عاااااجل..خذوا العلم الأكيد : أفضل المكارم الملكية في رمضان إن شاء الله (( المصدر ))
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله في كتابه العزيز : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ (185) )) البقرة
ويقول السعدي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الأية (( شهر رمضان الشهر العظيم الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم وهو القرآن الكريم المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية وتبيين الحق بأوضح بيان والفرقان بين الحق والباطل والهدى والضلال وأهل السعادة وأهل الشقاوة فحقيق بشهر هذا فضله وهذا إحسان الله عليكم فيه أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام ))
من نعم الله علينا ومن مكارمه السنوية سبحانه هذا الشهر العظيم والذي انزل فيه علينا القرآن العظيم الذي فيه هدى للناس ويسر لنا العبادة بحيث تصفد الشياطين في رمضان وضاعف الاجور في رمضان وجعله شهر الشكر والطاعة والعبادة .
في موضوعي هذا سأنقل لكم بعض الكتابات عن هذا الشهر العظيم وسأتعمد الأطالة لأنه شهر يستحق الأطالة فأعذروني مقدما وأسمحوا لي .
اولاً : استقبال الشهر الكريم والتجهيز له :
كيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟ وهل لنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟! لنبدأ معا.. خطوات صغيرة بسيطة.. نصل بها الى رمضان..
- الإكثار من الدعاء: "اللهم بلغنا رمضان"
فهو من أقوى صور الإعانة على التهيئة الإيمانية والروحية.والاكثار من الذكر، وارتع في "رياض الجنة" على الأرض، ولا تنسَ المأثورات صباحًا ومساءً، وأذكار اليوم والليلة، وذكر الله على كل حال.
- الإكثار من الصوم في شعبان تربيةً للنفس واستعدادًا للقدوم المبارك، ويفضل أن يكون الصوم على إحدى صورتين (إما صوم النصف الأول من شعبان كاملاً، وإما صوم الإثنين والخميس من كل أسبوع مع صوم الأيام البيض). - العيش في رحاب القرآن الكريم والتهيئة لتحقيق المعايشة الكاملة في رمضان، وذلك من خلال تجاوز حد التلاوة في شعبان لأكثر من جزء في اليوم والليلة، مع وجود جلسات تدبر ومعايشة للقرآن.
- تذوَّق حلاوة قيام الليل من الآن بقيام ركعتين كل ليلة بعد صلاة العشاء. وتذوَّق حلاوة التهجد والمناجاة في وقت السحَر بصلاة ركعتين قبل الفجر مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل.
- قراءة أحكام وفقه الصيام كاملاً
- إعداد هدية رمضان من الآن لتقديمها للناس دعوةً وتأليفًا للقلوب، وتحبيبًا لطاعة الله والإقبال عليه؛ بحيث تشمل بعضًا مما يلي (شريط كاسيت- مطوية- كتيب- ملصق- .. إلخ).
- تربية النفس بمنعها من بعض ما ترغب فيه من ترف العيش، والزهد في الدنيا وما عند الناس، وعدم التورط في الكماليات من مأكل ومشرب وملبس كما يفعل العامة عند قدوم رمضان.
- التدريب على جهاد اللسان، فلا يرفث، وجهاد البطن فلا يستذل، وجهاد الشهوة فلا تتحكم، وجهاد النفس فلا تطغى، وجهاد الشيطان فلا يمرح.
- إعداد ورد محاسبة يومي على بنود التهيئة الرمضانية المذكورة هنا
كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه، كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم، كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب، وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن، كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام، كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله فقد كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على عدوهم في اليوم السابع عشر من رمضان، وكانت غزوة فتح مكة في عشرين من رمضان حيث دخل الناس في دين الله أفواجا وأصبحت مكة دار إسلام.