Nokia Tone
نغمة وصول رسالة إلى جوالي
شاشة الجوال: رسالة جديدة
المرسل: رقم غريب لا أعرفه
نصها: "ستظل في قلبي الأنقى
وحبك به صدقني سيبقى
وتأكد أنني أكثر النساء إخلاصاً لك
حتى لو ملأت الكون أحفاداً من غيري
وكل عام هجري وأنت بأتم صحة وعافية"
المرسلة: أنثى سرقت منك ربع عمرك.
وضعت الجوال جانباً... حجزت تذكرة درجة أولى ومباشرة ً على طائرة الذكرى توسطت مقعدي.
أول سؤال قفز مباشرة أمامي وتعامل معي بلطف مثل مضيفات الطيران عندما تهم الطائرة بالإقلاع وأنا لم أربط حزام الأمان سهواً.
ماذا تريد مني هذه الأنثى !!!
يكفيني منها الجملة الأخيرة التي كتبتها والتي كنت أرددها كثيراً على مسامعها في آخر اتصال كان بيننا قبل عدة سنوات.
هل هو اعتراف منها بحقيقة هذه الجملة, أم أنها تعاملت معها على أنها حقوق خيانة محفوظة باسمها حتى الآن !!!
لماذا تعمدت هذا التوقيت !!
لماذا مع مطلع كل عام جديد تحاول إيصال رسالة مفادها "أنت موجود في حياتي ولن تبرحها أبد الدهر"!!!
لم يكفها قائمة الجرائم التي اقترفتها بحقي والتي ابتلعتها بصمت الشامخين وتعاملت معها بصمود جبال طويق في وجه رياح الصحراء العاتية...
يكفي أنني اكتشفت حتى وإن كان الاكتشاف متأخراً أنني كنت معها أقضي عقوبة السجن ولم يكن سجناً اعتيادياً بل كان انفرادياً وباختياري أيضاً.
أرقام هواتفي وإيميلاتي وصندوق بريدي جميعها تغيرت حتى أقطع عليكِ أية طريق في العودة إليّ...ولم أكتف بهذا بل طلبت من عملي نقلي لمدينة أخرى غير التي تجمعنا...صدقيني ليس كرهاً لكِ فأنتِ أصغر من ارتكب جرم الكراهية بسببكِ...إضافة إلى ذلك أنكِ تعرفي الاسير وأنه رجل لم يكره أبدأً، ويبدو أن هذا ما دفعكِ للقيام بخطيئتكِ العظمى بحقي.
ماذا تريدين من رجل عاهدكِ على أن يخلص ولكن ليس لكِ، وإنما لخيانتكِ وعزمت أن أبقيها حاضرة دائماً مع ذكراكِ وكأنهما صنوان لا يفترقان.
لن أتوسل إليكِ ولكنني سأقولها جاداً: عني ابتعدي لأنكِ رقم صعب في حياتي، ولكنه رقم تحت الصفر.
أمسكت الجوال، عدت إلى رسالتها، من قائمة خيارات اخترت "رد"... كتبت: إلى التي لن تفهم أبداً حقيقة الواقع...إلى التي ..................
توقفت عن الكتابة وتذكرت أنها لا تساوي حتى 30 هللة قيمة الرسالة المرسلة فضلاً عن كلمات أخصها بها.
أقفلت الجوال، وأقفلت معه أبواب للذكرى كانت موصدة تماماً وخلدت النوم.
خطها: رجل حركت مشاعره فكرة رسائل العام الجديد
اسير@@المحبه