
الرهاب أو الفوبيا Phobia هو حاله ويعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف
أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة
يعيش في ضيق وضجر. فوبيا القلق (أو الخوف اللامنطقي) يكون فيها الشخص مدركا تماما بأن الخوف
الذي يصيبه غير منطقي. لدي صديق أحد المصابين لديه خوف غير طبيعي من الثعابين
فهو يكرها ولا يحب أن يتحدث أحد عنها وعندما يشاهدها على التلفاز على الفور يغير المحطه ..
أحد الأصدقاء لديه فوبيا السفر على الطائرة لا يسافر بالطائرة إلا إذا كان مرغماً في أحد الأيام عندما
أردنا السفر إلى احدى الدول أخذنا نقنعه أن يذهب معنا إلا أنه رفض وبعد طول عناء وافق وعندما صعدنا
إلى الطائرة كان هادئاً ينظر إلى الناس بثقه وعندما أقلعت الطائرة تمسك بي وأخذ يتشهد ويقرأ الدعاء
بصوت عالي ويكرر الشهادة وأذكر كلمته عندما قال بالعاميه
(( خل الكابتن يرجع ويوقف الطياره ما ابي اسافر هونت )) فأخذت أهدئه إلى أن وصلنا ..
لكن هنالك فوبيا تنطبق على جميع الشعوب العربية الشعوب العربية تخاف من الحديث بالسياسيه
إلى حد الرهاب مع العلم أن البعض من بلداننا العربيه تتيح للمواطن فرصة الحديث بالسياسه
لكنهم يتجاهلون تلك الفرص ويبقون مطبقين على أفواهم منذ ولادتهم إلى الوفاة و لا نفس ..!!
فهي شعوب أتفقت على داء فوبيا السياسه وعندما تنظر إلى ملامحهم تجد ذلك الداء موجود فيها وما يجعلني
أؤكد هذه النظريه سألت أحد العمال المصريين الذي جاء للمنزل ليصلح الرسيفير ..
شلون الأوضاع بمصر أنشالله بخير فأجاب على الفور (( بص يا باشا أحنا جايين هنا ناكل عيش ونمشي ربينا يخليك بلاش الحاجات دي )) ..
قلت له أي حاجات قال بلاش سياسه قلت له ومن الذي تحدث بالسياسه أنا أسألك عن مصر وأوضاعها من حيث السياحه
لأنني أود أن أصطاف هذه السنه بمصر على الفور قال إزا كان كده معلش مصر كويسه يا باشا كويسه أوي أوي !!
أقول عندما تتحدث عن السياسة وأنت تعلم أن حديثك ممكن أن يثري المجتمع الذي تعيش فيه
وممكن أن يساهم في أيجاد حلول مناسبة لبعض المشكلات لما الخوف تحدث
وأنا متأكد أن حديثنا عندما يكون مفيداً للبلد الذي نعيش فيه لا يغضب إلا أعداء الحق بقي أن أسأل الأخوة الأعضاء هل تعانون من الفوبيا ؟؟!
((ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان)) دمتم بود