دبي- العربية.نت
أعرب مواطن سعودي عن شكره الجزيل وتقديره البالغ لولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتكفله بدفع دية بلغ قدرها مليوني ريال لعتق رقبته من القصاص بحد السيف.
وقد أمضى ذلك المواطن في السجن مدة 12 عاما قال إنها أتاحت له الفرصة لإعادة النظر في مسار حياته وحفظ 17 جزءا من القرآن الكريم والمداومة على قيام الليل.
وقال فايز الحارثي: "لقد ظلمت نفسي وعائلتي في لحظة غضب أعمى دفعتني لقتل ابن أخي.. وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويعفو عني"، وذلك وفقا للتقرير الذي أعده الصحافي عبد العزيز الربيعي ونشرته صحيفة "عكاظ" السعودية الخميس 16-8-2007.
وأردف الحارثي قائلا: "قضيت وقتاً عصيباً في السجن لكن تعلمت منه -ولله الحمد- الاستقامة والمواظبة على الصلاة"، ومن جانبه قال مدير سجون الطائف العقيد غزاي سائر المفرجي إن الحارثي عرف بين زملائه النزلاء في السجن بحفظ القرآن الكريم والمواظبة على العبادة.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لولي العهد السعودي أن قام بوساطات عديدة ناجحة لإنقاذ مواطنين سعوديين من حد القصاص، ومن أبرزهم السيدة سميرة مريط التي اشتهرت باسم "فتاة خميس مشيط" وعرفت قصتها تعاطفا كبيرا لدى الرأي العام السعودي، ولم يكتف الأمير سلطان بالتوسط لإنقاذها بل أمر بصرف نصف مليون ريال لتعينها على مواجهة اعباء الحياة.
وكانت سميرة مريط قد انفصل عنها زوجها بعد أربعة شهور من خروجها من السجن بعد أن وقف مع سلامة دوافعها طوال فترة احتجازها، وقد أدى ترك زوجها لها إلى تدهور وضعها المادي هي ووالدتها قبل أن تحصل على المنحة المالية من ولي العهد.