صدرت نغمة رنين مسج من هاتفي المحمول وفتحت الهاتف وإذا أمامي رساله ..
كلمات كأنها تنطق بصوت أنثوي حاقد .. تقول :
لماذا تهرب مني ؟
لماذا تريد أن تبتعد عني ؟ ... ألست أنت حبيبي .. وأنا حبيبتك ...
أنت في أعين الناس في صورة رجل واحد ..
ولكنك في عيني في صورة رجلين أثنين ..!
أتأمل في وجهك فيخيل لي ... أنك تمشي بين الناس و أنا بجنبك ملتصقه بك و رأسي تحت كتفك وأسمع
من يهمس بكلام يداعب قلبي ... أنظرو أنها زوجته ...
و يخيل لي فأراك في صورة أخرى .. هذه الصورة تصغر ثم تصغر .. حتى تعود كطفل صغير تأتي
إليا راكضا من بعيد .. ثم تحتضنني بشدة و تقول ...أحبك يا آمي ...
هكذا أشعر بك وهكذا صورتك في قلبي ... ألا تدري ان المرأة ترى في الرجل الذي تحبه صورة عاشق
وصورة أبن .
هل تحول قلبك الذي في صدرك صخره .. لا تحس ولا تسمع .!
أرحم دموعي .. لا .. بل أرحم أحلامي ... لا ... بل أرحم شعوري ..لا لا بل ارحم أنسانيتي .... ا
المرسل : فلانه
كتبت رساله ردا عليها فقلت .. أنتي صغيرة ... والخيال لا يزال في عقلك صغير ..
ولم يعرف قلبك من الدنيا ... إلا المرح و الأحلام .
أن الرجل يحب المرأة الغامضة ..
كالغواص الذي ينزل الى قاع البحر ليلتقط أصداف اللؤلؤ ..
فلو كانت اللؤلؤه بارزه في المحاره .. لما كانت هناك لذة الظفر بالشئ النادروالثمين .
أن المرأة كلما أزدادت غموض أزدادت حلاوة في عين الرجل ... وكلما كشفت شي من غموضها
قلت حلاوتها .. حتى تعود في عين الرجل كالزهرة الذابله الممزقة الاوراق .
فلما هممت ان أبعث الراسلة ... مسحتها ....
و ذهبت في طريقي ..