(قصتي مع الديمقراطية)
لقد عرف عني في المجالس حب الحديث
عن المواضيع الساخنة
وفي مناسبه جمعتني مع إحدى الكبيرات
في السن فهمست لي
{يابنتي وش هي الديمقراطية ?}فضحكت
قالت {يابنتي معليش إن كان هالكلمة
_وسخة_حسب تعبيرها تراني واللة ماقصدت فيها شئ }
قلت لها وأين سمعتيها ?
فهمست في أذني وقالت
{البواب قالها لي يوم قلت له دخل البنات
وأظنها قاعد يسب بنات الناس }
فقلت لها لا ياخاله
أنا لا أعرف ماتعنية الديمقراطية
ولكنها تعني الحرية بشكل أو باآخر
قالت بسخرية حرية
{البنات يقعدون في الشارع مانقولهم شي }
قلت لهاليس هكذا ولكن عدم إكراه الآخرين
على مالايرغبون
ظلت هذه قصة عالقة ببالي
حتى كبار السن يسألون عن الديمقراطية
وفي يوم يفترض أن يكون من أجمل الأيام
بالنسبه للمسلمين
وحجاج بيت اللة بصفة خاصة
ويوم عيد الأضحي حينما بدأت
خطبت العيد
تتناقل وكالات الأنباء خبر إعدام
الرئيس العراقي صدام حسين
وحينما هب الناس لذبح أضاحيهم
عجلت المحكمة بالإعلان
أن صدام أول كبش فداء لهذا العيد
كان منظرا مأساويا فلا حرمة ولا هيبه
للمسلمين ولا للإسلام ولا للشهر الحرام
اللذي حرم اللة فيه حتى قتال الأعداء
عذرا تذكرت أن أمريكا حينما فعلت
ذالك لقيت تأيدا من خونة هذه الأمة
سؤالي الوحيد
أيعدم شخص من أول قضية له
وهو حاكم لأكثر من 28 عاما
إذا هذا يعطينا الحق في إعدام كل
من تزعم إسرائيل من أول جلسه قضاء لهم
وأن نعدم بوش
ألف مرة قبل محاكمته أصلا
عذرا قلمي الحزين
عدت لخرفي مرة أخرى
نسيت أننا محكمون محكمون فقط
حتى أنفسنا وآمالنا محكومة
رسالة إجلال وتقدير
للرئيس الراحل
على شموخة
ثباته في لحظاته الأخيرة
ذكره عروبة فلسطين قبل وفاته بدقائق
الراحل الفقيد
فلسطين هذه عربية الاسم فقط
ولن تعود لنا حتى لو لامسنا السحاب
مادمنا محكمون
إلى جثمانك
اللذي سيوارى التراب
تأكد أن العراق ستنعم بسعة البال
وسيرتادها السواح والمقيمن
النازحين من دول الإحتلال
عذرا سعادة الرئيس
أمريكا وحلفاؤها
تريد أن ترى الأوضاع عن قرب
وتضع خططها الإستعمارية الجديدة
فلن تجد أطهر من الفرات
ولا أنقى من نسيم بغداد
أمتي العربية
يوم أسود نلوث به جبينك
فلا تغصبي بقي الكثير
نستفتح بهم كل أضحى
عزائي لأبناء أمتي المستضعفين
عذرا نسيت أنا اعتدنا الفشل
قد تعود القدس قلبا للعرب
قد تعود بغداد مرفأنا الجميل
قد تجمعنا طاولات النقاش المحترمة
لو عدنا لما دعانا له البارئ في قولة
{واعتصموا بحبل اللة جميعا ولاتفرقوا }
ختامها
خالتي السائلة لا تقلقي
الديمقراطية ليست هكذا
الديمقراطية لدى الغرب
قتل كل من يشكل خطرا عليهم
الديمقراطية لدينا
هي اللتي حولت سيوفنا خشبا
و.... دمى في مسارح السياسية
وفصاحتنا ولاء لمن لا يستحق الولاء
وسلام لمن يفترض أن تقطع يده
أنا أعرف انها قديمه شوي بس حبيت أنقلها لكم و لو أني كتبتها يوم الحدث المشؤوم