السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
تحية طيبة وبعد ،
بلغت شهرة الفارس شليويح العطاوي مبلغا كبيرا حتى بذلت إحدى الفتيات ( جملا ) لمن يريها إياه ، ولكنها حين رأته 
فوجئت ببشرته الداكنة ، وخلوه من ملامح الوسامة ، فقالت : (( ذكرك جاني و شوفك هجاني )) ، فرد عليها شعرا  :
يابنت يااللي عن حوالي تسالين = وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسهر طوال الليل وانتي تنامين = وان طاح عنك غطاك تستلحقينه 
أنا زهابي بالشهر قيس مدين = مايشبعك يابنت لو تلهمينه 
ويشبه ذلك ، ماتعرض له الشاعر صقر النصافي في أخريات أيامه عندما دخل أحد الأعراس فالتقى بفتاة كانت تتطلع 
لرؤيته ، ولكنها عندما شاهدته فوجئت بكبر سنه ، وقالت : (( يترب شبابه )) فرد عليها حالا  : 
يابنت لايترب شبابي ولا ابيك = يترب شباب اللي يحطك حبيبه 
عيى زرار الثوب ياصل علابيك = منتفخة كنك صميل الرويبه 
وهنا تدخلت  أم الفتاة  ،  ورجت  الشاعر  أن يوقف  سيل  الهجاء  !!  .......  (( المستطرف النبطي / إبراهيم الخالدي )) 
وبعد  ،،،
الملاحظ  في الساحة  الشعرية ،  أنتشار  ظاهرة  ( الشاعر  الوسيم  )  وعلو  كعب هذا الشاعر  بين  الشعراء  المعاصرين 
ولو على حساب  ما يقدم  من  نصوص  أدبيه  ،  و أغراقا  في  هذه الظاهره  أندلعت   موضه  قبيحة إلا وهي  
المكياج الرجالي   ،   فأصبح  المتابع  للشعر   فاغر  فاه  من شدة وقع  هذه  الموجات  الدخيلة  على  عالم الأدب  
كيف  يطيب   للمستمع  أن  ينصت  لشاعر   يتكلم  عن  المكارم  و الأحساب   وهذا  الشاعر  قد  علت  بشرته  طبقة  من 
الكريمات  تكاد تخفي ملامح وجه الحقيقي   ، بل  كيف  يطيب  للمستمع ان  يأخذ  الحكمة  من  شاعر قدترك قلم الشفاة
بصمته على أشداقه و كأنها  تقول  للناس  قد تربيت  بين  الجواري  وخذوا  الحكمة   ليس من أفواه المجانين  بل  من 
أشباه   الصبايا  !!  :  لست  أعنى   عموم  الشعراء  أو  شاعر  بعينه   ولكن  هي  ظاهره  تحتاج وقفه  من كل محب 
للأدب  و مخلص للشعر  العربي الأصيل  .
أحسب  أن  شرط  الجمل  في  الماضي  كان  ارقى  من  رسائل  الإتصالات  ولكن  عند  النظر  نجد  أنها سنة  متبعه  
بين بنات  حواء  ، ومحاولة  أنثوية  للتشغيب على  عالم  الرجل  ولست  اعنى  جميع بنات حواء  ولكن  في الغالب  .
                                        فهل  أبعدت  النجعه  ؟؟!!
                                                     دمتم بخير