السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الكرام ...
هل تريد أن يعفو الله عنك ؟
لا شك أن كل واحد منا يدعو ويتمنى أن يعفو الله عنه ... أليس كذلك ؟!
ومادام كل واحد منا يتمنى ذلك ، فعليه إذاً أن يدفع الثمن ..
هل تعرفون ما هو الثمن ؟
إليكم هذا الحديث الشريف ...
( ثمــن العفــو )
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً بين أصحابه فابتسم ، فقال له عمر بن
الخطاب ( رضي الله عنه ) ماذا أضحكك يا رسول الله ؟ قال الرسول : رجلان من أمتي
جلسا أمام رب العزة .. فقال أحدهما: يا رب خذ لي حقي من أخي هذا ، وأشار إلى
زميله فقال له رب العزة : لم يعد لأخيك شئ من الحسنات .. فماذا تريد أن تفعل به ؟!
قال الرجل : فليحمل من أوزاري ( أي ذنوبي ) وبكى النبي ، فقال الصحابة : لماذا تبكي
يا رسول الله ؟ قال : لأن هذا اليوم ( أي يوم القيامة ) يحتاج فيه الإنسان إلى من يحمل
عنه ذنوبه . ثم قال رسول الله : فقال الله عز وجل للرجل صاحب الحق : انظر .. فنظر
الرجل ، فإذا به يرى قصوراً من الذهب مملوءة باللؤلؤ .. فقال لمن هذه يا رب ؟! فقال رب
العزة : لمن يدفع الثمن . قال الرجل: ومن يستطيع يا رب أن يدفع ثمنها ؟! قال الله : أنت
تستطيع أن تدفع .. قال الرجل: كيف يا رب ؟! قال له بعفوك عن أخيك . قال الرجل عفوت
عنه يا رب .. وأخذ يكررها ثلاثاً .. قال الله : إذن خذ بيد أخيك إلى الجنة . ثم قال الرسول :
أرأيتم كيف يصلح الله بين عباده ؟! فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.
===============
تقبلو تحياتي
............