لا شك أن واقع المسلمين الآن تسوده حالة من الضعف لا يحسدون عليها , وسببها هو تركهم لدينهم
ولا يمكن أن تكون لهم عزة وقوة حتى يتمسكوا بدينهم
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها " قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ قال : " لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل"
وهذا هو الواقع الآن
لكن هذا الواقع لا يجعلنا نستسلم لليأس , لأن المستقبل للإسلام لاشك في ذلك
وهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعتقدها لأنه دل على ذلك كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وما جاء في كتاب الله وسنة نبيه فإنه حق يجب قبوله وتصديقه
قال تعالى : (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
فالهدى : هو العلم النافع
ودين الحق : هو العمل الصالح
وما وجد ضعف في المسلمين إلا وسببه التفريط في أحد هذين الأمرين
إما تفريط في العلم النافع , أو تفريط في العمل الصالح
أيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء "
قال أهل العلم : بدأ الإسلام غريبا ثم انتشر وسيعود غريبا ثم ينتشر
وبيت المقدس سيفتحه المسلمون في آخر الزمان وسيصلون في المسجد الأقصى وسيقتلون اليهود حتى ينطق الحجر والشجر يامسلم ياعبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله
لكن ماهي صفات المسلمين الذين يفتحون بيت المقدس ؟
هل صفاتهم تنطبق علينا؟
ورد أن من صفاتهم أن تكون السجدة لأحدهم خير من الدنيا وما فيها