يستعد العالم بأسره هذه الأيام لمتابعة الحدث العالمي الكبير الذي يضطرب له العالم كل أربع سنوات، ذلكم المونديال الذي ستكون ألمانيا مسرحه، وبدأ الناس يحبسون أنفاسهم ويعدون الساعات في هوس محموم لمتابعة ما ستسفر عنه هذا المونديال من إثارة وحماسة تكاد تكون الأوسع انتشاراً والأكثر ذيوعاً في رياضات العالم المتنوعة المختلفة فالأنظار والعدسات متجهة صوب مدينة برلين العاصمة ونورنبزغ وفرانكفورت ولايبزغ وهامبرغ وغليزينكيرشن وغيرها من مدن ألمانيا الشهيرة، وفي هذه اللحظات تسارع فرق الدول المشاركة في تدريبات واستعدادات كبيرة تنقل عبر وسائل الإعلام صباح مساء، وثمة استعدادت أخرى اتخذتها الدولة المستضيفة للبطولة من احترازات أمنية وتوفيرٍ للخدمات لاستقبال الجماهير العالمية التي ستحضر هذا العرس العالمي، وفي هذه الأجواء المثيرة والزخم البشري والإعلامي الكبير لم يغفل دعاة النصرانية هذا التجمع الكبير ليذهب هكذا دون جهد أو بذل كما هي عادتهم في كل المحافل والمناسبات العالمية، وكما تشير التقارير الإحصائية أن عدد المنظمات التي ترسل مبشرين 2200 منظمة عام 1970م، وفي عام 2001م بلغ العدد 4100 منظمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 6000 منظمة عام 2025م عدا الجهود الإعلامية المتنوعة عبر مختلف الوسائل حيث أن هناك 1230 محطة إذاعة وتلفزيون تنصيرية في عام 1970م وفي عام 2001م بلغت 4450 محطة، والمتوقع أن تصل إلى 5400 محطة عام 2025م. ...
ولنقرأ الآن ما وراء هذا الخبر :
يقول أحدهم: قُدّر لي أن أتواجد أثناء إجازتي في مكان ومع أناس كانوا يشاهدون نهائي كاس العالم في اليابان وبالتالي فقد تسنّى لي مشاهدة أجزاء من اللقاء الختامي ثم بعضاً من مراسم تتويج بطل العالم .. إلى هنا والأمور طبيعية جداً ولكن لا أدري هل تابع البعض ما حدث عقب نهاية المباراة فوراً أم لا ؟؟؟ هل لاحظتم تلك الفانيلات البرازيلية التي استبدلت بفانيلات بيضاء مكتوب عليها عبارات باللغة الإنجليزية ربما لم ينتبه إليها البعض وربما لم يفهمها البعض الآخر..... ولكن هل تدرون ماذا كانت تقول:
Webelong To Jesus....... Jesus Loves You
والعبارات تعني بالعربيه " نحن ننتمي للمسيح .. المسيح يحبكم .. "
وغيرها مما لم يتسنى لي رصده في تلك اللقطات العابرة ولكن من المؤكد وجودها حيث كثرت تلك القمصان البيضاء واختلفت الرسومات والكلمات التي فيها .. ربما ظن البعض أن ذلك كان حدثاً فردياً عابراً لا دلالة فيه.. فليس دعاة النصرانية على تلك الدرجة من الغباء .. فهم يعلمون جيداً أن اليابان بلد لا ديني ومعظم سكانها ملحدون وفي نفس الوقت هم يعلمون تعلق الشباب والنشء العالمي بالأداء البرازيلي الكروي الرفيع ...ولذلك كانت أحسن فرصة للدعوة إلى النصرانية بإبراز تلك العبارات أمام اليابانيين والعالم أجمع حتى تكون بداية انطلاقة ونقطة تحول لكثير ممن تأثر بأحداث المونديال وأيضاً لكل من عاش محتاراً يبحث عن دين ليجد المسيح يستقبله بكل عبارات الحب والترحيب في الوقت الذي نام المسلمون وانشغلوا إما برغيف خبزهم أو بالبحث عن مصارف لشهوتهم أو بتفاهات وكماليات لا عد لها ولا حصر وآخرها المتابعة والتصفيق وبحرارة لهؤلاء الدعاة إلى النصرانية .. آآآآآآآآآآآآه اتمنى لو ان
المنتخبات المسلمة تقوم بذات الأمر وتكتب عبارة رنانة عن الإسلام أو عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم
سيكون وقعها كبيرا جدااا و ..باستطاعة المسلمين أن يكونوا دعاة بصورة عملية مثلا أن يسجدوا على أرض الملعب في حال تحقيق الأهداف أو النصر
وأن يصلّوا جماعة حتى مع الفريق المنافس إن كان من المسلمين ، بالتأكيد لن يفوز أي فريق مسلم بمراكز متقدمة ،
ولكن على الأقل يكونوا دعاة بتصرفاتهم ، وماقلته صحيح وأتذكر كيف كانت الكاميرات تركز على اللاعبين وهم
يرسمون شارة الصليب على صدورهم مع كل هدف ، أما المسلمين فكانوا يخلعون الفانيلات ويجرون في أرض الملعب
بدون هدف وإن كان البعض منهم بدأ ينتبه لهذه النقطة ، هذا عدا ظهور اللاعبين النصارى بسلاسل تحمل الصليب . .
واخيرا سامحوني على الاطاله ولا اعلم هل هذا المكان الصحيح للموضوع ام لا فقد احترت كثيرا هل اضعه في المنتدى الرياضي ام الاسلامي ؟
اترك لكم التعليق
عنزيه