حبيب بن أوس بن الحارث الطائي المعروف باسم أَبو تَمّام عاش ما بين عاميّ 843 - 796 م. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بـسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
أنشد يمدح العتصم فقال أثناء معركة عمورية :-
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُب
فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِب
بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي
مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِب
تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً
لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ
أبو تمام كتب هذه القصيدة بالمعتصم لأنه يستحقها ولأنه جهز جيوش المسلمين لأن كافراً كشف عورت أحدى النساء المسلمات وأقتحم المدينه بعد أن حاصرها عدة أشهر من أجل مسلمة صاحت وا معتصماه ..
بينما قال آخر وهو محمد بن الذيب :-
ياهل الدوحه نصيحة كان رحتوا للكويت =
جنبوا عن سوق شرق حسبنا الله وعلاه
فيه بنت الهاص طاغية على بنت السبيت =
وان لقاها شيبة الديمن تعثر في عصاه
انتي انتي سبة الغزو العراقي للكويت =
ولو غزى صدام مرة ثانية بغزي معاه
نجد هنا أن حماقة الشاعر محمد الذيب جعلته يتجاهل ما يدور في بلاد المسلمين من خراب ودمار ويسلط شعره لوصف فتاة شاهدها في أحدى المجمعات بل يستعين بالجيوش من أجلها !؟
السؤال الذي يطرح نفسه هل أصبح دور الشعراء مقتصر على وصف مفاتن النساء مثلما يحصل الآن من هرج ومرج في الساحة الشعرية ناسين أو متناسين دور الشعراء الكبير في السابق وهو تأجيج الخلفاء والجيوش الأسلاميه في الفتوحات والحروب التي كانوا يخوضونها في رأيي المتواضع ومن خلال تجربة شخصية وجدت أن معظم الشعراء يعطي الأولويه لوصف مفاتن حبيبته عيونها ردوفها شعرها بينما تدك بلاد الأسلام بالقنابل كل يوم ؟؟!