نتعرض في حياتنا اليومية لكثير من المواقف ولكثير
من الضغوط التي باتت طبيعية وملازمة لنافي دروب حياتنا....
نسير في هذه الحياة ... نتكلم ونقسو
ونظلم ونسئ الظن وكأننا لسنا محاسبون على أفعالنا...
مااريد الحديث عنه في موضوعي هو
إساءة الظن بالآخرين وتفسير مواقفهم وتصرفاتهم تفسيرا سيئا
يطعن بأخلاقهم قبل أن يطعن قلوبهم البرئيه
حينما نسمع كلام عن شخص له تاريخه المشهود بالنقاء والصفاء
والأخلاق الفاضلة ... ونفسره تفسيرا سيئا ونوجه محور تفكيرنا تجاه
بأنه إنسان مخطئ ونطعن بأخلاقه وبتصرفاته نتيجة لموقف ما....
رغم انه كان بامكاننا أن نحسن الظن فيه كما نحسن الظن بأنفسنا
أليس هذا إساءة وتظلم بحق هذا الشخص
اليس هذا تجني على كيانه؟
ايننا من قول الله تعالى((يا ايها الذين امنوا إن جاءكم
فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على
مافعلتم نادمين)) أية (6) سورة الحجرات
ايها الأعزاء... الا نتحرى الحقيقه قبل أن نصدر أحكامنا على الآخرين؟
الا نحسن الظن بمن هم حولنا وفيمن نتعامل
معهم بحياتنا الانترنتيه قبل حياتنا الواقعيه؟
الانفكر لبرهة بمشاعر هؤلاء الانقياء الذين
اصدرنا أحكامنا عليهم وأي صدمة سوف تقع على قلوبهم المرهفه!!
أني لحقيقة استغرب وأذهل وتتملكني كل علامات الدهشة
عندما أشاهد مثل تلك التصرفات وتلك الإحكام وتلك الإساءة بالظن
تطلق هنا وهناك بدون حسيب ولارقيب
عجبي والله يا عجبي !!
أين عقولكم ايها البشر؟ أين تفكيركم الهادف؟ أين مصداقية تعاملكم وثقتكم في الآخرين؟
أم أنها تذهب هباء عندما تستمعون إلى إشاعة مغرضة
وتتناقلونها بكل تفاخر بينكم قبل أن تتحققوا من مصدرها
وقبل أن تجرحوا مشاعرمن آلمته تلك الاشاعه
أين غيرتكم وحبكم الأخوي لمن تتعاملون معهم؟
كل هذه أسئلة أتمنى أن يطرحها كل إنسان منا على نفسه
قبل أن يقدم على ارتكاب إساءة لغيره