.
للاذكيـــــــاء فقط.....
كنت في ذلك المساء الجميل والجو العليل أسير في ضواحي قريتنا الصغيرة و قد عقدت العزم ان ازور صديقا لي في القرية المجاورة....
وبعد ان قطعت مسافة طويلة ضللت الطريق ....
وهذا الليل يشتد ظلمة وانا لازلت امشي، فإذا بي بمزرعة كبيرة -وكان الجوع قد تملكني – فهرعت أليها مسرعاً واذا بالحارس يغط في سبات عميق فلم ارد ازعاجه فاكلت من خيرات المزرعة من تفاح و عنب و غيرها حتى امتلأ بطني فقمت بإيقاظ الحارس فإستيقظ فزعا ....
وقال لي ماأتى بك ياهذا فأخبرته بقصتي كاملة فقال لي اجلس حتى اعود إليك فجلست انتظر فاذا به يعود ومعه عدة جنود وقاموا بتقييدي حتى اصبحت مكبلا بالحديد لا أقوى على الحركة ، وصرخ بي على مايبدوا انه رئيسهم وقال :كيف تجرؤ على دخول مزرعة السلطان ؟
فقلت :وما يدريني انها مزرعة السلطان ؟ثم وان كانت للسلطان ماذا فعلت انا ؟ أليس السلطان مسؤلاً عن الرعية ؟
انا من الرعية وكدت اموت من الجوع ولولا الله ثم خيرات سيدي السلطان لربما كنت في عداد الموتى؟
فقال: يا هذا الا تعلم ان السلطان موجوداً هنا ولو علم بما فعلت ربما لامر بحبسك؟ فركلني بقدمه وامر بسجني ، ومكثت ليلتي مكبلاً بالحديد وعند الصباح طلبت مقابلة المسؤل فاخذوني اليه وقلت له اريد مقابلة السلطان .
فقال : بل السلطان يريد مقابلتك . فاخذني الى مخيم السلطان وقاموا بتفتيشي مايقارب العشر مرات إلى ان وصلنا إلى مجلس السلطان والذي يكتظ بالجواري والرقص والطرب وكاسات ال…… وهناك عدد من الشعراء واظن جرير كان احدهم . فالتفت إلي السلطان والشرر يتطاير من عينيه : ماقولك في جريمتك التي فعلت ؟
فقلت: لا ياسيدي فهم لم يخبروك بالحقيقة فأنا لم اقتل احدأ انما اكلت من خيراتك .
فقال: وهذه ليست جريمة ؟ تتعدى على ارضي و تدخل دون علمي .ألم ترى ذلك السور.
فقلت :بلا ياسيدي ولكن كل الاراضي لك فما الداعي إذا للسور ثم كيف لي ان أعرف أنها أرضك و..؟فقاطعني
قائلاً : إخرس ايها الاحمق ..أيها الجلاد اضربه مائة جلدة مقابل كل تفاحة أكلها........
فلما هم الجلاد بضربي ......................
=
=
=
=
،
استيقطت من النوم والعرق يتصبب من جبيني وانا اصرخ واستنجد بسيدي السلطان فحمدت الله انه كان حلماً أو بالاصح كابوساً مخيفا......وان كنت اتمنى انه اجابني على سؤالي!!!!!!!!!!!!!
تحياتي لكم,,,