ربما تمضي اعوام كثيره والكثير من الوزارات تؤدي مهامها الروتينيه بتقليديه تامه وبيروقراطيه ممله لكنها تستمر في اداء هذا العمل وكأن موظفيهاروبرتات اعتادت على اداء هذا العمل الذي كلفوا به منذ بداية خدمتهم في هذا الوزاره الي التقاعد دون ان يفكر هذا الموظف بالتطوير او طلب ذلك من الوزاره , لان الوزاره نفسها لم تشغل نفسها بأستحداث افكار جديده واستخدام تقنيات متطوره .
ويستمر العمل في هذه الوزراه سنوات على هذا الرتم دون ان يهتم بها احد او تلفت لها الانظار ,ولكن مجرد ماتواجه هذه الوزاره تحدي معين الا وتنكشف كل الاقنعه عن هذه الوزاره وياتي الاختبار الحقيقي لها , فاما تنجح في تجاوز هذا التحدي او تخفق فيه . وعند ذلك تتجه الانظار لها ويكثر الكلام والانتقاد والتقييم .
في الدول التي اعتمدت الدميوقراطيه النزهيه فشل هذه الوزاره في التحدي يعني سقوط راس الهرم فيها , بتقديمه استقالته,اما في دول العالم الثالث فمن المستحيل ان يقدم الوزير استقالته ولكن ربما تحدث اقالته وربما يستمر في تظليل الجهه العليا ويستمر في منصبه.
لقد واجهت عدد من الوزارات لدينا الكثير من التحديات وللأسف ان اغلبها سقط في وجه هذه التحديات وبقي راس الهرم فيها شامخا كأنه حقق انتصاراً عظيما.
وزراة الزراعه واجهت ازمة حمى الوادي المتصدع وللأسف انها لم تستطع تجاوزها بالشيء اليسير واخفقت في ذلك في بداية الامر لولا الله ثم تدخل ولي العهد آنذاك , كذلك واجهة ازمة نفوق الابل والي الان لم يتضح للجميع ماهي الاسباب او بالاصح من المتسبب,ولماذا حدث ذلك.
وزراة العمل واجهت تحدي البطاله وان كانت سعت الي تعديل فكر سائد وحققت بعض النجاح الا انها لم تزال في بداية الطريق ولم تحقق الكثير ,لكن الكثير يعول على قائدها نظرا لنجاحاته السابقه.
وزارة التجاره اعتقد انها الاقل نجاحا بين الوزرات السابقه بل زادت هذه الوزاره بالمكابره وعدم الاعتراف بوجود المشكله اصلا وهي غلاء الاسعار وارتفاعها بشكل جنوني وهى ترى انها طبيعيه واستغفلت الشعب في ذلك ومازالت تمارس هذه الافتراءات.
ستطول القائمه لو عرضت لجميع الوزارت لدينا فهناك الكثير ممن اخفق والقليل نجح .
لعل اشهر مثال على هذا النجاح هي هذه الوزاره التي تدافع عن أمن هذا البلد وتتحمل مسؤليته ,انها الوزارة التي اعتلى عرشها وزيرا كلما واجهت هذه الوزاره تحديات كبيره تصدى لها وصنع النجاح .
نعم النجاح مشترك ويحسب لكل منسوبي هذه الوزاره ولاكنه لو لم يكن عليها قائدا فذا مثل نايف لما استطاعة الوفاء بالتزاماتها ومواجهة اخطر التحديات والتغلب عليها.
انها وزارة الداخليه , لقد واجهة اصعب تحدي وهو الارهاب الذي قوض دول وعجل في انهيارها
لقد تصدت له خير تصدي واحبطت الكثير من العمليات الارهابيه قبل حدوثها , والتي لو حدثت لسببت الكثير من الدمار والخراب , لن يقارن هذا التحدي مع تحديات الوزارت السابقه لا بحجمه ولاخطورته ومع ذلك ذلك حققت وزراة نايف الشيء الكثير , بينما غيرها لم يحقق اي نسبة نجاح.
واكبر دليل على نجاح هذه الوزاره احباط العمليات الارهابيه الاخيره قبل حدوثها وسبقها الكثير .
قد يطول المقال لو استمريت في التحدث عن انجازات هذا الرجل ووزارته ولكن لايسعني الا ان اتقدم لهم جميعا بالشكر الجزيل واقدم لهم جميعا تحية اجلال واكبار.
دمتم بكل ود
بقلم : هندي المقبل