قبل أن أتحدث في موضوع الخاطرة سأسرد عليكم قصة واقعية
وقعت أحداثها لي وأنا بطلها .
قبل سنتين أختلفت مع زميل أعلامي يعمل مخرجاً إذاعياً في إذاعة
الكويت وكان يعتمد أعتماد كلي على المسلسلات التي أكتبها له وهو
يقوم بأخراجها أذاعياً وحدث بيننا خلاف حاد نجم عنه أن تخاصمنا
و أنفصلنا عن بعض أعلامياً وصداقة لأنني أردته أن يقف إلى جانبي
وينقذني من مصيبة قد تدخلني السجن ولكنه رفض .
بعد مرور سنة وصل لعلمي بأنه أقنع أحد أبنائي بأن ينهج نهجي ويقوم
بكتابة مسلسلات أذاعية رغم أن أبني ميوله أدبية ويعشق الرواية وله
فيها صولات ونال جوائز كثيرة في الرواية لكن كمسلسلات أذاعية أنا
واثق بأنه عديم خبرة لكن ألأخ تعهد له أن يدربه ويطلعه على نصوص
أذاعية وكانت هذه النصوص هي نصوص أبوه اللي هو أنا !!!!
ألأخ كان هدفه أنه يريد أن يستبدله بشخص يكتب ويحمل نفس أسمي
لأن المستمع ألأذاعي أعتاد على أسمه مقرون بأسمي فقال أجيب أبنه وأخليه
ياخذ مكانه أو يحل محله ( يعني أستارثوني وأنا حي ) وألأخ المخرج جعلني
ميت وأحضر أبني بدلاً مني أو نكاية فيني لأنني قطعت علاقتي به .
أنا أعرف قدرات ألأثنين المخرج قدراته محدودة ( أذاعة فقط ) ليس لديه أي طموح
أن يصعد للأعلى أما أبني فأنه يكرر أخطائي البدائية لكون لم يدخل معهد أكاديمي
يصقل موهبته وأعتمد على ألأخ المخرج محدود ألأمكانيات .
أحد ألأصدقاء كان منقهر حيل وقالي : صاحبك المخرج هذا حقير وأبنك أحقر منه .
قلت له : لا تهتم هما ألأثنان لا يساويان شيئاً بجانب قدراتي أنا لو بصقت عليهما
سيغرقان .
هنا أقول " عندما يتآمرون عليك " وتكون المؤامرة طائشة وفقيرة لأن البقاء للأجدر
والأصلح ولدينا مثل يقول ( مايطير إلا الدخان ومايرتفع إلا السماد ) ، أنا واثق لو
خليتهم براسي راح أدمرهم وأولهم ألأبن المتهور الذي فضل الغريب على أبوه .
من يجرب التأمر سوف يتذكر كلامي هذا لأن التآمر أقسى أنواع الغدر ولا مجال
للمسامحة فيه أو أن تغفر للمسيىء لك فيه .
م ن ق و ل