ الوهلة الأولى لبث الخبر على شاشات التلفزة ورسائل الهاتف الجوال لا تكاد تهدأ , معبرة عن شعور الشارع الخليجي وإن تباينت مواقف الشعراء فيما بينها , ففي الوقت الذي نشر الشاعر الكويتي عوض نفاع قصيدة يحيي فيها ما قام به الزيدي ويعتبر ما حدث رسالة موجهة إلى أوباما بقوله :
يا أوباما شوف بعينك ... وإحذر من ما تنوي فعله
يعني بالعربي وبالساهل .. تتعدّى .. تبـ تلقى مثله
ومنتظر الزيدي هـ اللحظة ... كلِ راح يخلِّد إسمه
يستاهل بوش اللي جاله
بـ الجزمة جاته بالجزمة
أما الشاعر بندر المحيا أحد شعراء النسخة الثانية من برنامج شاعر المليون وتحت عنوان " معركة الحذاء مع بوش " فقد خرج بموقف مغاير إذ يقول ضمن مقطوعة قصيرة :
هذا كلام ٍ الحق ماهو للنشر
ودي ما أقوله! كيف أبقوله؟ لذا :
رمي الحذا يالمنهزم ماهو نصر
النصر دوس الذِّل من تحت الحذا !
أما الشاعر خلف المشعان أحد شعراء النسخة الثانية من برنامج شاعر المليون فقد طالب بإعدام منتظر الزيدي حيث يقول في قصيدة له :
تبغى يقولون العرب عنك ضرغام
هاجم على امريكا .. بنعل وهزمها
ماانته بهازمها .. ولاحولك احزام
لاتخرب بيوت العرب .. واتهدمها
وشلون تبغى عمنا بوش ينظام
ببلادنا .. اللي تفتخر .. في شيمها
جزمتك هذي وينها يوم .. صدام
شكلك .. تمسح .. جلدها .. وتحزمها
وأخيراً فقد كان للشاعر والكاتب المعروف خلف الحربي رئيس تحرير جريدة شمس سابقاً طريقته الخاصة في التعبير حيث نشر عبر مقال له بيتين على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش يقول فيها :
لقد علمته رمي القنادر
فلما ابتاع قندرة رماني
فغنيت على وقع الدنابك:
)أنا المظلوم حيرني زماني(