بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أولى مواضيعي التي أحببت مشاركة ويلان بها ولن تكون آخرها بإذن الله
مما قرأته وأعجبني...... أتمنى أن ينال إعجابكم وتقديركم,,,
القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما...
يصدأ القلب بأمرين : بالغفلـــة والذنــب وجلاؤه بشيئين: بالاسـتغفار والذكـر
فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكماً على قلبه وصدأه بحسب غفلته
وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه فيرى البـاطل في صورة الحق والحق في صورة البـاطل
لأنه لما تراكم عليه الصدأ واسـود وركبه الران فسد تصوره وإدراكـه فلا يقبل حقاً ولا ينكر باطلاً , وهذا أعظم عقوبات القلب
وأصل ذلك من الغفلة واتباع الهوى فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر...
هل هو من أهل الذكر أو من الغافلين؟
وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟
فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة فبتـعد عنه
وإن وجده ممن غلب عليه ذكر الله تعالى عز وجل واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فتمسـك به
والقلـــــوب ثلاثـــــة
القلب الأول
قلب خالٍ من الإيمان وجميع الخير فذلك قلب مظلم استراح الشيطان من إلقاء الوسواس فيه
لأنه قد اتخذه بيتاً ووطناً وتحكم فيه بما يريد وتمكن منه غاية التمكن .
القلب الثاني
قلب قد استنار بنور الإيمان وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواطف الأهوية
فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع , وتختلف أحوال هذا الصنف بالقلة والكثرة
فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر ومنهم من هو تارة وتارة .
القلب الثالث
قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان وانقشعت عنه حجب الشهوات وأقلعت عنه تلك الظلمات
فلنوره في صدره إشراق , ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به
فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها شيطان يتخطاها رجم فاحترق
هنا نقف مع أنفسنا صادقين...... من أي أنواع القلوب أنا وأنت وغيرنا من المسلمين؟؟؟
الإجابة......................
إذاًً فلنجتهد لنظفر بالنوع الثالث ونكون من الفائزين يوم الدين
** أما الاستغفار والذكر وكنوزهما سأتطرق إليهما بموضوع مستقل قريباً بإذن الله **
تقبلوا تحياتي