سباق نحو الجنان

[بشاير]

سباق نحو الجنان



إلى من ضل الطريق

وتاه في الصحراء

حتى أعياه التعب..وأنهكه العطش..

وبينما هو كذلك.. إذ لاحت له في الأفق رايات..

أمّل فيها ..أسباب النجاة

وإذا بالمنادي ينادي اركب معنا

ويتودد إليه مطمئنًا

لا أسألكم عليه أجرًا

ويلح عليه في شفقه ..

إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن

ويبشرهم مرددًا نداء الله..

إن رغبت فينا أتيناك ..وإن ناديتنا سمعناك

وإن عزمت على قربنا أدنيناك..

وإن ذرفت الدمع من أجلنا فيا بشراك

لبّ نداءنا .. والحق بركبنا واسلك طريقنا

فقد سبقك في الميدان صالح المؤمنين

ولعله حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين

فتشبه بهم وقلد صنيعهم

أغرس نخلت العزائم واروها بدموع نادم

تنعم بالثمار وبالغنائم

هيا....أسرع.... لا تتوان....

تقدم نحو خطى البداية..وانطلق معنا في هذه الرحلة

اضبط ساعتك

قبل أن نبدأ السباق على كل متسابق أن يضبط ساعته،

وأن يحرص على وقته ،فالدقيقة في هذا السباق لها ثمن بل الثانية،

فكل لحظة نعيشها هي أمل في الفوز ،

وربما خسرت السباق بفارق ثانية واحده،

فلا تضيعها فتندم يوم لا ينفع الندم..

{وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ} (44) سورة إبراهيم

يوضح ذلك ابن الجوزي في وصية من وصياه الثمينة التي حوتها رسالته القيمة ((إلى ولدى))

والتي أوصى بها ابنه أبا القاسم قائلاً له "واعلم أن الأيام تبسط ساعات، والساعات تبسط أنفسًا، وكل نفس خزانة،فاحذر أن يذهب نفس بغير شيء فترى يوم القيامة خزانة فارغة فتندم،

فإن في الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة"،فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل"



أخي المتسابق:رحمة الله واسعة وأبواب الخير كثيرة،

وإذا وجدت أحد الأبواب مغلقًا فقد فتح لك أبوابا ،

وإذ ضاقت بك السبيل وسعتك سبل،ففتح هذه الأبواب وواصل السير

وأنت تردد:"بسم الله ولجنا"حتى تصل ،

ففي نهاية هذا الأبواب قال تعالى

{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ

فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ } (72) سورة التوبة

وفي الختام إليك قول الحنبلي :

هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام كلها مقادير الأجال ،ومواقيت الأعمال،ثم تنقضي سريعًا ،

وتمضي بعيدًا ،والذي أوجدها وابتدعها وخصها بالفضائل باق لا يزول،

ودائم لا يحول ،وفي جميع الأوقات إله واحد لأعمال عباده رقيب مشاهد...

[البيداء]

لله درك ِ على ماتكتبين ياعزيزتي ...

يحتاج المؤمن بين الحين والأخر مايعلي به همته ،،،، ويحفزه على الأعمال الصالحة ،،،،، وأيضاً مايشد به أوتار قلبه على الثبات


لنذكر الله سبحانه تائبين نادمين وباكين ،،،، وقد أثقلتنا الذنوب مستغفرين علّه ُ سبحانه يهبنا رضوانه ويمحو عنا عذابه ،،،،

ويرزقنا الجنة التي وصفها جزاءً وثواباً للعاملين { أولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربهم وجناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها

ونعم أجر العاملين } ....

فهو المعطي وهو المانع ،،، وحسبنا في ذلك قول الشافعي :-

قلبي برحمتك اللهم ذو انس ٍ
في السر والجهر والإصباح والغلس


ماتقلبتُ في نومي وفي سِنتي
إلا وذكرك بين النفس ِ والنفس ِ


لقد مننتَ على قلبي بمعرفة ٍ
بأنك الله ذو الآلاء والقُدس ِ


وقد اتيتُ ذنوباً انت تعلمها
ولم تكن فاضحي فيها بفعل مُسي


{ اللهم اجعلنا من عبادك الذين تُباهي بهم ملائكتك في الموقف العظيم ،،، وارزقنا حُسن النظر إلى وجهك الكريم ،،،

مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ،،، الذين تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم ،،،،

التي دعوانا فيها سبحانك اللهم وتحيتنا فيها سلام ،،،، وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين ...}



وجزاك الله خيراً يااختي العزيزة على هذا الموضوع المُذكّر ....

ودمتي بخير ....

[بشاير]

الفاضله البيداء

أشكرك على مرورك العذب

تعليقك الرائع أسعدني

دمت بخير

[بندر المطرفي]

كاتبتنا الرائعة دائما / بشاير


أشكر لك ما تفضلت به


رفع الهمم شيء يدل على محبة الخير للنفس وللآخرين


وبين تكاتف السيئات مع بعضها وكل سيئة تجر أختها كما أن كل حسنة تجر أختها


والدنيا أشبه بالطريق الطويلة والتي لابد من وجود محطات إيمانية يتزود المرء منها بالطاعات والحسنات



وتكون سبيلا لتقوية إيمانه وزيادة حسناته وكفى بها بشرى من الله عز وجل أن الله سيرحم المؤمنين الذين يتآمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر


حيث قال جل َ وعلا : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 71 )


نسأل الله أن يجعلنا من أولئك



وقال الشاعر أيضا :

يارب عبدك قد أتاك = وقد أساء وقد هفا
يكفيه منك حياؤه = من سوء ما قد أسلفا
حمل الذنوب على الذنـــ = ــــوب الموبقات وأسرفا
وقد استجار بذيل عفوك = من عقابك ملحفا
رب اعف عنه وعافه = فلأنت أولى من عفا

كل الشكر لكــ كاتبتنا الرائعة


وأشكر لك هذا التميز في الطرح



وزيادة الإيمان ناتجة عن المواضيع الرائعة كهذا





دمت سالمة من كل مكروه

[هيـاا العـازمـي]

الفاضلة .. بشاير

طبتِ

وطاب حضورك

باركَ الله فيكِ

وجزاكِ عنّـا كل الخير

وكعادتي دووما

أنجذبُ لـِ مشاركاتك

لأنها - وبصدق - تشع بالنور والمعنى والحُـسن من القول

لاحرمكِ أجر ما كتبتِ هنا

تحياتي

هيــــاااا

[ماجد الغانم]

لا تعليق اختي


الفاضلة والمبدعه دائماً

بشاير

فدائماً طرحك مميز

نسأل الله أن يجعل ماتقومين به من جهد

في موازين حسناتك

تقبلي تحياتي ودمت بكل خير

[بشاير]

غاليتي هيا

أشكرك على مرورك العذب واشادتك الرائعه

لربي أن إطلالتك الراقيه تملو قلبي بهجه وسرور

دمتي يالغلا